الخطب الثلاث

سما الاردن | كتب / مصطفى بني ياسين

لعلها مصادفة تاريخية نادرة الحدوث  ان تأتي خطبةالجمعة، وخطبة الوقوف بعرفة، وخطبة العيد، في ثلاثة ايام متتالية، صدفة جاءت في ظروف صعبة تمر بها الامتين العربية والاسلامية لا بل العالم بأسره.

لما كان الحج يشكل اكبر مؤتمر اسلامي بمشاركة ما يزيد على مليون و800 مئة الف حاج وفدوا الى مكة من كل انحاء الارض، يؤدون فريضة الحج، تصدح حناجرهم بالتكبير، وتلهج ألسنتهم بالدعاء، طلبا للمغفرة واصلاح احوال الامة.

ومعهم مليار مسلم يجأرون في نفس الوقت بالتكبير ويرددن ذات الدعاء.

والسؤال هنا ماذا ستحمل هذه الخطب الثلاث ؟ وهل سيحلق الخطباء في سما الواقع ويصفون مرارة مانحن فيه من تشرذم وهوان ويضعون النقاط فوق الحروف، وهل سيوجه الخطباء تحية الى الاقصى الجريح، ام اننا امام خطاب ديني جديد، يهتم بالوعظ والارشاد والدعوة الى الفضيلة ومكارم الاخلاق ، وهل يذكر الخطباء معاناة من منعتهم الخلافات السياسية والاحتلال الغاشم من المشاركة في الحج ؟  وهل سيكون لصفقة القرن ذكر او توطئة ، كل هذه اسئلة وتساؤلات بانتظار ما سيقول الخطباء ودموعهم التي تعودنا عليها في مواسم حج سابقة .