"فلسطين" اولوية الملك الاولى وقبلة الأردنيين الثانية

"فلسطين" اولوية الملك الاولى وقبلة الأردنيين الثانية
2021-05-21
ن.ب

خاص سما الاردن | كلا على القدس.. كلا على التوطين.. كلا على الوطن البديل.. والقدس خط احمر.. جملة قالها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين من قبل جاءت ردا على جميع المشككين في موقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية وغرسها جلالته في عقول الاردنيين.

هذه القضية التي تحظى منذ الازل بالرعاية والوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس المحتلة، بأهمية خاصة وكبيرة لدى الهاشميين، اذ لطالما اكد جلالته ان القدس من الخطوط الحمراء التي لا يمكن خضوعها لأي مساومة.

حيث كرس جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الوصي على هذه المقدسات كل إمكانات الأردن لها في حماية القدس والمقدسات والحفاظ على هويتها شرطاً لحماية فرص السلام.

بنبرة حازمة لا ننساها تحدث جلالة الملك عن القدس والأقصى والمواقف الأردنية  في لقاء بمحافظة الزرقاء عام 2019، أكد فيها: “عمري ما راح أغير موقفي من القدس، بغض النظر عما يقوله الآخرون، نحن لدينا واجب تاريخي تجاه القدس والمقدسات”.

هذه الجهود الحثيثة التي  يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم  جاءت لنصرة القدس والمقدسات ليعيد التأكيد على موقفه الثابت وإدانته للإنتهاكات والممارسات الاسرائيلية التصعيدية في الحرم القدسي الشريف، مشدداً على ضرورة وقف هذه الانتهاكات والاستفزازات الخطيرة التي يتعرض لها المقدسيون.

اما عن الدور الاردني اتجاه القضية الفلسطينية فقد بدا واضحا فهو دور محوري ومركزي في قضية مركزية، وما يقدم من مواقف صلبة ورؤية واضحة اتجاه ما يدور في الاراضي المحتلة ما هو الا دليل على  مدى التصاق الاردن ملكا وشعبا في هذه القضية.

حيث إن الأردن لم يتخلى أبدا عن مسؤوليته نحو المسجد الأقصى وبيت المقدس ونحو القسم الأعظم من اللاجئين والنازحين من أبناء الشعب الفلسطيني الذين شاركهم الأردنيون المعاناة والآلام واقتسموا معهم لقمة العيش وقدموا لهم كل الدعم المعنوي والمادي في حدود الإمكانات لتحقيق العودة وتقرير المصير.

ولقد بقي المسجد الأقصى في قلب ووجدان الملك عبدالله الثاني كما كان في قلوب الهاشميين فقد ظهرت عناية الهاشميين بالمقدسات الإسلامية عبر تاريخهم المشرف الطويل منذ مطلع القرن الماضي، وإلى يومنا هذا وما تزال قرة عين الهاشميين، إذ أنها تحظى باهتمام جلالة الملك  رعاية ودعماً، فكان الإعمار الهاشمي للمقدسات بما شمل ترميم المدينة والمقدسات وإعادة بناء منبر صلاح الدين، وكذلك صيانة قبة الصخرة والمسجد الأقصى، وتعزيز صمود الفلسطينين، بما يضمن المحافظة على هوية المدينة المقدسة عربية إسلامية.

 ولم تفتر عزيمة الأردنيين في نصرة إخوانهم الفلسطينيين المدافعين عن المسجد الأقصى رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين المعتدي الإسرائيلي والمقاومة بعد أحد عشر يوما من القصف البربري على مدن غزة أسفر عن استشهاد أكثر من 230 وجرح حوالي 1900 آخرين إصابات بعضهم خطيرة، عدا عن الذين ارتقوا في أراضي الضفة الغربية.

فقد كانت وقفات الاردنين في الأغوار والمدن الأردنية، عنوانا لوحدة الدم والمصير الأردني الفلسطيني، في توحد وانسجام كاملين للموقفين الرسمي والشعبي، اللذين ما كانا يوما إلا في صف الشعب الفلسطيني الذي يصارع المحتل منذ النكبة الأولى العام 1948 لنيل حقه في دولة مستقلة فوق أرضه.

تعليقات القراء

تعليقات القراء