العودات: الأردن حسم بالأمس أي مساس بأمنه واستقرار

العودات: الأردن حسم بالأمس أي مساس بأمنه واستقرار
2021-04-04
ن.ب

سما الاردن |  قال رئيس مجلس النواب المحامي عبدالمنعم العودات، إن الأردن حسم بالأمس أي مساس بأمنه واستقراره.

وأضاف في كلمة له خلال جلسة خاصة عقدت في مجلس النواب القديم، أن الأردن بعث برسالة واضحة ضد المناوئين والمنزعجين من مواقفه السياسية بأنه سيبقى متماسكاً.

وأكد أن النظام الهاشمي عصي على التآمر والفتن، مضيفا “نقف مع الملك وولي عهده للمضي نحو مئوية جديدة”.

وشدد على أن الشعب الأردني سيبقى متمسكاً بالمبادئ القائم عليها، ويضرب كل يد تتطاول على مملكته.

وأشار الى أن الأردن سيبقى مدافعاً عن الأمة الاسلامية وقضاياها.

وتابع العودات: سنواصل مسيرة الاصلاح الاداري والسياسي، وتعزيز مفهوم الارادة السياسية عبر مراجعة التشريعات الناظمة للحياة السياسية في البلاد.

وأردف نحتفل بمئوية الدولة بالمكان الذي وضع به الأوائل أعمدة صمدت تجاه كل الأزمات التي مرت بالأردن.

وأوضح أن “جلالة الملك هو رمز الحكمة والحنكة والقوة والثبات لهذا البلد، وإن ولاءنا هو جزء من ايماننا وانتمائنا لبلدنا الأردن الغالي، ونحن بإذن الله وأبناؤنا وبناتنا معه، ومع ولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله نمضي نحو مئوية جديدة”.

وزاد العودات: “نحن على أبواب مئوية جديدة من عمر هذا البلد الصابر المرابط بأن نظامنا الهاشمي وبلدنا الأردن عصي على التآمر والمكائد والفتن، وأن شعبه الملتف حول قائده، والمكافح في سبيل عزته وكرامته، ومستقبل أجياله سيظل قادرا بوعيه وانتمائه الوطني على التمسك بالمبادئ والقواعد المتينة التي أقيمت الدولة على أساسها، ماضيا وحاضرا ومستقبلا واعدا بإذن الله تعالى”.

وتاليا نص كلمة العودات :

ها نحن نلتقي اليوم وقد حسم بلدنا الأردن بالأمس وبشكل صارم وحازم أي مساس بأمنه واستقراره، وبعث برسالة واضحة وحاسمة إلى من أسماهم جلالة قائدنا المفدي الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه بالمناوئين والمنزعجين من مواقف الأردن السياسية، وها هي الأحداث تعلمنا من جديد، ونحن على أبواب مئوية جديدة من عمر هذا البلد الصابر المرابط بأن نظامنا الهاشمي وبلدنا الأردن عصي على التآمر والمكائد والفتن، وأن شعبه الملتف حول قائده، والمكافح في سبيل عزته وكرامته، ومستقبل أجياله سيظل قادرا بوعيه وانتمائه الوطني على التمسك بالمبادئ والقواعد المتينة التي أقيمت الدولة على أساسها، ماضيا وحاضرا ومستقبلا واعدا بإذن الله تعالى.

من وحي هذا المكان الذي شهد انعقاد أول مجلس التشريعي في مطلع أربعينيات القرن الماضي، وبقي مقرا لمجلس الأمة حتى عام 1978، نستعيد من ذاكرة الوطن أطياف الذين أسسوا هذا الحمى الأردني الهاشمي العظيم، ونستحضر عبق تاريخ مجيد لبلد سطر صفحاته أحرار أمة ما توقفت يوما عن نضالها في سبيل نيل استقلالها وحريتها وتقدمها ورقيها الأخلاقي والحضاري.

في هذا المكان وضع عبدالله الأول، وطلال بن عبدالله، والحسين بن طلال، طيب الله ثراهم، ومن حولهم الأردنيون جيلا من بعد جيل، قواعد الدولة الراسخة على الأرض المباركة، والثرى الطهور، لتظل أرضا للحشد والرباط، منذ أول شهيد من صحابة الرسول محمد صلوات الله وسلامه عليه، إلى كل شهيد ضحى بدمه الزكي عن شرف وكرامة الأمة وحقوقها المشروعة.

ذلك هو الأردن، وحدة الأرض والشعب والنظام، وموطن الايمان والقيم والمبادئ والمثل العليا، ومنارة التائهين في ظلام الأحداث الجسام التي عاشتها الأمة على مدى مئة عام وما تزال، يدافع عن حياضه، وعن حياض أمته، ويقف صامدا قويا في وجه قوى الشر والعدوان، مدافعا عن الإسلام الحنيف، ومناديا بالسلام والطمأنينة والمحبة والوئام للإنسانية جمعاء، فكأن هذا البنيان تنطبق عليه الآية الكريمة ( أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفى جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين ) صدق الله العظيم.

