عُذراً أهل غزة فالعرب لَمْ يكتفوا بَعد !!! 

عُذراً أهل غزة فالعرب لَمْ يكتفوا بَعد !!! 
2024-01-25
ن.ب

سما الاردن | لَمْ يكتفِ العرب بَعدُ من دمائكم يا أهل غزة فلقد إكتشفنا أنّ دمائكم تشبه خمورنا بل هيَ ألذّ وأطيب فلا تعتبوا علينا .. لا زلنا يا أهل غزة وبعد ما يزيد عن الثلاثة أشهر نوغلُ فيكم ذبحاً وتنكيلًا ولم نكتفِ . 

يا أهل غزة رويدًا رويدًا علينا فلقد تعبنا منكم ومللنا صبركم ، ذاك الصبر الذي لَمْ يعد صبر أيوب بل هو صبر أهل غزة .. حُكّامنا .. ملوكنا.. شيوخنا .. أُمراءنا .. كُلّنا كاذبون .. خائنون . . منافقون فلا تصدقونا ولا تصدقوا أننا لَمْ نتآمر عليكم .. طباعنا الخيانة .. الذل .. الجُبن وغير ذلك الكثير . 

العالم كُلِّه يقف ويساند عدوكم وعدونا إلّا نحن خذلناكم وبعناكم بثمن بخس .. ثمن لا يساوي الثمن الذي دفعته إمرأة العزيز بيوسف يوم أن أخرجته من الجُب !! مَن حسبتموهم ذات يوم إخوة لكم قتلوكم !! حتى إخوة يوسف لم يقتلوهُ ونحن فعلنا .. ليتنا ألقيناكم في الجُبّ واكتفينا!! . 

نحن مَن صدق فينا قول الشاعر : 

أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامة 

        فتخاء تجفل من صفير الصافر 

يا أهل غزة .. 

ستلتقي الخصوم عند الحَكم العدل الذي لا يُظلم في حماه أحد وستسألون لِمَ فعلتم ما ما فعلتم أيها الأخوة ويا أبناء أبينا ؟ وستحاججونا في ذلك !! ولكننا سنبرأ إلى الله من ذلك !! لأننا كُنّا يا أبناء أبينا إلى العبيد أقرب !! وهل يُؤخذ الحُرّ بالعبد ؟ . 

سنشكوا إلى الله مَنْ ملّكناهم أمرنا !! وسنقول يا رب ألم تأمرنا بإطاعة الله والرسول وأولي الأمر ؟ ولكننا يا رب أطعنا أولي الأمر قبل أن نطيعك والرسول !! يا رب قَد زيّن لنا أولي الأمر عصيانك فَقَبلنا بذلك !! يا رب لقد قال لنا أولي ألامر لا تلقوا بأنفسكم في التهلكة وصدّقناهم !! يا رب لقد زيّن لنا مَنْ أمّونا في المساجد الهوان والتقاعس وصدقناهم !! يا رب لقد عرفنا أخيرًا أنّ هولاء هم مَنْ يسمونهم علماء السلاطين !! يا رب لقد رأينا أطفال غزة وهم يرتعدون من البَردِ والخوف وأعتقدنا أنّ ذاك لخداع العدو !! لقد ظننا يارب أن هؤلاء الأطفال يريدون ذبحنا وقتلنا فقلنا هم أولى بالقتل والذبح !! . 

يا أهل غزة نحن وأياكم نشكوا الى الله هولاء .. يا أهل غزة لكم العتبى حتى ترضوا .. يا أهل غزة نحن نستجير بكم فاقبلوا بنا فنحن إليكم أحوج .. . 

               المحامي فضيل العبادي 

     رئيس اللجنة القانونية/ مجلس محافظة العاصمة

تعليقات القراء

تعليقات القراء