إطلاق مشاريع تأهيل محمية الأزرق

إطلاق مشاريع تأهيل محمية الأزرق
2018-09-08
إسراء زيادنة

سما الأردن| أطلقت وزارة البيئة مشاريع البنية التحتية الخضراء لإعادة تأهيل محمية الأزرق وتنويع الطيور فيها وزيادة مساحات المسطحات المائية، استجابة لمتطلبات مواجهة التغير المناخي والحفاظ على حماية واستدامة عناصر البيئة. 

 

ويهدف المشروع، الممول من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، إلى توفير 2200 فرصة عمل للأردنيين واللاجئين السوريين المتأثرين بالأزمة، سيتم تخصيص ما نسبته 20 % منها للسيدات.

 

وتم من خلال المشروع، تنفيذ ثمانية تدخلات رئيسية تتمثل في إعادة تأهيل ممر السفاري، وتجهيز مسارات للمشي، وأماكن جديدة لمراقبة الطيور لتمكين الزوار من الاستمتاع بالطبيعة، وفق مدير المحمية حازم الحريشة.

 

وقال الحريشة، خلال جولة للإعلاميين نظمتها وزارة البيئة أول من أمس، إن المشروع سيدعم تأهيل اثنتين من الحدائق العامة في بلديتي الأزرق الشمالي والجنوبي.

 

وتقع محمية الأزرق في الصحراء الشرقية من المملكة، وتبلغ مساحتها تبلغ 74 كيلومترا مربعا، وتبعد عن العاصمة عمان حوالي 120 كيلومترا، بالقرب من محمية الشومري.

 

و"تساعد مساهمات الجهات الدولية المانحة في تنفيذ مشاريع تنموية مستدامة تساعد في التغلب على التحديات التي تواجه الأردن وعلى رأسها الاقتصادية واستنزاف الموارد الطبيعية"، بحسب مساعد الأمين العام والمستشار الإعلامي في وزارة البيئة عيسى الشبول.

 

وقال الشبول، إن مشاريع البنية التحتية الخضراء ستساهم في دعم البلديات والمجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين عن طريق تحسين المساحات العامة والمناطق الخضراء، وبحلول مستدامة تراعي الاعتبارات البيئية.

 

وسيحصل العاملون الأردنيون والسوريون، في هذا المشروع الذي تنفذه الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالتعاون مع المجلس الدنماركي للاجئين، على دخل مالي، فضلا عن اشراكهم في برامج تدريبية ميدانية لتحسين قدراتهم وإكسابهم مهارات في هذا المجال، لزيادة فرص توظيفهم.

 

أشار الشبول الى أنه سيتم تنفيذ 20 تدخلا في عدة مدن ومناطق ريفية في المملكة للمساهمة في تطوير وصيانة واستخدام البنية التحتية الخضراء في المناطق المختارة، مشيرا الى ان "الأردن يحتاج الى حوالي 2.7 مليار دولار سنويا لمواجهة وسد الاحتياجات الناجمة عن الأزمة السورية في حين ان المساعدات الدولية بحدها الأعلى للأردن لم تتجاوز ما نسبته 35 % من المطلوب".

 

ويستضيف الأردن نحو مليون و 300 الف لاجئ سوري يشكلون 20 % من سكان المملكة.

 

بدوره، أكد نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة غسان عصفور أن "المحميات في الأردن تعتبر شأنا مهما وتسهم في تحسين ظروف المعيشة للأردنيين واللاجئين السوريين عبر تنفيذ مثل هذه المشاريع"، مشيرا الى أنه تم توفير 534 فرصة عمل للفئات المستهدفة لغاية هذه اللحظة، من خلال مشاريع إعادة تأهيل محمية الأزرق".

 

ويشمل المشروع محافظات جرش وعمان واربد والمفرق والزرقاء والعقبة ووادي الأردن، ويستمر ثلاثة أعوام، وبكلفة تقدر بنحو 7 ملايين يورو بهدف تحسين البنية التحتية الخضراء.

 

وقال المدير الإقليمي لمركز اللاجئين الدنماركي ستيفن دوت ان "المركز عمل على ايجاد مصادر طبيعية جديدة وتحسين البنية التحتية الخضراء للأجيال، عبر تقديم المساعدة للمحميات لتحسين المناطق بطريقة تدعم الاقتصاد".

 

وكجزء من الجهود المبذولة في التنمية المستدامة ودعم الصمود للفئات المستضعفة، دوت، إلى أنه "يتم تقديم أجر مقابل عمل الأردنيين والسوريين، الى جانب تقديم الارشاد لتطوير سبل عيشهم".

 

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين، وفق المفوضية السامية لدى الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في مخيم الأزرق حوالي 53 ألفا.

 

من جانبه أكد مدير مشروع المناخ والبيئة في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) كولن لتشمن أن مشروع البنية التحتية الخضراء الممول من الوكالة "يعد مثالا لما يمكن تقديمه من خطوات عملية للحفاظ على المحميات وتوظيف المجتمعات المحلية من اللاجئين الذين يعيشون بيننا في الأردن".

 

ولفت إلى "أهمية ان يتم خلق فرص عمل لهؤلاء اللاجئين والأردنيين على حد سواء في محمية الأزرق بالتعاون مع وزارة البيئة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة".

تعليقات القراء

تعليقات القراء