فلاح القيسي يكتب... ظاهرة الجريمة والموت المجاني

فلاح القيسي يكتب... ظاهرة الجريمة والموت المجاني
2019-08-14
m.z


في كل يوم تطالعنا وسائل الاعلام بعناوين تقشعر لها الابدان ، تصف حدوث جريمة تجاوزت في بشاعتها حدود العقل والمنطق ، وقد عصفت بمنظومة القيم الانسانية،  والدينية والخلقية ، حتى وصلت جرائم القتل في المشاجرات والخلافات الزوجية والعائلية في السنوات القليلة الماضية حد الظاهرة المؤرقة والمرعبه والغربية عن المجتمع الاردني، وقيمه النبيلة ، والمفزع حقا ، ان المجرم والضحية هم من الشباب ، فمنهم من قتل زوجته واطفاله ، وهذه قتلت زوجها وآخر قتل صديق عمره ، حتى رجل الامن والطبيب والمعلم والطفل والمرأة لم يسلموا من بطش القتله ، وتبلغ البشاعة حدها حين يكون الضحية احد الوالدين او من اطفال ابرياء في عمر الزهور .
ظاهرة تستحق الوقوف والتوقف عندها ، لمعرفة اسباب الجريمة ودوافعها ، واجراء مراجعة شاملة لقانون العقوبات وسرعة تنفيذه ، لردع المجرم بما يشفي غليل ذوي الضحية ، قبل الاخذ بالثأر ، واتساع مساحة الجريمة ، اضافة لمراجعة وتطوير العرف والعادة العشائرية المتعلقة( بالجلوة ؟ والعطوة ، والوجه ، والصلح والديه ).
ويرجع الكثيرون من الناس سبب الجريمة الى انتشار المخدرات ، والفقر ، والبطالة ، وحيازة السلاح ، وضعف قانون العقوبات ، وانهيار منظومة القيم ، اضافة للجو الدموي العام في المحيط العربي ، ومشهد القتل المروع عبر وسائل الاعلام حتى ان كل شيء اصبح مستباح الدم والعرض والمال ، وشبح الموت يتجول حرا في مضاربنا دون حسيب او رادع ، وكلنا معرضون ومعنيون بمراجعة شامله لما يهدد الامن الاجتماعي وحماية ارواح الناس من الموت المجاني .

تعليقات القراء

تعليقات القراء