قلق آثار القلق

سما الاردن | لعل الفعلة الماجنة في المطعم اياه وما رافقها من افعال وتصرفات خادشة للحياء بل جارحة لوجدان المجتمع الاردني  ومنظومته القيمية  الدينية والاجتماعية والانسانية.

ما قام به الشباب والفتيات من تحرش واحتكاك كان خرق وانتهاك لحصانة الخلق الجمعي الاردني احدثه فعل مشين اثار مخاوف وتساؤلات كبيرة وتفسيرات اكبر لماذا اقدم هولاء الشباب على فعلتهم المعيبة؟ هذه وهم ممن لايعنيهم القتال على جبهات الفقر والبطالة والعبء الضريبي.

فهم من غير ابناء الجياع. و لماذا كان ذاك التجمع  يحمل اسم وشعار كبير (قلق) مالذي يقلقكم ايها المخمليون العبء الضريبي ام فرق اسعار المحروقات ام افة الفقر وهم البطالة ام عفن الفساد  بالتأكيد لا. فهمنا غير همكم ووجعنا غير وجعكم نحن ابناء الحراثين نحن القلقون من كل شيء وعلى كل شيء في الوطن. نحن من  يتجرع كأس مرارة العيش وضنك الحياة. ونصبر. مرة اخرى

من انتم؟ فعلتكم  ولدت الف سؤال وسؤال من هم هولاء؟ من يقف معهم وخلفهم؟ ماذا يريدون؟ أي اختبار هذا. لعل شياطينهم اوهمتهم  ان الشعب  فقير منهك ويلهث خلف رغيف الخبز... وخارت قواه وربما حان الوقت ليقبل بكل شيء ويتنازل  عن نبراس الشرف وعز الكرامة بحثا عن مخرج من عنق الزجاجة.

لا واهمون انتم ايها الصبية . سبقكم كثيرون من اصحاب العروض الدنيئة تحت عناوين الانفتاح وإمتاع السائح وتجارة الهوى.. و.. و

وكانت عروضهم في كل مرة تتحطم على صخرة ايمان هذا الشعب بمبادئه وكرامته مهما تردت الاحوال وزادت الأحمال.

وعقالنا على الراس مايل وجرح سيفنا دون الشرف جاير ....من انتم ايها القلقون ؟