الوحدات يبني فريقاً للرباعيات .. فلا تتعجلوا..!!

الوحدات يبني فريقاً للرباعيات .. فلا تتعجلوا..!!
2023-06-15
ن.ب

سما الاردن | رندا البياري

خطط منطقة مبنية على أسس علمية لبناء فريق المستقبل بأقل تكلفة مالية في ظل ارتفاع قيمة المديونية، هذا ما تقوم به إدارة نادي الوحدات حالياً، وتسعى جاهدة لإعادة بناء فريق قادر على استعادة تاريخ فريق الرباعيات التاريخية، فالفريق الذي يخوض بطولة درع المئوية ليس مطالباً بالظفر باللقب في ظل ارتفاع عدد اللاعبين الشباب المنخرطين في الفريق، بل بتطبيق الخطط التدريبية المطلوبة وزيادة الانسجام، ورغم ذلك فإن الظفر باللقب ليس بالأمر البعيد في ظل تقارب المستوى الفني بين الفرق في البطولة الاستعدادية للموسم الكروي، لا سيما أن اللاعبين يملكون المهارات العالية والاندفاع وروح الوحدات المتزايدة من لقاء لآخر، فالشباب يتعلمون من مباراة لمباراة وتتزايد ثقتهم بأنفسهم حتى أصبح الفريق يقدم كرة قدم أنيقة، وهذا هو المطلوب في مرحلة بناء الفريق، وفي العادة تأتي النتائج كمحصلة رئيسية للعمل المنهجي الجاد.

ويستعجل الجمهور وعدد من الحرس القديم النتائج، ليتم مهاجمة اللاعبين في كل لقاء دون مراعاة أن هذا الهجوم لن يؤثر على مجلس الادارة لوحده بل سينعكس سلباً على اللاعبين، وهو ما يدعو ادارة الفريق لعزله عن إعلام وسائل التواصل الاجتماعي المُثبط للهمم، والتركيز على الارتقاء بقدرات اللاعبين وزيادة قوة التآلف بينهم، ودعمهم معنوياً في المقام الأول حتى لا تنتقل عدوى الانهزامية التي تصدر من هنا وهناك، فاللاعبين الشباب قادرين على العطاء لسنوات أطول والادارات الذكية لا تخطط لموسم بل لمستقبل تكاملي، يمنح الفريق القدرة على قيادة اللقاء والسيطرة عليه بجماعية الآداء، كما يوفر للنادي مصدر دخل في حال توقيع اللاعبين على عقود طويلة الأمد، وبالذات إذا ما تم إعارة أو بيع أي منهم للعب خارج البلاد كما حصل مع جيل حسن عبدالفتاح وعبدالله ذيب.

 وبالتالي سيتمكن الوحدات من اصطياد عدة عصافير دفعة واحدة بالعمل الدؤوب المبني على الخطط متوسطة وطويلة الامد، كون الخطط القصيرة تبوء بالفشل حتى على الصعيد العالمي، لنجد ان الفرق التي تعتمد على لاعبي المرحلة سرعان ما تتراجع نتائجهم وتتوقف عن تحقيق الطموح، وفوق كل هذا تتسبب في زيادة الكلفة المالية التي لا تؤتي بثمار،  كون جوائز البطولات متدنية ولا تكفي لعقد لاعب واحد.

وعلى الجماهير أن لا تتعجل النتائج ولا تركز على الأخطاء التي يعالجها الجهاز الفني، بل تقف خلف شبابها بكل قوة وتزرع فيهم الروح الايجابية للمنافسة بقوة، من خلال زيادة الحافز النفسي الذي يشكل قوة إضافية للاعبين، وعلى الحرس القديم المدججين بالخبرات التراكمية في العمل الاداري والنفسي، دعم فريق الوحدات ولاعبيه لجعلهم يقدمون أفضل ما لديهم، وفي نهاية الأمر إذا ما عاد الحرس القديم لقيادة النادي، فانهم سيجدون أمامهم فريق متكامل قادر على فرض هيبة الكرة الوحداتية، بدلاً من أن يجدوا فريق تم بناءه لخوض موسم كروي أو موسمين، مما يجعلهم يعودون لمرحلة البناء التي تحتاج لقرار جريء شجاع، وبالتالي سيكون الجميع رابحون كون الوحدات بفرقه الرياضية يمثل كل عضو في الهيئة العامة وكل مشجع في المدرجات.

وكثيراً ما طالبت جماهير الوحدات من الادارات بالاعتماد على الشباب ومنحهم الفرصة، وهذه الفرصة دوماً وفي شتى ملاعب العالم يحصل بها أخطاء فردية من اللاعبين الذين سيتعلمون من أخطائهم ويصبحون أفضل، لذا فان المطلوب هو الصبر على اللاعبين والجهاز الفني حتى يتمكنوا من بناء الفريق الذي تريده جماهير الأخضر  بوجود مدرب عال وخبير  و يخطط بهدوء لبناء فريق متجانس ملتزم، ويكون قادر على حصد البطولات محلياً والمنافسة خارجياَ، مع العلم ان  ستة لاعبين انضموا للمنتخب الأولمبي مما أثر على تسريع جهوزية الفريق، لذا أكررها .. انتظروا القادم الأفضل،فالصبر مفتاح الفرج والفوز والبناء السليم.

تعليقات القراء

تعليقات القراء