وطنيون رغم الوجع

وطنيون رغم الوجع
2019-03-03
فلاح القيسي
إسراء زيادنة

خاص سما الاردن | وصلت الاحتجاجات الشعبية في الشارع الاردني حد الظاهره جلها في الوجع الاقتصادي "المعيشي" و اتخذت مظاهر الاحتجاج والتظاهر اشكال عديده منها اعتصامات، ومسيرات، ووقفات، ورفع لافتات وشعارات، وهتافات، يسجل لها انها بقيت في اطار التعبير السلمي الراقي.

لكنها في كثير من الاحيان لا تجد اذان صاغية من الحكومة او يتم معالجتها بوعود او حلول غير مقعنه . ويرجع المحتجون "بخفي حنين" لوأد مطالبهم من جديد في مقابر النسيان خلف اسوار الاهمال.

وتبقى اشبه بجراح اندملت دون معالجة قد تلتهب يوما.

ولابد هنا من طرح سؤال يبحث عن اجابة اين دور مؤسسات الديموقراطيه مجلس النواب ، النقابات، الاحزاب، الجمعيات، الاتحادات.

 لما لا يتم تأطير مطالب الناس ووضعها في أطر قانونية من خلال هذه المؤسسات لتدفع بها الى المسؤولين او الى القضاء او الى طاولة الحوار او تحت القبه، علها تجد الحلول المناسبة بعيدا عن الصراخ وحمايتها من الهتاف المسيء احيانا وعن فوضى القصف العشوائي من المتربصين في مواقع التواصل او الاعلام الاصفر.

لقطع الطريق على المندسين ممن تفرغوا لتشويه المشهد الاحتجاجي الراقي الذي لم ينسهم الوجع المعيشي الهتاف بحياة الملك ووالتعبير الصادق عن خوفهم على الوطن . فهم وطنيون رغم الوجع.

وليس هناك اشد  خطرا من فساد العلاقة بين المواطن  ومؤسسات الوطن . وما يصحبها من نزع الثقة بكل ماهو قائم.

تعليقات القراء

تعليقات القراء