رسالة لدولة الرئيس عمر الرزاز

رسالة لدولة الرئيس عمر الرزاز
2018-08-31
بشار حداد
إسراء زيادنة

سماالاردن | الأردنيون بمختلف توجهاتهم الوطنية و بأغلبيتهم الصامتة لن يرضوا عنك و لا عن وزارتك او إنجازاتك طوال انك لم تأخذ ثأرهم من الفاسدين بالفعل لا بالقول .

 

لقد سئمنا خطابات مكافحة الفساد و سئمنا تصريحات وزراء الاعلام و اخبار ملاحقة الفاسدين و لم نعد نصدق التهديدات التي أطلقها من قبلكم كل رؤساء الوزراء و ذهبوا و ذهبت تهديداتهم معهم و بقي الثأر الحقيقي غصة في قلوبنا. 

 

سيدي الرئيس :

صدقني و احلف بالله العظيم أنكم لو قمتم بالنجاح بأغلب الملفات المتعلقة بالدولة و تركتم الثأر الاول لبقيتم في كفة عداد الأرقام لرؤساء الوزراء الذي لم يسجل لهم اكثر من اللقب و لكم ان تقرأوا اسماء من حفروا أسماءهم في عقول و قلوب الأردنيين و هم لم يتعدوا عدد عيون الوجه الواحد. 

 

 انا و الكثيرين من الأردنيين الغيورين على بلدنا و على سمعتكم كرئيس وزراء قدم على اثر مظاهرات الدوار الرابع استبشرنا بك خيرا و انت القادم من لدن المجتمع المدني الذي ندعو لتقوية فكرته و بناء دولته ، نراكم لا تتوقفون عن الزيارات الميدانية و ولا تألون جهدا بالتواصل مع الشعب، و نراكم تستخدمون أدوات الادارة الحديثة لتسيير امور الدولة و متأكدين من صدقكم و رغبتكم بالتغيير.

لكن حتى لا أكون من فئة الصامتين اقولها ناصحا و صادقا معكم انه صدقني صدقني صدقني ان الثأر الاول هو قبان الانجاز و هو ما ينقص حكومتك قبل انتهاء مهلة المئة يوم و صدقني أن الأردنيين سيقفون خلفك و يظهرك اذا ابتدأت اليوم و قطعت بعض (ليس كل) ايدي و رؤوس الفساد ، اجلبهم و ضعهم خلف القضبان ، مارس ولايتك كما يجب ان تكون حتى لو كان تيار الضد أقوى و أعمق.

صدقني انه وراءك ملايين من الشعب و من الجنود الحقيقيين الذين سيقفون معك حال بدءك فأفعلها أرجوك فلديكم فرصة غير مسبوقة من ضغط الشارع و الاهم انه لم يتبق لكم الكثير في صفحة صبر و أمل الشعب بالتغييير و بكم. 

و لك منا دعوات بالتوفيق و بالولاية الحقة و للأردن منا مقل العيون. 

 

تعليقات القراء

تعليقات القراء