قراصنة الإحتلال يحتجزون سفينة الحرية 2

استنكرت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عن غزة استيلاء قوات الإحتلال الإسرائيلي على سفينة "الحرية 2" في المياه الدولية قبل وصولها لقطاع غزة، معتبرة ذلك
2018-08-04

سما الأردن | استنكرت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عن غزة استيلاء قوات الإحتلال الإسرائيلي على سفينة "الحرية 2" في المياه الدولية قبل وصولها لقطاع غزة، معتبرة ذلك بمثابة إرهاب دولة منظم وقرصنة لا أخلاقية.
وكان رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر بيراوي، أعلن مساء أمس الجمعة عن انقطاع الإتصال مع سفينة "الحرية" المتجهة إلى غزة، مرجحا أن تكون البحرية الإسرائيلية سيطرت عليها في المياه الدولية على بعد أقل من 40 ميلا عن غزة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أن بحريته اعترضت سفينة كانت في طريقها إلى قطاع غزة قادمة من أوروبا لـ "كسر الحصار المفروض على القطاع" واقتادتها إلى ميناء أسدود الإسرائيلي، واعتقل المتضامنين واحتجز السفينة بما تحمل من أدوية ومساعدات إنسانية كان المفترض إدخالها للمحاصرين في غزة.
وقال المتحدث بإسم الحراك الوطني لكسر الحصار عن غزة أدهم أبو سلمية في تصريح صحفي اليوم السبت، "إن ما حدث مع سفن أسطول الحرية الخامس من قرصنة واختطاف واعتداء نفسي وجسدي على المتضامنين الدوليين هو عمل لا أخلاقي يعكس بشاعة وقُبح المحتل أمام العالم"، مشيرا إلى أن "رسالة هذه السفينة وصلت حتى وإن لم تصل السفينة إلى القطاع حيث تحققت مهمتها في لفت أنظار العالم لمعاناة غزة الإنسانية وواقع مليوني إنسان محاصرين منذ 12 عاما".
وأضاف، إن "هذا الحصار سيكسر ولو بعد حين، وسيحصد الشعب الفلسطيني ثمن صبره وصموده، وستتواصل جهود كسر الحصار برًا وبحرًا في كل إتجاه".
من جهته استنكر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري اعتقال الإحتلال الإسرائيلي متضامنين أجانب بعد السيطرة على السفينة الثانية في "أسطول الحرية 2018" خلال رحلتها تجاه قطاع غزة، مؤكدا أن السفينة التضامنية تأتي استنكاراً ورفضاً للحصار الإسرائيلي الظالم وغير القانوني وغير الأخلاقي والذي يعد عقوبة جماعية ضد أكثر من مليوني إنسان في غزة.
‏واعتبر "الإعتداء على المتضامنين عملية قرصنة بحرية، لأنهم أبحروا من موانئهم بطريقة قانونية للوصول لغزة المحاصرة والمحتلة والتي يدعي الإحتلال أنه انسحب منها ويسوق هذا على العالم لكنه يمارس الإحتلال بكل تفاصيله"، داعيا إلى تصعيد التضامن الدولي مع غزة، شعبياً وبرلمانياً وحكومياً، خاصة مع اشتداد الحصار وإغلاق معبر كرم أبو سالم للأسبوع الرابع على التوالي، ومنع دخول المواد الخام ومواد البناء والمحروقات، وكافة السلع الأساسية وآخرها قرار منع دخول المحروقات إلى غزة.
وشدد الخضري على ضرورة مواجهة خطة "خنق غزة" الإسرائيلية بمزيد من التضامن العربي والدولي مع القطاع، والتعبير عن رفضه هذا الحصار والعمل على وقفه وإنهائه بشكل فوري وسريع.

تعليقات القراء

تعليقات القراء