للناس ولمن هم تحت

للناس ولمن هم تحت
2018-10-27
محمد الأمير

سما الاردن | هناك من يكتب لنفسه ومن يكتب لقبيلته ومن يكتب للناس والقاسم المشترك رسالة تخرج من نفس الكاتب تكون فجأة في وجدانه قبل ان يفصح عنها وينشرها على حبل غسيله والناظر لتلك الألوان من حوله لايجد صعوبة كبرى في قراءة ماتنطوي عليه نفس الكاتب الاول من هؤلاء انعزالي انطوائي يعيش في ظلمة الخوف واليأس والجوع والثاني يتعلق بحبال من هوى النفس وهوى القبيلة ولايجد اخر الأمر من ينظر فيه الا بعين الشفقة ,واما الذي يكتب للناس فذلك الذي احترم نفسه وفرض احترام الاخرين له وادى رسالته بكل ثقة واقتدار.

واما الذي تقوقع وأخذ بكيل المدح لجيرانه ومن هم على شاكلته وتباهى بشعر ابن خالته ولم يرى في الدنيا سوى ازهار بستانه وخضرة حديقته التي يعيش داخلها فمثله كمثل الذي اراد ان يمدح المتوكل وقال ماقال الى ان وجد من يأخذ بيده ويدله على شوارع بغداد ويرى مابها من ثقافة مختلفة عما تربى عليه في الصحراء.

تعليقات القراء

تعليقات القراء