الأردن ومصر يتفقان على تحفيز التمويل الدولي لأونروا

الأردن ومصر يتفقان على تحفيز التمويل الدولي لأونروا
2018-09-11

سما الاردن | عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الثلاثاء لقاءً مع وزير الخارجية أيمن الصفدي، للتباحث بشأن مسار العلاقات الثنائية وسبل دعمها، وتطورات الأوضاع بالمنطقة، لاسيما مستجدات القضية الفلسطينية، وذلك على هامش اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب.



وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي خلال اللقاء إن دعم وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) موقف "لا بد من اخذه واضحا ثابتا، تأكيدا على ان قضية اللاجئين قضية من قضايا الوضع النهائي، تحسم وفق قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار ١٩٤، ومبادرة السلام العربية، وبما يضمن حق العودة والتعويض." 



وأضاف الصفدي أن أونروا تواجه "أزمة مالية حادة، تهدد قدراتها على الاستمرار في القيام بدورها وفق تكليفها الامم."



"حاولت المملكة إقناع الولايات المتحدة الإبقاء على الدعم، ونظم الأردن بالتعاون مع السويد ومصر والاتحاد الأوروبي مؤتمراً في روما لحشد الدعم للوكالة ونجح في الحصول على 100 مليون دولار كدعم مالي إضافي". 



وبيّن الصفدي أنه في السعي للحصول على المزيد من الدعم "ستنظم المملكة بالتعاون مع السويد وألمانيا واليابان والاتحاد الأوروبي وتركيا بصفتها الرئيس الحالي للجنة الاستشارية للوكالة اجتماعا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. "

 

وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان صحفي، بأن اللقاء يأتى "فى إطار الحرص الدائم من الجانبين على التنسيق والتشاور المستمر بشأن تطورات الأوضاع بالمنطقة، ولاسيما آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية"،كما ياتي اللقاء لمتابعة مسار العلاقات الثنائية بما يحقق مصالح الشعبين المصري والأردني.



وقد بحث الوزيران جدول أعمال اجتماع المجلس الوزاري العربي المقرر انعقاده اليوم، وكذا الجلسة الوزارية الخاصة المزمع عقدها بشأن دعم أونروا.

 

وأضاف أبو زيد، أن الوزير شكري استعرض خلال اللقاء المساعي المصرية للحفاظ على وتيرة العمل الإنساني، مؤكداً حرص مصر الحفاظ على أنشطة الوكالة كأحد ركائز الاستقرار لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين، والعمل على استمرار ولايتها وهياكلها القائمة لحين حل القضية الفلسطينية بشكل نهائي، وأهمية تحمل المجتمع الدولي مسئولية دعم عمل الوكالة.



وقد اتفق الجانبان على "أهمية العمل المشترك بين مصر والأردن من أجل شحذ التمويل الدولي لأونروا لتمكينها من أداء مهامها الإنسانية".

 

وأوضح أن الوزيران نقاشا تطورات القضية السورية والأوضاع فى العراق واليمن وليبيا، بالإضافة إلى الأوضاع بالأراضي الفلسطينية على ضوء ما شهدته غزة مؤخراً من تصعيد، وسبل دعم جهود استئناف عملية السلام فى ظل حالة الجمود التى تعتريها، وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين ووفقاً لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة. وقد حرص الوزير شكري على إحاطة نظيره الأردني بالجهود المصرية للدفع بعملية المصالحة الوطنية وتحقيق وحدة الصف الفلسطيني، وهو ما أعرب الوزير الصفدي عن تقدير بلاده ودعمها له.

 

وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على تكثيف التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة لمتابعة تطوارت القضية الفلسطينية، وتنسيق المواقف على الساحة الدولية بشأن الجهود المبذولة لحلحلة الوضع الإنساني المتأزم في الأراضي الفلسطينية، فضلاً عن استمرار التشاور بشأن التحديات المحيطة بلأمن القومي العربي وسبل مواجهتها.

 

ويعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية ظهر الثلاثاء جلسة خاصة حول حشد الدعم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا بناء على طلب الأردن، وفقا لجامعة الدول العربية.

 

الجلسة الخاصة تعقد على هامش اجتماعات الدورة 150 على المستوى الوزاري في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة برئاسة جمهورية السودان، وفقا للموقع الإلكتروني للجامعة.

 

وفي نهاية أغسطس الماضي، أعلنت الولايات المتحدة، التي شكلت المساهم الأول في ميزانية أونروا، عن وقف تمويل للمنظمة.

 

وكانت الولايات المتحدة خفضت من مساهماتها لأونروا، ولم تقدم سوى 60 مليون دولار مقابل 370 مليون دولار في عام 2017.

 

الأردن دعا في أواخر أغسطس إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية بالتزامن مع انعقاد الدورة العادية لمجلس الوزراء لبحث سبل مساعدة أونروا وتوفير الدعم المالي والسياسي لها.

 

جاء ذلك خلال مؤتمر للصفدي والمفوض العام لأونروا بيير كرينبول في العاصمة الأردنية عمّان.

 

الصفدي دعا حينها المجتمع الدولي "للقيام بواجباته" تجاه العجز الذي قدرته أونروا بنحو 217 مليون دولار.

 

كرينبول قال في مؤتمر صحفي عقد الاثنين في القاهرة إن "الوكالة مرت بالعديد من الأزمات (..) وقد تعتبر هذه الأزمة هي الأسوأ من الناحية المالية" بعد قرار واشنطن وقف مساعدات بقيمة 300 مليون دولار كانت تقدمها للوكالة سنويا.

 

وأضاف أن بعض دول الخليج "أعلنت تقديم دعم للوكالة مثل السعودية والإمارات وقطر" التي تعهدت كل منها بتقديم مساعدات قدرها 50 مليون دولار، وأشار إلى زيادة الدعم المقدم من بعض الدول الآسيوية مثل الهند واليابان والصين بعد القرار الأميركي.

 

ومن المقرر أن يحضر كرينبول الاجتماع الدوري نصف السنوي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.

 

كما سيقوم الأردن في 27 سبتمبر من هذا العام بتنظيم مؤتمر برعاية الأردن والسويد والاتحاد الأوروبي وتركيا واليابان بهدف "حشد الدعم المالي والسياسي لأونروا"، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

المندوب الدائم للسودان لدى جامعة الدول العربية عبد المحمود عبدالحليم قال في الجلسة الافتتاحية للدورة إن ملف أونروا "يتطلب تحركا عاجلا دون شك لتلافي ما أحدثه القرار الأميركي من عجوزات تمويلية وضمان توفير الحقوق التعليمية والصحية الإنسانية التي ظلت أونروا تقدمها لللملايين من أبناء الشعب الفلسطيني".

 

وعُقد الأحد اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، واجتماع لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات على مستوى المندوبين ضم كلا من الأردن والسعودية وتونس، بحسب الجامعة العربية.

تعليقات القراء

تعليقات القراء