لن ننسى كيف نجح الأردن

خاص سما الاردن | استطاع الاردن عبر رحلة تقارب المئة عام من البناء ان ينجح متجاوزا التحديات الصعبة، والتي لامجال لنبش جراحها او الإشارة الى اسبابها الا انها محاولات و تحديات استطاع الاردن ان يستثمرها في حينه وصنع منها فرص نجاح وتميز رغم انها كانت اعترضت مسيرة بناء الدولة وديمومتها في ريعان شبابها.

ولعل القدرة على تجاوز هذه التحديات يعود لاسباب كثيرة:-

اولها: ان الاردن احتكم الى دستور مفصل جامع قل نظيره في العالم يمثل (عقد البيعة) بين الحاكم والمحكوم، بيعة أزهرت حباً وعشقاً بين شعب و حاكم على مر السنين، أفضت الى بناء دولة عصرية  بسلطات ثلاث (تنفذية، تشريعية، قضائية).

وثانيها: هذه الأسباب حكمة القيادة الهاشمية واتباعها نهج الوسطية والاعتدال والابتعاد عن التطرف والمغالاة.

ثالثها: تماسك الجبهة الداخلية بوحدة وطنية اصبحت نموذجا لشعوب الارض والتفاف رائع حول راية الوطن وقيادته.

ورابعها: بناء جيش باسل قوي قادر على الدفاع عن الوطن وحمايته.

وخامسها: تشكيل اجهزة امنية بارعة في الاداء ومواصلة للسهر على أمن الوطن واستقراره.

لكل هذه الاسباب مجتمعه وغيرها استطاع الاردن بمحدودية امكاناته ان يلعب دوراً مشرفاً في الدفاع عن قضايا الأمة وان يشارك في نشر الأمن والسلم العالمي في مختلف بقاع الارض، وان يكون الملاذ الآمن لموجات المهجرين والفارين من الموت يطلبون الحياة في وطن آمن فكان الاردن.

كما ان تمسك الاردن بثوابت الامة وقيمها الدينية والوطنية والدفاع عن المقدسات وحمايتها.

كل ذلك وغيره من المواقف المشرفه تجاه كل قضايا الحق والعدل والسلام العالمي، ومواجهة الارهاب والتطرف وعدم الانحياز الا مع الحق.

اكسب الاردن احتراماً عربياً وعالمياً اجمعت عليه شعوب الارض قاطبة وهم يشيعون بالدموع جنازة الراحل العظيم الملك الحسين طيب الله ثراه في جنازة العصر.

وها هو جلالة الملك عبد الله الثاني يجوب العالم كله وسط ترحيب واحترام من كل دول وشعوب العالم، وهكذا نجح الأردن رغم التحديات.