هل خُدعنْا ؟ كشف المستور … !!! 

هل خُدعنْا ؟ كشف المستور … !!! 
2024-01-22
ن.ب

سما الاردن | جاءت حرب غزة كاشفةً او فاضحة لكثير من الأمور التي كُنّا نعتقد أنها من المُسلمات التي توافق عليها العالم والمُسمى زورًا وبهتانًا بالعالم الحر !! فقد كشفت هذه الحرب أنّ ما كان يُسمى بالسلام ما بيننا وبين دولة الاحتلال هو كذبة كبرى !! وأنّ حَل الدولتين الذي يُنادي به العرب هو خديعة ساقها علينا الزعماء العرب وخدعونا بها سواءا أكان ذلك بحسن نية منهم أو بتخطيط شيطاني ساهموا به . 

جاءت دولة الاحتلال وبكل قياداتها الصغير منهم قبل الكبير والمعتدل قبل المتطرف والعلمانيُ قبل المُتدين ليعلنوها صراحة ودون مواربة لا دولة فلسطينية غرب النهر !! إن كُنتم أيها العرب تبحثون عن دولة فلسطينية فإبحثوا عنها بعيدًا وليس في فلسطين !! 

ماذا كُنّا نفعل في سنين سابقة ؟ وماذا كان يفعل من أسميناهم سياسيينا وقاريئ المستقبل ومخططونا الاستراتيجيون ؟ . 

هل كنتم تعلمون بكذبة السلام هذه ؟ هل كنتم مشاركون في خداع الشعوب العربية بهذا السلام المزعوم وهذه الاتفاقيات التي وازنتم بينها وبين الكتب السماوية !!؟ . 

كان الخارج على هذه الاتفاقيات خارجًا عن الملّة وخارج من رحمة الرحمن الديّان !! كان كُل منتقد لكم ولهذه الاتفاقيات هو الى الكفر أقرب !! فماذا ستقولون اليوم ؟ هل ستعتذرون للشعوب العربية ؟ هل ستسمحون لنا بمقاضاتكم وملاحقتكم قانونًا!!؟ . 

سنين طويلة ونحن نصدقكم ونسمح لكم بخداعنا فأنتم الذين لا يأتيكم الباطل لا من أمامكم ولا من خلفكم !! أنتم رُسل الله على الأرض !! أنتم المعصومون وتعلمون ما لا نعلم !! . 

اليوم وقد قالها قادة الاحتلال لا دولة فلسطينية غرب النهر !! هل ستُكملون المشوار ؟ هل ستواصلون الخداع ؟ هل ستسمحون لنا برفع رؤوسنا ؟ . 

وإلى أولئك الذين يُحمّلون المقاومة الفلسطينية مسؤولية ما حدث هل ستعتذرون لهذه المقاومة ؟ أم أنكم لا زلتم عند حقدكم وكرهكم لها لأنها فضحت الجميع وتركتهم على المحجّة السوداء ؟ هل ستصدقون رئيس وزراء الاحتلال عندما قال ذات يوم ان جميع المبادرات العربية لا تساوي الحبر الذي كُتبت به ؟ . 

يا أهل الحل والعقد لقد آن لكم ان تقولوا كلمة الحق وآن لأصحاب المقاومة أن يمدوا أرجلهم فقد بان الخيط الأبيض من الأسود إلا مَن أعمى الله ابصارهم فهولاء لا أمل منهم ولا فيهم !! . 

                 المحامي فضيل العبادي 

   رئيس اللجنة القانونية / مجلس محافظة العاصمة

تعليقات القراء

تعليقات القراء