الفشل الإداري والمؤسسي سبب انعدام ثقة المواطن بالحكومة

سماالاردن |  منذ صباح الأمس بدأت تتضح معالم الفشل الإداري والمؤسسي في مؤسسات الدولة وذلك من خلال ما تناقلته وسائل الإعلام الرسمية والخاصة لتصريحات مسؤولين حول قضايا تتعلق بالشأن المحلي, وهذا ان دل على شيء فهو يدل على عدم انسجام المكون المؤسسي فيما بينهم.

حيث صرح يوم أمس مدير صحة اربد عن وجود بكتيريا " السيدوموناس " في عبوات المياة التابعة لإحدى شركات تصنيع المياه،  بنفس الوقت نفت وزارة الصحة وجود البكتيريا.

ويتكرر مشهد التخبط وعدم الانسجام  في وزارة المياه اليوم حيث قام مدير مكتب مياه القصر في محافظة الكرك بالإدلاء بتصريحات عبر وكالة الأنباء الرسمية في الصباح مضمونها طلب استدعاء خبراء لفحص مياه احد السدود، وعاد في المساء بنفي تصريحاته.

وبين  انه وبعد ورود شكوى من أحد المواطنين في منطقة حي المؤسسة العسكرية بوجود اختلاف في نوعية المياه، تم الكشف على الواقع وتبين وجود خزان مهترئ مفتوح في المنزل وكذلك اهتراء شبكة المياه الداخلية حيث تم الطلب الى المواطن بضرورة إجراء الصيانة اللازمة لها .

وشدد مدير مياه القصر أن أي كميات مياه تصل للمواطنين هي مياه نظيفة ضمن المواصفة مبينا أن مياه السد يتم مراقبتها باستمرار و يتم معالجتها وفق اعلى المواصفات العالمية قبل ضخها للمواطنين داعيا الى الابتعاد عن اية معلومات غير مطابقة للواقع .

مع العلم ان مواطنو الكرك يشتكون من وجود شوائب وروائح كريهة في المياه الواصلة لمنازلهم والمحولة لخزاناتهم. وأكدوا أنهم يلاحظون منذ فترة وجود روائح بالمياه بالاضافة الى ميلان لونها الى اللون الأصفر .

والجدير ذكره أنه تم إيقاف الضخ من مياه السد لقرى شمال الكرك أكثر من مرة خلال السنوات الماضية بسبب وجود تلوث وعكارة بالمياه.

هذه احد نقاط الضعف في العمل المؤسسي والتي كانت احد ابرز الأسباب في انتشار الترهل الاداري في التعاطي مع قضايا الشأن المحلي والتي بمجملها كانت سببا رئيسيا في فقدان ثقة المواطن بمؤسسات الدولة وما يصدر عنها من تصريحات.

نضع هذا المثال على طاولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز لربما نجد توجها جديدا محورة تنظيم الاداء المؤسسي  وتوحيد محرجات رسالة كل مؤسسة بصورة تكون محط احترام حال تلقي المواطن لها.