"مطيع الالكتروني" مسموح بالأسواق رسمياً

"مطيع الالكتروني" مسموح بالأسواق رسمياً
2019-04-04
إسراء زيادنة

خاص سما الاردن | بعد ان وجهت "سما الاردن" عدة رسائل هامة للحكومة بالتزامن مع اعلان حالة الطوارئ على السجائر الالكترونية وكان أهمها من هو مطيع الالكتروني؟ ومن سمح بدخول ادوات السيجارة الالكترونية؟ واين يصنع سائل السجائر هل سنتفاجئ بوجود مصنع مشابه لمصانع دخان "عوني مطيع"؟.

قامت الحكومة اليوم بالإعلان بشكل غير مباشر عن رغبتها بالتوجه لإدخال السجائر الإلكترونية إلى السوق المحلية وربطت الموافقة بأن يكون هناك شروط ونسب ضريبية.

حيث صرحت مؤسسة الغذاء والدواء بأنها ستخضع هذه السجائر لفحص دقيق للتأكد من مدى ضررها مشددة  على نه لابد من وجود عدة جهات مسؤولة لوضع أسس ومعايير تسمح بإدخالها للسوق الأردنية في حال صدر قرار رسمي بهذا الشأن.

وأشارت إلى وجوب الأخذ بكيفية تعامل دول العالم مع قضية السيجارة الالكترونية وأسس إدخالها حتى لا يكون ذلك على حساب صحة المواطن.

من جهتها وزارة الصحة استهجنت هذا القرار عازية ذلك الى مدى خطورته التي اثبتت بالوسائل العلمية بالاضافة الى أنّنا يجب أن نقلد الدول المتقدمة في قوانين الإقلاع عن التدخين والصحة العامة وتطبيقها السليم لتخفيض نسب التدخين في الأردن الذي يعد من أعلى الدول نسب المدخنين على مستوى العالم.

وبينت أنّ التهاون في تطبيق القانون في المناطق العامة هو ما أدى إلى زيادة نسب التدخين مشيرا أنّ السيجارة الإلكترونية ستزيد من الأمراض المنتشرة نتيجة التدخين وسترفع نسبة المدخنين في الأردن وليس تخفيضها كما يقال.

وكانت قد كشف رصد لوزارة الصحة يوم امس عن أن السجائر الإلكترونية “تغزو مدارس حكومية وخاصة، وأن أكثر الطلبة استخداما لها تتراوح اعمارهم ما بين 11 و18 عاما”، وفق مديرة التوعية والإعلام الصحي في الوزارة الدكتورة عبير موسوس.

وقالت موسوس، إن الرصد الذي قامت به الوزارة “اكد ذلك، فضلا عن شكاوى مواطنين ومتابعات أجرتها “الصحة” مع جهات مختصة”، موضحة أن الوزارة بعثت بتعميم لوزارة التربية والتعليم يقضي بمنع إدخال السجائر والأراجيل الإلكترونية إلى داخل المدارس.

وأضافت أن الوزارة طالبت أيضا دائرة الجمارك العامة ومؤسسة المواصفات والمقاييس، من خلال تعميم، بمنع إدخال تلك السجائر والاراجيل الإلكترونية إلى الأردن، لمخالفتها قانون الصحة العامة، مؤكدة أنه سيتم ملاحقة كل من یحاول إدخال أو استیراد “الارجيلة الإلكترونیة” قانونيا، وفقا ليومية الغد.

في المقابل اكد خبراء في الصحة لـ"سما الأردن" ان السيجارة الالكترونية مسرطنة! حيث استنشاق بخار السجائر الإلكترونية يسبب السرطان في الرئة، وهذا بسبب أن هذا البخار الناتج عن هذه السجائر متشبع بمادة النيكوتين والمواد المنكهة في السجائر الإلكترونية، وتجعله يكون الفورمالين الذي يسبب الإصابة بمرض السرطان، وأنه إذا تم استنشاق كمية عالية من النيكوتين، يسبب السرطان بعكس السجائر العادية والتي فيها المدخن لن يدخن سوى 3 ميلليجرام طوال اليوم، بينما إذا قام مدخن السيجار الإلكترونية بتدخين أقل من هذا المعدل لن يصاب بأيّ من المواد المسرطنة.

