لويش تشعبطوا بالضريبة تحديدا

لويش تشعبطوا بالضريبة تحديدا
2018-09-18
يحيى العبداللات

من الحقائق المسلم بها في قواعد السلوك البشري ان يبدأ الانسان خطابه بما هو خير لكسب ثقة المتلقي وحسن استقباله،الا ان حكومة الرزاز خالفت القاعدة حين بدأت  بأخطر قضية خلافية بين الحكومة والمواطن دون كسب ثقة الشارع اولا. وسلمت ملف الضريبة لحوار أطرش كانت رحلت بسببه الحكومة السابقة.

والذي شكل (فوبيا) لدى المواطن الاردني المنهك اصلا وجاء الطرح في وقت توقع المواطن فيه إعلان جردة حساب مبشرة  لانجازات حكومية بحجم الوعود خلال مهلة ال100 يوم الاولى لحكمها لتعلن مسودة مشروع الضريبة متذرعة
بحجة تخفيض العجز  وخدمة المديونية متناسية دور عائدات السياحة والاستثمار والمحروقات والجمارك والموارد الاخرى في رفد الموازنة وسد العجز وكانها تقول ان الضرائب (جيب المواطن ) هي الرافد الأهم من كل ذلك.


وتمادت الحكومة في الخطأ حين اعلنت (الاشتباك ) وافترضت ان يكون اشتباكا ايجابيا بين المواطنين  والفرق الوزارية في المحافظات لتكتشف انها كمن ينبش ( عش الدبابير)  ووقعت في مواجهة مع المواطنين وفشل الغزو الحكومي في اقناع الناس بمسودة المشروع الضريبي والذي لا يختلف كثيرا عن سابقه وكان مبهما  على شكل معادلة رياضية يصعب حل طلاسمه .


والمفأجاة الاكبر ان الحكومة اكتشفت ان الضريبة ليست هي الأهم  في سلم احتياجات الناس فقد سبقها وجع الفقر وهم البطالة  ونار الغلاء وتدني الخدمات الصحية والتعليمية ووقف الفساد واسترداد مقدرات الوطن المنهوبة والمباعة وضريبة المبيعات.


إشتباك ولَّدَ قوى معارضة جديدة وغير متوقعه وأحدث شرخا شعبيا بين مؤيد ومعارض ومهد  الطريق امام الأجندات والمصالح الشخصية لقوى الشد العكسي وفتح المجال للتطاول على هيبة الدولة،
طرح واشتباك اطاح  بثقة المواطن في حكومته ووفر المناخ لاطلاق الإشاعة واغتيال الشخصية واتساع الهوة الطبقية و ربما يتبعه خروج للشارع كما يشاع.


ويبقى السؤال يبحث عن إجابة لما اقدمت الحكومة على هذا القرار المرتجل ؟؟ وما الذي يجري وراء الستارة ؟؟ ومالذي يحاك لهذا الوطن؟؟  والى أين نحن ذاهبون ؟؟ وأين نواب الشعب من كل ذلك ؟؟ 
 (لويش تشعبطتوا بالضريبة تحديدا ) ياساسه ؟؟!!.

تعليقات القراء

  • تسلم لسانك يامعلم

تعليقات القراء

  • تسلم لسانك يامعلم