إنْ كُنتَ لا تَعلَم !!!

إنْ كُنتَ لا تَعلَم !!!
2024-04-22
ن.ب

سما الاردن | في أحايين كثيرة يقف المواطن عاجزًا عَن فَهمِ العقلية ألتي يتعامل بها المسؤول معهْ في حَلّ بعض قضاياه ولا يعرف هذا المواطن مَنْ يكذب على الآخر !! أهو ذات المواطن الذي لا يعرف إيصال حاجته للمسؤول لسبب أو لآخر ؟ أم هو المسؤول ألذي يعتبر هذا المواطن مشروع إزعاج له لا بْدّ مِنْ صرفهِ بأي اسلوب أو طريقة !! . 

هي معادلة لا بُدّ مِنْ طرفيها أن يْدركان أنّ الأمور بينهما أكثر من مكشوفة وكلاهما يعرف إنه مصدر إزعاج للآخر في ظل منظومة لا يدرك المواطن فيها أنه صاحب حق !! ويتجاهل المسؤول واجبه فيها !! . 

وفي مشهد يعكس هذا الواقع المْحزن يُقال أنّ أحدّ المسؤولين قد زار قرية ما في هذا الوطن للالتقاء بمجموعة مِنْ الأهالي للإطلاع على ما يعانوه مِنْ مشاكل وصعوبات فَوقفَ مختار القرية أمام هذا المسؤول وبعدَ أن حوقل وبسمل وحمد الله وشَكَر وأثنى على الحكومة الرشيدة ورجالها قال : 

يا صاحب العطوفة ؛ إنّ القرية تعاني مِنْ مشكلتين : 

الأولى: إنّ المدرسة تْعاني مِِن إكتظاظ الصفوف بالطلاب وعدم توفر إستاذ لمادة اللغة الانجليزية !! وَقْبلَ أن يتحدث عَن المشكلة الثانية كانَ ذاك المسؤول قَد تناول هاتفه الخلوي وتحدث مع شخصًا آخر شارحًا له مشكلة المدرسة وهو ينظر الى الحاضرين بزهوّ وغرور وقائلًا للجماهير لقد تمّ حلّ هذه المشكلة !! 

أكمل يا مختار ( قالَ هذا المسؤول ) : ما هي المشكلة الثانية وأدعو الله أن استطيع حلّها كما حللتُ الأولى !! . 

قال المختار : أمّا المشكلة الثانية يا صاحب العطوفة فهي إننا محرومين مِنْ خدمة الهواتف الخلوية ولا يوجد في قريتنا بث هاتفي !! . 

وَعند هذا الحد وَقَفَت شهرزاد عَن الكلام المُباح . 

وقُلنا وقالَ الحاضرون : حَفِظ الله هذا الوطن . 

                            المحامي فضيل العبادي 

           رئيس اللجنة القانونية / مجلس محافظة العاصمة

تعليقات القراء

تعليقات القراء