حقيقة تخفيض سعر تنكة زيت الزيتون إلى 40 دينار

حقيقة تخفيض سعر تنكة زيت الزيتون إلى 40 دينار
2019-11-16
ن.ب

سما الاردن | كشفت التقديرات الاولية الصادرة عن النقابة العامة لأصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون الأردنية عن انخفاض انتاج زيت الزيتون للعام الحالي مقارنه مع العام الماضي.

ووسط اعلان المؤسسة العامة للغذاء والدواء ضبط وإتلاف 215 تنكة زيت زيتون مغشوش بوزن إجمالي يصل الى 3440 كيلوغراما، حذر الاتحاد العام المزارعين، من قيام بعض التجار ببيع زيت الزيتون على جوانب الطرق، او من خلال الترويج عبر وسائل الدعاية الاعلامية بأسعار غير معقولة تصل الى 40 دينارا للتنكة.

وبينت الارقام ان انتاج الزيت العام الماضي بلغ 36 الف طن زيت، بينما العام الحالي يتوقع أن يصل الانتاج 25-27 ألف طن، ما يعنى انخفاضا يقدر بنحو 10 آلاف طن من الزيت.

وتوقع الناطق الإعلامي للنقابة العامة لأصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون الأردنية نضال السماعين أن يصل الإنتاج لهذا العام 25-27 ألف طن من زيت الزيتون، فيما ستتراوح أسعار الزيت بين 85-95 للزيت “الإكسترا فيرجن” و75-85 لـ”الزيت الفيرجن البكر العادي”، وهي أسعار اعتبرها في متناول الجميع لزيت زيتون مضمون.

وبين السماعين أن انتاج الموسم الماضي بلغ 233 الف طن ثمار، منها 36 الف طن زيت و37 الف طن كبيس"، مبينا أن قطاع الزيتون يعتبر من اهم القطاعات الزراعية في الاردن، وأن التقديرات الاولية لانتاج الزيتون وزيته للموسم الحالي مبشره بالخير نتيجة التوزيع المطري للموسم السابق.

ويقدر متوسط استهلاك الفرد من زيت الزيتون بـ 5ر3 كيلو غرام سنوياً، اي ان الاستهلاك الكلي للمملكة، يقدر بنحو 21773 طنا. في حين تؤكد آخر الإحصائيات الرسمية أن مساحة الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون حاليا في الأردن تصل الى نحو مليون وثلاثمائة وخمسة آلاف دونم.

ويبدأ موعد قطف الزيتون بعد منتصف تشرين الأول ويستمر حتى نهاية كانون الأول المقبل، داعيا السماعين للبدء بقطف ثمار الزيتون" بعد الشتوة الاولى، أي حين يصبح لون حبة الزيتون أخضر أو أسود، ويتم إما للكبيس أو الرصيع، عندما يصبح لونه أخضر فاتحا، أو لإنتاج الزيت بعد تلون غالبية ثمار الشجرة الواحدة بـ”الأسود".

ودعا السماعين المواطنين الى عدم تخزين الزيت في قوارير زجاجية، لأن من شأن ذلك السماح بدخول الضوء إليها، ما يؤدي لتغيير لون الزيت الطبيعي وبالتالي تغير طعمه.وللتأكد من سلامة الزيت الذي ينتج وتحدد نوعيته وجودته، قال “يمكن معرفة نوعية الزيت، إما بإجراء التحاليل المخبرية الخاصة او عن طريق طعم الزيت ولونه، بالاعتماد على الذوق والرائحة أيضا”.

واضاف أنه إذا كان لون الزيت أخضر داكنا وكان طعمه لاذعا فهذا يعني أنه طبيعي وسليم، أما إذا كان أصفر كاشفا، فإنه غير سليم مغشوش، ومعظم المزارعين لديهم القدرة على تحديد جودة الزيت إن كان طبيعيا أم لا، بسبب خبرتهم.