ولفت الخبير الى ان المدخن يظن ان بعد لجوءه لهذا النوع سيقلع عن التدخين لكن هذا غير صحيح لانه وبمجرد ان يفرغ مخزون الالكترونية يعود الى السيجارة العادية.

على صعيد متصل قال مختصون في مستشفى الحسين للسرطان ان هذه السجائر يروج لها على انها صديقة للبيئة ومقبولة اجتماعيا لكن ما يثير القلق هو انها تتداول دون رقابة مشيرين الى ان مادة "الفورمالديهايد" التي تنبعث مع الدخان تحوي مادة مسرطنة بالاضافة الى مادة "الاكرولين" التي تعتبر سامة جدا.

وتجدر الاشارة هنا الى ان قانون الصحة العامة الجديد التدخين في الأماكن العامة، كما تنتهج الحكومة العديد من الاجراءات والسياسات للحد من ظاهرة التدخين، الذي يتسبب بوفاة 5 ملايين مدخن سنويا في العالم حيث يعاقب قانون الصحة العامة الأردني، بالحبس لمدة 6 أشهر، أو بغرامة 3 آلاف دينار، لمن يبيع السجائر الإلكترونية.

السجائر الالكترونية انتشرت في الآونة الأخيرة السيجارة الالكترونية بديلاً للسيجارة العادية، وهي رائجة جداً بين الناس الذين يريدون التخلص من تدخين السجائر العادية "على اساس" وبدأ بيعها بشكل كبير في الأسواق "بأي مكان ببيع سجاير او ما ببيع" بالاضافة الى المتاجر على الإنترنت للإقبال عليها بأشكالها المختلفة ورصدت "سما الاردن" عشرات المواقع والحسابات الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي تقوم ببيع السجائر الإلكترونية ومشتملاتها من الفلاتر والعصائر بنكهات الفاكهة المختلفة ويوجد منها أكثر من 130 نكهة.

واقبل المواطنون وخاصة "فئة الشباب" على السجائر الالكترونية او ما يسمى بالـ"vape" بطريقة جنونية وتدخينها بشراهة اكثر من السجائر العادية "سجاير مطيع"، بدوره اجرى فريق "سما الاردن" استطلاع في الشارع الاردني حول هذه السجائر والنتيجة كانت صادمة حيث ترى شريحة واسعة انها آمنة وديل صحي للسجائر العادية عدا عن الذين يحملونها كـ"برستيج" بين العائلة والاصدقاء.

والغريب هنا ايعقل ان تكون الاجهزة المعنية "غايبة فيلة" عن هذه الاعلانات! دون علم بمن يقوم بإدخالها وبالترويج لها حيث ان الطامة الكبرى ان هناك من يقوم بتصنيع مادة "الجوسي" المستخدمة في السجائر في المنزل وبأدوات كيميائية خطيرة وقاتلة وتباع مقابل 15 دينار. كما أن الشركات المصنعة لهذه الوسائل لا تلتزم بكتابة تاريخ الصلاحية للسيجارة أو ما بداخلها كما لا يوجد بها تحذيرات صحية أو قائمة بالمحتويات الفعلية الداخلية.

وتتعدد انواعها بين شيشة قلم الشبيه بالسجائر التقليدية وشيشة ذات الحجم المتوسط (eGo) والقابلة للتعديل او الفيب مود  (Vape Mods).

وفي النهاية نطرح من هنا سؤال هام على الحكومة بأنها "هل تنوي القضاء على الشباب"؟ ونوجه رسالة الى نواب المجلس الذي يمثلنا بضرورة توجيه أسئلة للحكومة لمعرفة من هو مطيع "الالكتروني" قبل فوات الآوان والجدير بالذكر ان النائب صالح العرموطي علق صباح اليوم على هذا القرار قائلاً: "انه ضد ادخال السيجارة الالكترونية الى المملكة مضيفا انها مادة سامة وتعرض المواطن الى الخطر وبذلك فهي تؤثر على اقتصاد الدولة وجيب المواطن".

تعليقات القراء

تعليقات القراء