120 مليون أميركي يعانون من حرائق كندا

120 مليون أميركي يعانون من حرائق كندا
2023-07-01
ن.ب

سما الاردن | تتواصل منذ أسابيع حرائق الغابات المستعرة في كندا، التي أصبحت سموم أدخنتها تطال مختلف أنحاء قارة أميركا الشمالية، وصولا لضفة الأطلسي الأوروبية.

120 مليون أميركي يعانون

يعد الجار الأميركي الأكثر تضررا بعد كندا، حيث يواصل الدخان المنبعث من حرائق الغابات الكندية مساره جنوبا، في الغرب الأوسط والساحل الشرقي الأميركيين.

ويعاني نحو 120 مليون شخص حاليا من جراء تلوث الهواء، وفقما أكدت سلطات محلية، الجمعة.
حذر مسؤولون كنديون، الأربعاء، من أن الحرائق ستنفث المزيد من الهواء المحمل بالدخان الذي يزداد سوءا، وسط تحذيرات من تواصل الحرائق طيلة فصل الصيف، وتمدد تأثيراتها السلبية نحو مناطق أخرى من العالم.

ونجمت عن الدخان المتصاعد من حرائق الغابات هذه، أجواء ضبابية ملوثة في مساحات واسعة من كندا والولايات المتحدة، خاصة في إلينوي وإنديانا وأوهايو وفرجينيا وميزوري.
صدرت تحذيرات منتصف الأسبوع الجاري في مينيسوتا وميشيغن وصولا لكارولاينا الشمالية جنوب شرقي أميركا، وهي الأحدث المتعلقة بنوعية الهواء السيئة في معظم أنحاء منطقة البحيرات الكبرى ومناطق وسط الأطلسي.

ووفق السلطات الكندية، فإن هذا أسوأ موسم حرائق غابات تشهده البلاد على الإطلاق، متوقعة أن تظل جودة الهواء مصدر قلق خلال الصيف، طالما استمرت الحرائق.

وحسب مسؤولي مكافحة الحرائق والبيئة، فإن الأمر بدأ في وقت مبكر على أرض أكثر جفافا من المعتاد، وتسارع بسرعة كبيرة، مما أدى لاستنفاد موارد مكافحة الحرائق في جميع أنحاء كندا.
أوروبا ليست بمنأى

في الوقت نفسه، أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) عن وصول الدخان الناجم عن حرائق الغابات في شمال كيبيك لأوروبا الغربية، بعد أن كانت قد وصلت إلى إسكندنافيا قبل أيام.

“ناسا” قالت إن صور الأقمار الاصطناعية هذا الأسبوع “أظهرت دخانا يمتد عبر شمال المحيط الأطلسي لشبه الجزيرة الأيبيرية، وفرنسا، ومناطق أخرى من غرب أوروبا”.

“حرائق في كل مكان”

هناك 490 حريقا مشتعلا على مستوى كندا، من بينها 255 حريقا خارج عن السيطرة، إذ تكاد تشتعل الحرائق في كل مقاطعة كندية.
احترقت مساحة قياسية تبلغ 80 ألف كيلومتر مربع، حسب السلطات الكندية.

ماذا يقول خبراء؟

يعزو خبراء صعوبة السيطرة على هذه الحرائق رغم مرور وقت طويل على اندلاعها، لكبر مساحة كندا بغاباتها الكثيفة، مما يفسر، وفقهم، إخفاق السلطات في السيطرة على قسم كبير منها، بفعل انتشارها في مختلف أنحاء البلاد، علاوة على عامل الاحترار وما يخلفه من جفاف.

وقال عضو الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة أيمن قدوري، في حديث مع موقع “سكاي نيوز عربية”:

“استمرار الحرائق في كندا للشهر الثاني على التوالي واتساع رقعة انتشار ألسنة اللهب وانتقالها من الغرب الكندي لشرقي البلاد، ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ كندا”.

“درجات الحرارة المرتفعة وموجات الحر المتعاقبة والمتزايدة منذ 4 سنوات فيها، آتت بنتائج كارثية ظهرت على شكل حرائق الغابات هذه”.

“في عام 2019 سجلت كندا ارتفاعا بمعدلات درجة الحرارة، بمقدار 1.7 درجة مئوية قياسا بعام 1948، واستمرت الحرارة بالارتفاع في السنوات التالية، ليصل الاحترار اليوم قمته في غرب البلاد وشمالها”.سكاي نيوز

تعليقات القراء

تعليقات القراء