واشار الى ان المملكة حققت العام الماضي اكتفاءً ذاتيا من زيت الزيتون وزيتون المائدة (الرصيع)، بحيث تعتبر هذه المنتجات مواد غذائية استراتيجية وأساسية في السلة الغذائية.وقال مدير عام الاتحاد العام للمزارعين محمود العوران إن من اهم اسباب انخفاض الانتاج العام الحالي تعرض جميع المناطق الانتاجية لامطار غزيرة خلال فترة الازهار مما ادى الى فقدان كثير من الثمار اضافة الى تعرض المملكة لصقيع ربيعي ادى الى تلف الثمار التي عقدت وتعرض بعض المناطق خاصة في الجنوب الى حبات من البرد ادت الى فقدان الازهار.

واشار ان مناطق المملكة في مساحة الأراضي المزروعة باشجار الزيتون، تتفاوت تبعا لطبيعة كل منها، من حيث تضاريسها الطبيعية وجغرافية مواقعها، وتحتل محافظة إربد، المرتبة الأولى من حيث حجم المساحة المزروعة بأشجار الزيتون وإنتاج الزيت، وبلغ مجموع تلك المساحات أكثر من 290 ألف دونم.

وحذر الاتحاد العام المزارعين، من قيام بعض التجار ببيع زيت الزيتون على جوانب الطرق، او من خلال الترويج عبر وسائل الدعاية الاعلامية بأسعار غير معقولة تصل الى 40 دينارا للتنكة. 

وبين العوران أن هذا السعر لا يمكن أن يكون معقولاً في ضوء تكلفة إنتاج زيت الزيتون البلدي التي تصل الى 70 دينار على الأقل ، ما يؤكد أن هذا الزيت مغشوش ولايمكن ان يكون زيتون بلدي عجلوني.

وقال إن الاتحاد أجرى دراسة ميدانية لواقع انتاج الزيت بطريقة علمية وعملية محسوبة، خلصت الى أن كلفة إنتاج تنكة الزيت الواحدة شاملة أجور عمال ونقل وأجور المعصرة، إضافة الى أجور حراثة الأرض والتسميد تتجاوز الـ 70دينارا.

وأهاب بالمزارعين عدم بيع انتاجهم من مادة الزيت بأقل من هذا السعر للتنكة الواحدة، استناداً لتكلفته انتاجه وفقا للدراسة اعلاه.

ومازالت وزارة الزراعة تحذر من عدم شراء الزيت إلا من مصادر موثوقة، للابتعاد عن عمليات الغش التي يقوم بها بعض التجار عبر خلط الزيت بالماء، وإضافة صبغات لإخفاء آثار الغش.

ودعت المواطنين إلى التفريق بين الزيت المحلي والزيت المهرب، والتريث في شراء زيت الزيتون البلدي، مبينا أن الأسعار غالبا ما تبدأ مرتفعة نتيجة تزايد الطلب في بداية الموسم، ثم لا تلبث أن تنخفض بعد تزايد العرض وتوفر كميات كبيرة منه في الأسواق.

وأشار البيان الى أن بعض الاشخاص يعمدون إلى بيع زيت زيتون مهرب ومغشوش في بداية الموسم بأسعار الزيت البلدي، مستغلين عدم قدرة مواطنين على التفريق بين الزيت المغشوش والبلدي.كما دعت الوزارة المواطنين إلى أن يكونوا على دراية كافية عند شراء زيت الزيتون، حتى لا يتم استغلالهم من خلال خلطه بزيت نباتي مثل زيت عباد الشمس وزيت الصويا، مطالبا اياهم بشراء زيت الزيتون من مصادر موثوقة ومعروفة.

وستنطلق فعاليات مهرجان الزيتون الوطني في نسخته العشرون هذا العام في اليوم السابع والعشرون من هذا الشهر تحت الرعاية الملكية السامية في حدائق الحسين بعمان، ويهدف المهرجان الذي ينظمه المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي ويستمر 4 أيام الى دعم صغار المزارعين واسناد المرأة الريفية والنهوض بالقطاع وتقديم المنتجات الزراعية مباشرة إلى المستهلك.

 

تعليقات القراء

تعليقات القراء