إسراء زيادنة تكتب: من يدفع فاتورة الإهمال الطبي؟ 

إسراء زيادنة تكتب: من يدفع فاتورة الإهمال الطبي؟ 
2021-09-17
إسراء زيادنة
ن.ب

سما الاردن | على أعتاب المستشفيات الحكومية يفقد الناس أرواح احبتهم باستهتار وبعدم اكتراث لأوجاعهم، هناك الإنسان أرخص من أن يلتفتوا إليه او يستمعوا إلى وجعه، وكل ما انتقد وتحدث مواطن عن الوضع السيء قيل له احمد ربك واسكت.

غنى ولين ملاكين في الجنة، هم اليوم حديث الناس ومنشورات مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج اللجان هنا وهناك التي تبحث عن المقصر، ولكن للأسف غداً ستنتهي القصة وسينسى الجميع وسيختزل الحزن الكبير بدمعة على خد امهاتهن آخر الليل.

بتصريح "الأطباء المبتدئين لن يتركوا لوحدهم بالطوارئ وسيكون دوامهم مقرون بدوام الأطباء الرئيسيين" حل وزير الصحة القضية وكأن هذا الشيء لم يكن من المفروض أن يكون من قبل أن نفجع بأولادنا وزاد على ذلك معاليه بأن الأخطاء الطبية تحدث في كل مكان في العالم وكان هذا التصريح كافٍ في نظره ليبرر هذه الجرائم التي وللأسف لا يعاقب عليها القانون.
ضحايا الإهمال الطبي هم ضحايا أطباء الواسطات، أطباء الصدفة، أطباء ال٥٠ وال٦٠ من أوكرانيا "ولا أعمم" أطباء الفساد في ظل دولة يخلو قانون العقوبات فيها من كلمة "الخطأ الطبي".

استناداً إلى دراسة نشرتها جامعة البتراء في مجال الأخطاء الطبية العلاجية فإن نسبة حدوث الخطأ في مستشفيات الاردن بلغت 12.5٪ وهي نسبة مرتفعة عالمياً مقارنة بالنسبة الطبيعية التي تتراوح بين 3_9٪ ومعظم الأخطاء تتفرع إلى علاج لا يناسب المريض وخطأ في جرعة الدواء، وأهمها ضعف المعلومات الطبية عند الأطباء.

في المحصلة لا يوجد قانون رادع حتى اللحظة الأمر الذي من شأنه ان يهز مكانة الأردن الطبية والسياحة العلاجية التي تتغنى باستغلالها لأن المملكة تسجل على الأقل ضعف المؤشر العالمي في عدد الأخطاء الطبية.

تعليقات القراء

تعليقات القراء