على مهلكم كي لا يميل الجثمان الذي سند ظهر الوطن

على مهلكم كي لا يميل الجثمان الذي سند ظهر الوطن
2018-08-12
إسراء زيادنة

سماالاردن | تداول الأردنيون عبرمواقع التواصل الاجتماعي مقالاً تحت عنوان "الشهيد محمد خالد الهياجنه ابن بلدتي"، يتحدث عن الطريق التي سيسير بها نعش الشهيد من السلط الى اربد.

 

و تالياً نصّه:

وانتم تنقلون جثمان الشهيد محمد خالد الهياجنة من السلط الى اربد ومنها الى دير السعنة، لا تمروا به بالطريق المختصر الى عين الباشا "نزول الكسارات" اذهبوا بجثمانه الى دوار صويلح، اتركوه يلقي التحية الاخيرة على رقيب السير المتمسمر هناك، اتركوه يسمع للمرة الاخيرة نداء السيارات الخصوصية وهم يفتشون بالسر عن راكب لـ"اربد اربد"..

لا تختصروا الرحلة الاخيرة للشهيد "لفوا الدوار" على مهلكم كي لا يميل الجثمان الذي سند ظهر الوطن. افتحوا طرف النافذة ليشم رائحة عمان للمرة الاخيرة، على مهلكم "يقول الشهيد" على الكوع فيه رادار جديد، استمروا الى جرش مرورا بالبقعة وسلحوب ومرصع، ونزول شبيل، توقفوا قليلا عند غابة الشهيد وصفي التل، افتحوا النعش، ارفعوا الكفن واسمحوا له بتادية التحية العسكرية الاخيرة لشجر الغابة وللسور الوصفي الصخري امامها، اعيدوا الجثمان كما كان ، تابعوا المسير مرورا بقفقفا والنعيمه واتركوا الشهيد يشتري للمرة الاخيرة من الحصن "رايبا وجبنة " لامه، اطلبوا العذر من اربد فالشهيد لن يمر بها لانه تعود الذهاب الى دوامه عبر شارع البترول..

اذهبوا به عبر شارع البترول الى دير السعنة، سلموه لأمه، ضعوه بين يديها، وانصتوا جيداً للزغاريد ،فمن رحم هذه النشمية نبت شهيد بحجم وطن .. حمى الله الاردن

تعليقات القراء

تعليقات القراء