حادثة تجميد عضوية العجارمة.. ما لها وما عليها

حادثة تجميد عضوية العجارمة.. ما لها وما عليها
2021-05-27
سلطان عبد الكريم الخلايلة
ن.ب

سما الاردن | بموضوع النائب أُسامة العجارمة كنت أكتفي بنشر الأخبار والمؤشرات دون أيّ رأي يعبر عن وجهة نظري، والآن سأذكر بعض النقاط تُعبِّر عني:

- ليس من الضرورة عقد جلسة طارئة وخاصة لقضية النائب العجارمة، وكأن الجُرم يستحق كل ذلك، كان من الأفضل لو كان التصويت على القرار ضمن جدول أعمال عادية من ضمن جلسات المجلس.

- إن عقد جلسة خاصة لهذا الموضوع تحديداً يعتبر إساءةً واضحة وصريحة للمجلس، الذي لم يحرك ساكناً لقضايا هامة ومفصلية سواءً تتعلق بحياة المواطن الأردني أو حتى بالاحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والدور الباهت الذي ظهر فيه النواب بما لا يليق بحجم الحدث.

- اتساءل وكُلّي استغراب؛ لماذا لم نرَ هذا الإجماع والأغلبية لحجب الثقة عن وزراء مأزومين سواءً من أساء للجيش أو من قطع الكهرباء وغيرهم من وزراء التأزيم الذين كانوا يستحقون هذه الفزعة النيابية والسرعة في عقد الجلسات الطارئة للبت في أمرهم.

- من النقاط التي كان يجب الالتفات لها هو إعطاء مساحة لمن يريد نقاش قرار اللجنة، أو إبداءُ أيّ رأيٍ ممكن أن يساهم في إنهاء الملف أو تحسينه وليس قراءة القرار وإقراره بثلاث دقائق.

- عدد كبير من النواب لم يصرّح بجرأةٍ عن موقفه من الحادثة، فعند سؤاله عن قراره وهل توافق مع اللجنة إما يتهرّب أو يعطيك معلومة مضللة، ومنهم من تحدّث عبر الاعلام بعد الجلسة وهو لم يكن موجوداً داخل القبة ولم يصوّت، هذه السلوكيات السلبية لعددٍ من النواب لا يمكن تعميمها على الجميع.

- بخصوص النائب العجارمة ورغم اندفاعه في العديد من المواقف التي شاهدتها شخصياً خلال تواجدي في مجلس النواب، ولكنه يعتبر إنسان نقي ومحب لوطنه ومن طينة الأردن الطاهرة.

- كان يجب تكثيف الجهود لإنهاء الخلاف وطيّ الصفحة دون كل هذه الشوشرة التي لا يوجد مستفيد منها وهنالك ملفات أهم كان يتوجب على السادة النواب لفت الانتباه لها.

- أشعر أحياناً وكأن هناك من يريد خلق توتر بشكل دائم ومستمر وأن البعض يعتاشون على ذلك.

- نعم أخطأ النائب بكلمة " طز بمجلس نواب والنظام الداخلي " ولكن يتوجب أن نلفت الانتباه بداية بأنهم زملاء له وثانياً هذه مؤسسة تشريعية مهمة وراسخة والكلمة خرجت بلحظة غضب وأدعى النائب بأنّه اعتذر عنها في اليوم التالي وكان يتوجب طي الخلاف لا تصديره لخارج القبة.

- كان من الممكن تقديم اعتذار بعد ذلك مباشرة وهذا لا يُعيب أي شخص، وتابعنا الوساطات لذلك وكان فعلاً لديه النية لطي الخلاف وهذا هو الأفضل لو استمر بدلاً من تجديده بسبب شحن زائد كان واضحاً خاصة لمن تواجد وحضر ما حصل تحت القبة.

- ذكر مصطلح هذا " كرسي مشم " ليس بمكانه خاصة عند أن الكرسي يجلس عليه هو شخصياً، ويوجد في المجلس شخصيات وطنية- رغم قلّتهم- وكان يجب أن لا نعمم عليهم مثل هذه المصطلحات.

بالنهاية أنا متضامن مع النائب أسامة العجارمة وأعتقد أن القرار لن يبقى قيد التنفيذ وسيكون هناك عودة عنه خلال الفترة القادمة وإن لم يحصل ذلك فإن النائب العجارمة عند انتهاء العقوبة، قد يلتحق زملاؤه بهِ خارج أسوار المجلس عقوبةً لهم على أدائهم الهزيل.

حمى الله الوطن من كل مكروه

تعليقات القراء

تعليقات القراء