قراءة في الخطاب

قراءة في الخطاب
2018-10-15
يحيى العبداللات
إسراء زيادنة

خاص سما الاردن | جسد خطاب جلالة الملك في افتتاح الدورة الثالثة لمجلس النواب الثامن عشر الحالة الأردنية بأدق تفاصيلها ولامس وجع المواطن وأرجعه الى عدم الرضا عن صعوبات الواقع الراهن، داعيا الى التغلب على التحديات وتحويلها الى فرص نجاح، من خلال تفجير الطاقات وعدم الشعور بالاحباط وجلد الذات الوطنية ظلما.

وانصاف الوطن وعدم انكار الانجازات التي تحققت عبر ما يقارب مئة عام من عمر الدولة التي بدأت من الصفر واصبح الاردن اليوم رغم شح موارده وصعف امكاناته في مصاف الدول الحديثة والمتقدمه بجهود انسانه وارادة قيادته.

وارجع جلالته الشعور بعدم الرضا الى ضعف الثقة بين الـمواطن والـمؤسسات الحكومية، والـمناخ العام المشحون بالتشكيك الذي يقود إلى حالة من الإحباط والانسحاب.

مؤكدا أن الأوطان لا تبنى بالتشكيك وجلد الذات، وانكار الإنجازات بل بالمعرفة والإرادة والعمل الجاد.

واكد جلالته على اهمية دور المواطن وقال ان الأردن دولة محورها الإنسان، ومن حقه التمتع بالتكافل الاجتماعي وان يكون هدف كل السياسات والـمشاريع والخطط، وان تكرس لخدمته وحمايته وتعزيز دوره في  في بناء وطنه وازدهاره.

ولأن الإنسان الأردني هو ثروة الوطن الحقيقية، اكد جلالته على حقه في تأمين خدمات نوعية له، في التعليم والصحة وتزويده بالمعرفة والتكنولوجيا.

ولفت جلالته الى ان الاردن يرتكز على رؤية و محاور ثابتة، فهو دولة القانون، ودولة الإنتاج، و دولة محورها الإنسان.

 وضمن هذه الثوابت تميز الاردن (الدولة والمجتمع) في مسيرته المستمرة نحو الأفضل تطبيقاً لرسالته السامية.

ولم يغفل جلالته عن محاربة الفساد وانه لن يكون مرضاً مزمناً من خلال تشديد الرقابة بكل انواعها، ومؤكدا قدرة المؤسسات الحكومية على اجتثاث الفساد ومحاسبة الفاسدين وعلى دور المواطن في مواجهة الفساد والتصدي له، مع وجوب الحذر ممن يساهم، بقصد أو بغير قصد، في نشر الإشاعة والاتهامات التي لا تستند إلى الحقائق لتشويه السمعة والنيل من الـمنجزات وإنكارها، وتشويه سمعة الاردن بحجة الفساد.

واكد جلالته ان موقف الاردن ثابت تجاه الحل العادل للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية والتصدي للإرهاب ومحاربة الفساد.

وشكل الخطاب بوصلة توجيه لمستقبل زاهر يملؤه التفاؤل وقارب نجاة لتجاوز التحديات وزرع الثقة وتعظيم الانجازات وانصاف الوطن.

تعليقات القراء

تعليقات القراء