الأخوة والأخوات الأعزاء

اليوم نقف عند فاصل زمني بين مئة عام مضت من تاريخ أردن الخير والعطاء وبين مئوية ثانية نمضي إليها بعون الله وحوله وقوته، وقد وضع جلالة قائدنا الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله أمامنا المعادلة الوطنية القائمة على الوفاء للآباء والأجداد الذين أسسوا هذا البلد على الشرف والرجولة والكرامة، والتقدم نحو مئوية جديدة نستعد لها بالعزيمة القوية، والقلوب المفعمة بالايمان والإخلاص بالقول والعمل، وروح الفريق الذي ينبذ الواسطة والمحسوبية والترهل والإهمال، ويضرب الباطل والفتنة بقوة الحق والقانون، والمؤسسات العامة والخاصة التي يستقيم عملها بالتفكير والتخطيط والإدارة الرشيدة.

كلنا يعلم علم اليقين أن التحديات التي نواجهها اليوم هي فريدة من نوعها، سواء ما يتعلق منها بالوباء وأهواله ومآسيه، أو بالاقتصاد وما يعانيه من أزمات على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، بحيث لا تكفي الخطط والبرامج وحدها للتصدي الفاعل لجميع تلك التحديات إن لم تكن مسنودة بالتضامن الوطني، وبالتعاون الأكيد بين السلطات والمؤسسات في ظل مبدأ سيادة القانون، وصون كرامة المواطنين، وحسن الأداء.

هل نملك اليوم إلا أن نؤسس من جديد على ما هو مؤسس على مدى مئة عام كي نواصل مسيرة الإصلاح الإداري والاقتصادي، والتنمية السياسية التي يتحقق من خلالها مفهوم المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار، وفي ذلك منطلق لما دعانا إليه جلالة الملك من مراجعة للتشريعات الناظمة للحياة السياسية في البلاد، من أجل تعميق الجوامع المشتركة لوحدة الموقف الوطني تجاه قضايا وشؤون الوطن، وموقفه ودوره ومكانته القومية والدولية.

ها نحن نحتفل بمئوية الدولة في المكان الذي وضع الأوائل فيه أعمدة وطن صمد في وجه كل العواصف والأنواء، والمسافة بين هذا المبنى والمبنى الذي نقيم فيه اليوم أقصر من بضع وقت يجيز لنا أن ننسى الثوابت، ولا التفاصيل، ذلك أن عوامل قوة الدولة هي ذاتها المتمثلة في الراية الهاشمية، وفي الهوية الوطنية القومية الجامعة للأردنيين من شتى الأصول والمنابت، وفي عقيدة الجيش العربي القوات المسلحة الأردنية وأجهزتنا الأمنية التي أقامت نظرية الأمن الإستراتيجي على مفهوم الأمن والتنمية والسلم الاجتماعي، وصيانة وحدة الأردن الترابية والوطنية، والتصدي للطامعين والمتربصين والحاقدين، من أصحاب الأجندات والمشاريع المشبوهة، القريب منهم والبعيد.

لقد شاءت إرادة الله أن يكون زمن الأردن وزمن فلسطين عهدا طويلا من النضال في سبيل حرية وكرامة الشعب الفلسطيني الشقيق، وحقه في إقامة دولته المستقلة على أرضه بعاصمتها القدس الشريف، ولم ولن ينقطع هذا العهد أبدا بإذن الله، ومن هنا فلا بد من التأكيد على أن وصاية عميد آل البيت الملك عبدالله الثاني بن الحسين ليست مجرد رعاية المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة وكنيسة القيامة، وبقية المقدسات الإسلامية والمسيحية وحسب، بل هي قبلة ذلك العهد والوعد التي ستظل حجر الزاوية في أي سلام عادل ودائم يمكن أن يتحقق في هذه المنطقة من العالم طال الزمان أم قصر.

وأخيرا، ومن هذا المكان، ومن روح هذه المناسبة العزيزة علينا، نود أن نؤكد من جديد على أن جلالة مليكنا هو رمز الحكمة والحنكة والقوة والثبات لهذا البلد الطيب المبارك، وإن ولاءنا هو جزء من ايماننا وانتمائنا لبلدنا الأردن الغالي، ونحن بإذن الله وأبناؤنا وبناتنا معه، ومع ولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله نمضي نحو مئوية جديدة نسأل الله العلي القدير أن يجعل أيامها أيام خير وبركة وعطاء ومعافاة، ونصر على كل التحديات والعقبات، ومزيد من الإنجاز والبناء، إنه سميع قريب مجيب الدعاء.

تعليقات القراء

تعليقات القراء