محمد عسّاف من باحة المخيم إلى فضاء الأغنية

محمد عسّاف من باحة المخيم إلى فضاء الأغنية
2019-07-24
m.z

سما الاردن | *محمد الفرحان - وقع نقاد وموسيقيون عديدون أن يمثّل المغني الفلسطيني، محمد عسّاف، القادم من باحة المخيم إلى فضاء الأغنية الرحب، ظاهرة جديدة في الأغنية العربية الشابة، والبديلة تحديدا، وذلك لصوته المتميز وحضور الطاغي، ولما أحرزه من ثقافة عامة، تجعله قادرا على الاستمرار في تجربة جيل هذه الأغنية الذي استفاد كثيرا من تجارب شعر العامية العربي.

تجاوزت الأغنية الشكل السبعيني والمعاني المباشرة، وباتت معبّرة عن طقسها الإنساني ومحيطها الاجتماعي، وانحازت إلى الانسان، بوصفه الحاضن الأهم لها، والمتلقي المغتبط بها، وبالعملية الإبداعية عموما، وهذا ما تدل عليه أغنيات عساف “علي الكوفية” و”دمي فلسطيني”،. في حين جاءت أغنيات عساف ما بينهما محاولات لم ترسُ بعد على ناصية الحلم، فنراه يحاول التنقل بين ألوان غنائية متعدّدة، وخيارات فنية متنوعة، لعل أكثرها اللون السائد في الأغنية المصرية، وأغنيات مثل التي يؤديها تامر حسني خصوصا.

ولكن تجربة محمد عسّاف في أغنياتٍ أخرى، مثل “اللومة اللومة” و”يلي القمر” و”بزعل على مين” و”بدك عناية” تعيده إلى مربعه الأكثر دفئا، والأقرب تعبيرا عن شخصيته الغنائية التي لا يتوقف عن البحث عنها، بصوته القوي الجميل. ومعلوم أن هذه الأغنيات تنتسب إلى إبداع شامي، أي من تأليف نخبة من الشعراء والموسيقيين اللبنانيين وألحانهم، وهي أقرب إلى أغنياته “على الكوفية” و”أنا دمي فلسطيني”، أي الغناء الإنساني الشعبي لبلاد الشام.

وبعد ست سنوات من حصوله على لقب “محبوب العرب”، على المغني الموهوب محمد عسّاف أن يبلور شخصيته الغنائية والفنية، ليحدّد معالمها التي لا زالت غير واضحة تماما. ما لا يعني الانتقاص من القيمة العالية لأغنيات جميلة له، جاءت السطور أعلاه على بعضها، غير أن في التنقل بين اللهجات تضييع للهوية. وأرجو أن لا يأتي إلى خاطر عسّاف أنني، في وجهة النظر هذه، ضد الغناء باللهجات العربية. ليس هذا هو الحال، وإنما هي ضرورة تكوين الشخصية الغنائية الواضحة للفنان محمد عسّاف الذي أحب، والتي أراها أقرب إلى الفضاء الشامي، ثم لينطلق إلى الغناء متنقلا بين اللهجات، مع المحافظة على شخصيته الأقرب إلى روحه، والأصدق في تعبير صوته العذب عنها.

*محمد الفرحان: ناقد فني.

تعليقات القراء

  • مي

    هاذ واحد عميل استغل المخيم واستغل غزة واستغل فلسطين ٤٨ ارض اجداده الأصلية هو اصله من قسطينة احدة قرى الرملة المحتلة عام ٤٨ استغلهن بس كرمال الشهرة وهو بتلاصل عميل باع ارض اجداده كرمال الشهرة وفيلا برام الله واحد عميل

تعليقات القراء

  • مي

    هاذ واحد عميل استغل المخيم واستغل غزة واستغل فلسطين ٤٨ ارض اجداده الأصلية هو اصله من قسطينة احدة قرى الرملة المحتلة عام ٤٨ استغلهن بس كرمال الشهرة وهو بتلاصل عميل باع ارض اجداده كرمال الشهرة وفيلا برام الله واحد عميل