قشوع يكتب : الكويت والمصالحه الخليجيه

قشوع يكتب : الكويت والمصالحه الخليجيه
2020-12-07
د. حازم قشوع
ن.ب

سما الاردن | منذ اربع سنوات والكويت تقوم بجهود حثيثه من اجل ربع الصدع الخليجي ، لكن الظروف لم تكن متواتيه لتحقيقها 

، فلقد عمل امير دوله الكويت الشيخ صباح الاحمد رحمه الله على اطلاق مبادره المصالحه لايمانه باهميتها وتابعها اخيه الشيخ نواف الاحمد امير دوله الكويت من اجل تحقيق حالة وفاق خليجي وعربي ، الا ان الظروف كانت غير مهيأة ذلك ، لكن عندما تغيرت اسقطات المشهد الموضوعى وجاء التحرك الامريكي من قبل الرئيس الامريكي دونالت ترامب ، وقام بارسال المبعوث جاريد كوشنير للرياض والمنطقه ، اخذ موضوع المصالحه بالتسارع وباتت الرياض على موعد مع قمه خليجيه بحضور الشيخ تميم بن جاسم امير دوله قطر على ايقاع قد يعالج حالة الصدع الخليجي ويحقق مصالحه خليجيه طال انتظارها .

وبذلك تكون المبادره الكويتيه فى المصالحه قد نجحت بمساعده امريكيه على اعاده الصف الخليجي والعربى وهو الانجاز الذى نعزيه لحرص الامير الراحل الشيخ صباح الاحمد على تحقيقه ، وهذا ما جعل قمة الرياض المرتقبه تحمل فى مضمونها قمه صباح الاحمد الصباح ، لتاكيد على دوره الكبير ومكانته المميزه ورسالته التى تحققت لتكون هذه القمه ممكنه فى لملمة الصف الخليجي وتمكين الدور الجيوسياسي العربي فى مواجهه التحديات الاقليميه ووحدت الصف العربى فى تحقيق منجزات على كافه المستويات والاصعده .

وهذا ما يبشر المجتمعات العربيه بالخير، فان وحدة الصف العربى تعتبر احد اهم الاسس التى يمكن الاعتماد عليها فى مواجهه الظروف الموضوعيه الاقليميه منها والدوليه فى ظل التحديات الجسام التى تواجه الامه وقضاياها المركزيه منها والسياسيه وكما تواجه الانسان العربى فى ظروفه المعيشيه وتحدياته الاقتصاديه وسلامته الصحيه ، وهذا ما بحاجه الى تظافر الجهود وتوحيد المجهودات من اجل تحقيق الرفعه للانسان العربي وقضاياه .

ولم تكن الدبلوماسيه الاردنيه بعيده عن هذه المصالحه فلقد حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على التواصل مع اخيه الشيخ محمد بن زايد ، والرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي لكسر جليد برود العلاقات و من اجل تمكين الجهود لتحقيق هذه المصالحه والتى وان كانت خليجيه لكنها تشكل الاساس فى وحدة الصف العربي يعود نظامه السياسي وياخذ دوره المحورى فى تجسيد تطلعات الامه فى تعزيز مكانتها بين وتمكين حضورها فى المحافل الاقليميه والدوليه ، 

ويعول بعض المراقبين ان تشكل القمه الخليجيه المزمع عقدها فى الرياض ارضيه للعمل العربى مشترك من خلال الدعوه لعقد قمه عربيه تحمل عنوان اعادة حضور للنظام العربي على مسرح الاحداث وذلك برساله واضحه ومضمون مشترك ، على يكون من ابرز سمات هذه القمه حمايه منجزاته النظام العربي وصون مكتسباته تجاه ايه تهديدات تهدد امنه القومي ، وسلامته مجتمعاته ، وهى رسالة بيت القصيد .

تعليقات القراء

تعليقات القراء