غنيمات: الحكومة ستوفر 35 ألف فرصة عمل في القطاعين العام والخاص

غنيمات: الحكومة ستوفر 35 ألف فرصة عمل في القطاعين العام والخاص
2019-03-23
ض ع

انطلق في معان اليوم بمركز ولي العهد الحسين بن عبد الله الثقافي  مشروع تعزيز أصوات النساء للوصول والى حقوقهن من خلال الإعلام المجتمعي "صوتك هويتك" والذي تنفذه جمعية الأنوار الخيرية للسيدات بالتعاون مع راديو البلد وبدعم من الاتحاد الأوروبي.

وأكدت وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات خلال رعايتها افتتاح أعمال مشروع  تعزيز المرأة في وسائل الإعلام المجتمعية أن التوجيهات الملكية للحكومة بضرورة التوجه نحو دولة القانون والإنتاج والتكافل جاءت في ظل المعطيات والظروف الاقتصادية الصعبة التي تعمل الحكومة على تطبيقها.

 وقالت ان الحكومة وضعت خطط استراتيجية حقيقية بدأ  تطبيقها على ارض الواقع من خلال سياسة التشغيل التي وضعتها والتي سيتم من خلالها توفير 35 ألف فرصة عمل في القطاعين العام والخاص ضمن الخطة التشغيلية الحقيقية وذلك للتعامل مع ارتفاع حجم البطالة الذي يعاني منه الوطن والتي وصلت نسبة البطالة في الوطن إلى 19 % وبين الشباب وصلت إلى 40 % وهناك أكثر من 400 باحث عن العمل  وهذا يحتم علينا ان نعمل على تنفيذ التوجيهات الملكية التي جاءت بالمحاور الثلاثة دولة القانون والإنتاج والتكافل.

مؤكدة حرص الحكومة وسعيها الموصول على مكافحة الفساد من خلال تطوير التشريعات الناظمة للمؤسسات الرقابية والتي تعطيها المزيد من الصلاحيات في المراقبة على مؤسسات الدولة وأجهزتها مشيرة ان المئات من القضايا التي تم تحويلها من قبل الحكومة إلى هيئة النزاهة ومكافحة الفساد والتي تم تحويل العديد منها الى القضاء ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية بحق مرتكبيها.

وشددت غنيمات على أن هيئة النزاهة استطاعت استرجاع ملايين الدنانير من خلال عملها الموصول لمكافحة الفساد والذي يأتي ترجمة للتوجيهات الملكية السامية التي اكد من خلالها جلالة الملك على ضرورة كسر ظهر الفساد أينما كان.

وأضافت غنيمات أن الحكومة بدأت بتطبيق دولة الإنتاج من خلال الزيارات الرسمية لتركيا الصديقة وللعراق الشقيق ومشاركتها في مؤتمر لندن الذي بين من خلاله اهمية الفرص الاستثمارية في الاردن  وذلك من اجل تشجيع الاستثمار الذي يعتبر المحور الرئيس الذي يمكن له ان يخفض حجم البطالة في هذا الوطن التي جاءت في ظروف اقتصادية صعبة تلقي بظلالها على الوطن والمنطقة بأسرها.

وبينت غنيمات ان الاردن وفي ظل المعطيات الدولية التي تعيشها المنطقة يتعرض الى ضغوطات خارجية وداخلية وهذا يتطلب منا جميعا الوقوف في وجه هذه التحديات حتى نتمكن من تجاوزها بإذن الله من خلال قوة وصلابة مواقف قيادتنا الهاشمية ووحدتنا الداخلية.

موضحة غنيمات ان الأردن وبحكم موقعه الاستراتيجي يعيش في منطقة مازالت غير مستقرة والحروب تعصف ببعض الدول المحيطة بنا وهذا أيضا فاقم من التحديات الاقتصادية التي نتعرض لها.

مشيرة غنيمات إلى ان الحكومة تدرك حجم الفجوة الموجودة حاليا بين الشارع والحكومة الناتجة عن تراكمت لسنوات طويلة من عدم المصداقية والتي نعمل على إعادة بناء جسورها مع المواطنين من خلال المصداقية في التصريحات الرسمية والقضايا الوطنية التي تهم جميع المواطنين  وهذا ما أكدت عليه التوجيهات الملكية والإستراتيجية الحكومية في التعامل في هذا الجانب.

واضافت غنيمات يعد محوراً مهما في مفردات الخطة الوطنية لتنفيذ إستراتيجية نهوض المرأة الأردنية وتغيير الصورة النمطية للمرأة في المجتمع، خاصة المجتمعات المحليةوأضافت غنيمات أن هذا المشروع يهدف لتعريف المرأة عبر إبراز تقدم المرأة وبيان ما حققته في وسائل الإعلام من نجاحات على مختلف الأصعدة وبالتالي تعزيز صورة المرأة في وسائل الإعلام بمختلف تفرعاته، لنتجاوز بذلك مفاهيم الصورة النمطية للمرأة في الإعلام، وانعكاس ذلك على المناهج الدراسية، وتصحيح صورة المرأة في الإعلام الأردني والعربي.

لافتة غنيمات  إلى أن تطور وسائل الإعلام ودخول الإعلام الجديد صبَّ في مصلحة إبراز نجاحات المرأة الاردنية التي تعمل على رفع اسم وطنها في المحافل الدولية، وتجاوز عقبة ظهور الصورة النمطية أو السلبية للمرأة الأردنية في الإعلام.

وأضافت غنيمات إن الإعلام يتعامل مع المرأة بشكل إيجابي من خلال حضور المرأة كمقدمة ومنتجة وإعلامية وكاتبة وصحافية ، وإبراز الكثير من النماذج النسائية الناجحة، لكنها أضافت أن ذات الإعلام يتناول المرأة بالسلب عندما يصورها على أنها مجرد أنثى جميلة تبالغ في وضع المكياج، أو أنها ضعيفة تمضي عمرها متنقلة من وصاية والدها إلى وصاية زوجها إلى وصاية ابنها وهذا اثبت عكس ذلك من خلال بروز إعلاميات وصحفيات أردنية وعربية تميزت وأبدعن في هذا المجال.

وأكدت رئيسة جمعية الأنوار الخيرية للسيدات لانا كريشان إن الجمعية  تعمل على تصحيح ما تواجهه المرأة من تحديات ناجمة عن تكريس الصورة النمطية السلبية عنها في أذهان المجتمع، ودور الإعلام السلبي في ذلك، وقالت "لذلك شرعت الجمعية بالمباشرة وبالتعاون مع بإقامة هذا المشروع وذلك لسد الحاجة في هذا المجال.

أشارت فيها أن هذا المشروع ينصب في إطار إدراك الجهات المنظمة لأهمية نقل المعلومة والصورة الصحيحة عن واقع المرأة المعانية ودورها الرائد في كافة المجالات، والطموحات الكبيرة للمرأة المعانيه بالانتقال الدائم للمرأة نحو مستقبل أكثر إشراقا.

واستعرضت كريشان أفضل الممارسات في توظيف صورة المرأة في وسائل الإعلام ، وعرضت نماذج للمرأة الأردنية القيادية والمتميزة في مختلف المجالات الإعلامية والطبية والعلمية والثقافية وغيرها، لافتة أن هؤلاء النسوة الأردنيات هن امتداد للنساء اللواتي برزن في مجالات  عبر الزمن.

تعليقات القراء

تعليقات القراء