أجل إنها أرض النشامى

أجل إنها أرض النشامى
2024-04-16
ن.ب

سما الاردن | بقلم : علاء عواد 

عشنا ليلة ليست ككل ليالينا الهادئة ونحن نراقب من أسطح منازلنا بخوف بالغ المسيرات الإيرانية في سماء وطننا الحبيب في مشهد لم نألفه من قبل على الأقل على المدى القصير لنا وبالمقابل رأينا أبطالنا من نشامى القوات المسلحة الجيش العربي وسلاح الجو يتصدون لتلك المسيرات التي اخترقت أجوائنا،

 

لا يهمني هنا القصور الحكومي في إدارة المشهد ولا يهمني الرأي العام العالمي في التحولات الكبيرة في المنطقة ولا العلاقات الدولية الشائكة والإقليمية المتقلبة مايهمني فقط هو وطني وسيادة أرضه وجوه مايهمني فقط هو الأردن شعبا وقيادة وملكا مايهمني فقط هو تراب هذا الوطن وأن لا نكون نقطة لاستغلال أي طرف من الأطراف 

 

فحماية هذا البلد هو واجب مقدس وفرض عين على كل من أردني فيه‏، فالوطن هو بيت وشرف وعرض وكل شخص منا مطالب بأن يحافظ على أمنه وسلامته‏، وأن يدافع عنه كل ما استطاع إلى ذلك سبيلا‏.‏

 

ومن حق كل دولة مستقلة ذات سيادة أن تدافع عن سيادتها بكل الوسائل، والأردن كدولة مستقلة من حقه أن يدافع عن سيادته من أي عدوان أو تدخل أو استخدام لأرضه من قبل أي جهة كانت، حماية لكيانه والأردن هنا مارس حقه الشرعي في الدفاع عن مجاله الجوي وحماية مواطنيه، ولا يوجد دولة تترك سماء وطنها مستباح من قبل الطيران الحربي لأي دولة أخرى 

 

موقف الأردن الثابت يعبر هنا عن رفضه التام والقاطع أن يكون ساحةً لحرب إقليمية بعد الأحداث الأخيرة، وقيام إيران باختراق الأجواء الأردنية عبر المسيرات، حيث كانت قواتنا لها بالمرصاد وأثبتت للعالم بأن الاعتداء على السيادة الأردنية وإدخال الأردن في هذا الصراع، سيكون له عواقب وخيمة

أجل عواقب وخيمة لن يترك الأردني أرضه لمن كان لن يسمح الأردني لأي كان بالمساس بحفنة تراب من هذا الوطن كلنا سنكون الجيش العربي كلنا سنكون سلاح الجو كلنا سنكون جند من جنود أبو الحسين الذي لطالما كان وما زال يحظى بشرف حمل الشعار والعلم على مدى العصور فحماية أجواء الأردن يعتبر حقاً مشروعاً وضرورياً للدفاع عن الأمن القومي

 

الأردني ومنذ الصغر يعلم أبنائه حب الوطن يعلمهم أن من صان وطنه صان عرضه وشرفه

 

لهذا نقول إننا صادقون في حب وطننا ونحبه حبا خالصا، وليس إدعاء للحصول على مطامعنا الشخصية أو سبيلا لنيل أهدافنا الذاتية، فنحن نحبه من دون رفع الشعارات الجوفاء التي ظاهرها الولاء والحب وباطنها حاجة في نفس يعقوب، وحبنا له يكون بالانتماء الحقيقي إليه

الأردن وطن الإنسانية الكبير وله نقول 

 

حماك الله ياوطني ملكًا وجيشًا وشعبًا وأدام الله الأمن والأمان عليك.

تعليقات القراء

تعليقات القراء