الطروانة: هل بات صندوق النقد الدولي يحكمنا؟ والرزاز لوزرائه: لا تورطونا أكثر

الطروانة: هل بات صندوق النقد الدولي يحكمنا؟ والرزاز لوزرائه: لا تورطونا أكثر
2018-09-20
طارق الديلواني

سما الاردن | تحول صندوق النقد الدولي خلال الساعات القليلة الماضية الى العنوان الابرز في الجدل الدائر بين الحكومة ومجلس النواب بعدما وجه الوزير رجائي المعشر ما يمكن وصفه بالاهانة الى بيت التشريع الاردني.
المعشر الذي لم يكن موفقا في تصريحاته خلال الاسبوع المنصرم حيال القضية الاهم لدى الاردنيين وهي المشروع المعدل لقانون ضريبة الدخل، استفز الاردنيين مجددا بتصريح اعتبر مثيرا وصادما.
الرجل الاقوى في حكومة عمر الرزاز كشف صراحة ان صندوق النقد الدولي طلب من الحكومة ضمان موافقة النواب على مشروع قانون الضريبة، وهو ما استفز رئيس مجلس النواب عاطف الطروانة ليرد بان البرلمان الاردني لا يتلقى تعليمات من صندوق النقد.
المعشر حاول لاحقا وبذكاء تبرير تصريحاته التي تلقاها الاردنيون بسخط واضح على وسائل التواصل الاجتماعي، بالقول ان حكومته تعمدت ارسال ما حدث مع الفريق الوزراي من رفض شعبي في المحافظات الى صندوق النقد الدولي لتشرح صعوبة تمرير القانون.
المعشر وهو يمارس اعلى درجات الشفافية الحكومية يعلن على الملأ ان القرار الاقتصادي السيادي في الاردن بات رهينا لصندوق النقد غير مدرك لتبعات ذلك.
لكن الرجل الاشكالي والمتهم بانه العراب الاول لقانون ضريبة الدخل المثير للجدل سبق ان ورط حكومة الرزاز بتصريحات لا تقل اثارة من قبيل قوله ان الحكومة ستستدين من صندوق النقد لدفع رواتب الموظفين والمتقاعدين.
ما دفع مجلس النواب وعلى راسه رئيس المجلس للرد فورا وبقسوة رافضا فكرة الارتهان لقرارات واملاءات صنودق النقد.
في السياق ذاته شن النائب صالح العرموطي هجوما حادا على تصريحات المعشر واصفا اياه بانه يفتقد للوعي السياسي.
الاستياء وصل الى اروقة مكتب الرزاز نفسه في دار رئاسة الوزراء حيث تقول المعلومات التي حصلت عليها سما الأردن ان رئيس الحكومة نبه وزرائه الى التروي قبل اطلاقا تصريحات مستفزة ومتضاربة احيانا.
الرزاز المحاصر شعبيا برفض واسع لقراراته بدا بحسب مراقبين اكثر تبرما وتذمرا من تصرفات وزرائه وهفواتهم وتحديدا مما صدر ويصدر حتى اللحظة عن بعض الوزراء فضلا عن المعشر مثل الناطق الرسمي جمان غنيمات التي اغضبت الاردنيين وهي تصر وتناكف على خط الفقر لا يتجاوز ذوي الدخل الشهري بمعدل 360 دينار، بالاضافة الى وزير السياحة لينا عناب التي قالت صراحة قبل يوميا وبطريقة لا تقل استفزاز ان الحكومة غير معنية برأي المواطنين حيال القانون وانه سيتم اقراره بمنأى عن راي الشارع.
واخيرا كانت تصرفات وردود فعل وزير البلديات وليد المصري الذي سيطرت عليه اشات انفعالية وعصبية خلال المشادات التي دارت في جولاته مع الوزراء بعض الممحافظات لتسويق قانون الضريبة.
في المقابل ابدى الرزاز الممتعض من هفوات وزرائه ابدى تماهيه واعجابه بالطريقة التي امتص بها الوزير مبارك ابو يامين غضب الشارع حينما عبر بصراحة عن حق الاردنيين بانتقاد الحكومة ووزرائها وبسقوف مرتفعة جدا.
تصريحات المعشر الاخيرة وبحسب المعلومات الواردة حصريا لموقع سما الاردن، عجلت فيما يبدو من موعد اجراء اول تعديل حكومي على فريق الرزاز وهو ما يبدو انه سيتم فور اقرار مشروع قانون ضريبة الدخل.

تعليقات القراء

  • فاطمة عايش

    ضريبة الدخل واجب وطني وضمان للاستقلال والاكتفاء الذاتي،يجب ان نضع النقاط علي الحروف،وان ندعم كل فقير وفقيرة كما هو الضع الإنساني الممتاز والمتميز في المملكة الهاشمية،وعلي كل الأيدي العاملة ان تتحمل مسؤولية دفع الضريبة بكل شفافية لان من يتملص من هذا يخون الوطن ويجب ان تناله يد القانون بكل دقة وعقاب مناسب ومن يخون وطنه لن يحصل علي شهادة حسن السلوك اللذي يحتاجها للعمل في وطننا الغالي الحبيب

تعليقات القراء

  • فاطمة عايش

    ضريبة الدخل واجب وطني وضمان للاستقلال والاكتفاء الذاتي،يجب ان نضع النقاط علي الحروف،وان ندعم كل فقير وفقيرة كما هو الضع الإنساني الممتاز والمتميز في المملكة الهاشمية،وعلي كل الأيدي العاملة ان تتحمل مسؤولية دفع الضريبة بكل شفافية لان من يتملص من هذا يخون الوطن ويجب ان تناله يد القانون بكل دقة وعقاب مناسب ومن يخون وطنه لن يحصل علي شهادة حسن السلوك اللذي يحتاجها للعمل في وطننا الغالي الحبيب