ما لا تعرفه عن مستشفى المعمداني

ما لا تعرفه عن مستشفى المعمداني
2023-10-18
ن.ب

سما الاردن | لم تتوقف التنديدات العربية والدولية بالقصف المروع الذي طال المستشفى الأهلي المعمداني وسط قطاع غزة مخلّفاً مئات الضحايا.

 

فقد شهد القطاع أمس، أحد أكثر أيامه دموية منذ 11 يوماً، حيث أودى استهداف المستشفى الذي كان يؤوي مئات الفلسطينيين الفارين من الغارات والقصف الإسرائيلي، بـ500 قتيل

 

فما أهمية هذا الصرح القديم؟

 

تأسس المستشفى الأهلي في ثمانينيات القرن التاسع عشر على يد البعثات الإنجيلية المسيحية.

 

وقد نجا من المعارك بين البريطانيين والعثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى، حيث استخدمه الأستراليون كمستشفى عسكري.

 

كما استمر العمل فيه خلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين، إلى أن أصبح تحت السيطرة المصرية، حيث كانت تديره خلال تلك الفترة البعثة الأميركية في القاهرة، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

 

تاريخ لـ 140 سنة

 

وعندما احتلت إسرائيل غزة عام 1967، استعادت الكنيسة الأسقفية السيطرة على المستشفى ووضعته بخدمة جميع المحتاجين والمرضى من كل الأديان والأعراق.

 

وقد تم تمويله إلى حد كبير من قبل الكنيسة الأسقفية.

 

إلا أن هذا الصرح التاريخي تعرض، أمس الثلاثاء، لأسوأ حادث بتاريخه، بعدما طاله قصف أوقع أكثر من 500 ضحية، ليصبح عدد القتلى هذا الأعلى على الإطلاق في حادث منفرد في غزة خلال اشتعال الصراع الحالي، ما أثار احتجاجات في الضفة الغربية المحتلة وإسطنبول والعاصمة الأردنية، فضلا عن لبنان وإيران وغيرهما.

 

فيما أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع أشرف القدرة، اليوم الأربعاء، أن عمال الإنقاذ في المستشفى ما زالوا ينتشلون الجثث من تحت الأنقاض.

 

في حين اتهمت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إسرائيل بارتكاب "مجزرة" في المستشفى الأهلي العربي.

 

في المقابل، نفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري، تورط بلاده، لافتاً إلى أن الصواريخ التي أطلقتها حركة الجهاد مرت بالقرب من المستشفى، وفق ما نقلت رويترز.

 

لكن الجهاد نفت بدورها أن يكون أي من صواريخها قد أدى إلى انفجار المستشفى، قائلة إنها لم تجر أي أنشطة في مدينة غزة أو حولها في ذلك الوقت.

 

أما منظمة الصحة العالمية فوصفت الهجوم على المستشفى "بغير المسبوق في نطاقه"، وكانت أكدت أمس أن منشآت الرعاية الصحية في غزة تعرضت لعشرات الهجمات، وأن غالبية مستشفياتها لا تعمل.

 

لاسيما بعد أن قطعت إسرائيل جميع إمدادات الكهرباء والمياه والغذاء والوقود والأدوية عن غزة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر، لتشدد حصارها المفروض على القطاع المكتظ بالسكان.

تعليقات القراء

تعليقات القراء