المناصير وأعداء النجاح

سما الأردن | تقف الكلمات حائرة عن الوصف، كما حارت عقول بعض أعداء النجاح، ممَّن أغشى أبصارهم بريق قصة نجاح المهندس زياد المناصير عن استيعاب حجم هذا الإنجاز الكبير الذي تحقق ربما لقصر نظرهم وعجزهم فلم يجدوا إلّا سبيل من كفروا بربهم (التشكيك والتأويل واطلاق الشائعات).

لكنهم تناسوا أن زياد المناصير ليس مثلهم، فهو من بدأ رحلة كفاح طويلة في الغربة، رحلة زادها الإرادة والعزيمة والصبر والشجاعة وبجهد مبلل بعرق الجبين أوصله إلى إخضاع المستحيل لإرادة المجتهد، مسجلاً بذلك إضافة نوعية في مفاهيم النجاح الإنساني، واستحق أن تسجل بإسمه نظرية (الإرادة تحقق المستحيل)، نظرية تدرس في علم الإقتصاد بإسمه والتي جسدها فعلاً بعد أن كانت قولاً عجز الكثيرون عن تطبيقه، إنها (نظرية المناصير).

المهندس زياد المناصير لم يكن مجرد ملياردير أو رجل مال وأعمال أو ضمن قائمة المشاهير فحسب، بل ابن الوطن البار رجل المواقف ورمز العطاء.

لا زال زياد لونه بلون الوطن، دماءه أردنية حارة يعمر قلبه الإيمان بالله رباً وبالأردن وطناً وبالهاشميين ملوكاً وقادةً، يعشق أمسيات الوطن كما يحب صباحاته.

زياد هو من أطلق صيحة النخوة والفزعة (أبشر ياوطن) صيحة فيها مال واستثمار وتشغيل وكسر لثقافة العيب التي كبلت شبابنا بقيودها سنين طوال.

زياد أصبح قدوة لشباب الوطن حين جسد نظرية حب العمل (علمني كيف اصطاد خير من تعطيني كل يوم سمكه) من خلال مجموعة المناصير التي وفرت الآلاف من فرص العمل لأبناء هذا الوطن، كما وضع في كل مدينة وقرية أردنية بصمة عطاء.

زياد لم يقايض الوطن بالمليارات، بل آمن بأنّه لابد للعقل السليم أن يكون في جسمٍ سليم، فكان الداعم لرياضة الشباب، وكان رمضان  الخير وفرح الطفولة في يوم عيد.

هذا وصف قليل من عطاء كفِّ زياد الندي، أمّا أنتم يا من أقعدكم عجزكم عن مجاراة زياد اسألوا أنفسكم؛ ماذا قدمتم؟ لا بل ماذا أخذتم من خيرات هذا الوطن وخبز أطفاله؟ أوصلت بكم الجرأة أن ركبتم الموجة تقصفون الشرفاء من مواقع التفكك الإجتماعي وتطلقون الشائعات من تحت اللحاف؟

كفى؛ أنهكتم الوطن بلسع السياط والتشدق والإنتقاد، كفى من جرائم إغتيال الشخصية قال جلالة مليكنا المفدى عبد الله الثاني أعز الله ملكه.

ويبقى زياد هو زياد (راعي العطاء) وأنتم أنتم اعداء النجاح، وكل العالم يتمنى استثمارات زياد المناصير... لكن الأردن اولاً كما يفهمه زياد.