معادلة تأهل بما يكفي

معادلة تأهل بما يكفي
2021-07-06
د. حازم قشوع
ن.ب

سما الاردن | البقاء للاصلح هو كتاب لهنرى وسبنسر(survival of the the fittest) يتحدث فيه عن كيفية البقاء او كيفية النجاح ، فيقول ليس من الضرورى ان تكون الاذكى لكى يتم اختيارك للعمل او ان تحصل على المرتبه الاولى فى الجامعة لكى تنجح فى حياتك المهنية لكن من المهم ان تحصل على درجة التاهيل التى تاهلك لتكملة المسير فان الزيادة فى التاهيل فى منظومة الحياة تساوى النقصان فيها من مدخل الحياة المعيشية او الاجتماعية كما ان علامة التميز قد تشكل امام الفرد عائق قبول عند محيطه وهذا ما جعله غير مؤهل على الرغم من منزلة تاهيله .

فان الحياة بحاجة الى معدلات نسبية قائمة على التاهيل بما يكفى او ما يصطلح على تسميته

(survival of the cold enough)

فالانسان ليس بحاجة فى الغالب الاعم للحصول على الدرجة التقديرية الاولى لتحقيق من يصبو اليه من نجاح فما بين معادلة الانتخاب الاصطاعي (Artificial selection) التى ترمز للتدخلات البشرية فى المنظومة المعيشية والطبيعية فى الاختيار وما بين التعايش مع المعادلة الطبيعية فى الاختيار والتى تقوم على تدخل الطبيعة فى البقاء الجيني او المعرفى لتحقيق مفاهيم التعايش مع الظروف المحيطة او ما يعرف بالانتخاب الطبيعى (natural selection), تكمن المعادلة الجديدة فى البقاء التى تمزج بين الظروف الطبيعية الميحطة فى مناخات التكوين مع العلوم المعرفية التى وصل الية الفرد فى ادامة حياته وتحقيق ظروف افضل لعناوين الاستدامة المجتمعية وهذا ما يشكل عنوان التحدى القادم للبشرية فان وصول البشرية الى مستويات علمية ومعرفية خاصة وذات منازل متقدمة بالمعرفة يجعل من المجتمعات البشرية تقسم الى قسمين مجتمعات تمتلك العلوم المعرفية وتوظف المحيط الطبيعى لصالحها واخرى تبقى تحت وطئة الانتخاب الطبيعى الذى تختار فيه الطبيعة بالمفهوم العلمي من يدخل ومن يتاهل للدخول الى ميادين ارحب فى المعيشة والتعايش واما الاول فانة يجير بيئته ليعيش والاخر فانه بيئته تجيره للمعيشة ، وما بين منظومة الذكاء الاصطناعي ومنظومة العيش الطبيعى مازال عنوان البقاء والذى اصبحت عناوينة الظاهرة تكون ما بين الاصلح والصالح .

ومع اقتراب اليشرية من الوصول للخيط الفصل على جميع المجتمعات تحديد مواضعهم فاما ان يكونوا فى الاتجاة الفطرى فى العيش واما ان يذهبوا بالاتجاه الاخر المتمم العلمي فى الحياة وما بين المنظومة الطبيعة فى التكوين والعلوم المكتسبة المعرفية فى الاختيار ينتظر ان تتشكل عناوين جديدة للاوطان بحدود ليست جغرافية هذة المرة بقدر ما هى تطبيقات ذكية تقوم على اسقاطات دوائر معرفية وعملة افتراضية نقدية وتسعى لبناء انتماء الفرد فى اطار مجتمعات يمتلك فيها الاعضاء اذن الدخول وسمة العبور عبر جوازات مجازية معرفة بالشفيرة الرقمية من على مستند الشفيرة الجينية .

وحتى لا ندخل فى عالم تمتزج فيه الغيبة مع دواعى الاستشراف والنماذج الطبيعية للعيش مع القوالب الاصطناعية فى المعيشة فان المجتمعات عليها ان تحدد مكانها ومكانتها فى الموضع والتموضع وتقوم بتحديد سياساتها والتى من الافضل ان تكون فى المكانة التى تاخذ فيها هذه المجتمعات العلوم المعرفية لغايات التاهيل للضمنى الذى لا يذهب بالانجاة الاقصى ولا بالاتجاة الادنى الامر الذى بحاجة لايجاد منظومة عمل مانعة تكتسب ما يراد اكتسابة وتحجب ما يجب منعة لحماية المجتمعات من حالة الاستقطاب القادمة والتى يتم اعداد اليها عبر نماذج تقوم على الاختيارات جيناتها البشرية وكما تعمل على تصميم قوالب لهذة المجتمعات الافتراضية وعملة تداولها وسمة الدخول الى مجتمعاتها وهذا ما قد يشكل عنوان التحدى القادم إن لم يشكل حالة تهديد حقيقي الذى ستطال اغلب المجتمعات العالمية وحتى تلك التى بطور الاستقرار الآمن من هنا يكمن الحل فى معادلة تأهل بما يكفى .

تعليقات القراء

تعليقات القراء