هل سيفرض الحظر الشامل أوّل ايام العيد؟

هل سيفرض الحظر الشامل أوّل ايام العيد؟
2020-05-06
ن.ب

سما الاردن | يبدو أن البوصلة السياسية في الأردن تتجه أكثر نحو نقاشات حيوية لها علاقة بتمديد ولاية الحكومة الحالية والبرلمان إلى عدة أشهر وحتى نهاية العام الحالي، الأمر الذي يعني ضمنيا بأن فرصة سيناريو التغيير الوزاري هو الاقل حظا في هذه المرحلة إذا صدر الضوء الأخضر لرئيس الوزراء الحالي الدكتور عمر الرزاز للاستمرار.

الرزاز مطلوب منه وبإلحاح الآن وضع خطة مفصلة تماما لاحتواء الآثار الناجمة عن أزمة كورونا على الاقتصاد حصريا.

وهذه الخطة على الأرجح هي المعادل الموضوعي لبقاء الحكومة عدة أشهر إضافية بعد النجاح المرصود في خطة صحية تحتوي الوباء وتدشين مرحلة “عودة الحياة إلى طبيعتها” قدر الإمكان وبالتدريج وضمن مستوى غالبية القطاعات الاقتصادية والتجارية.

وتجري نقاشات حيوية في الكواليس لحسم ملفات محورية من بينها إجراء الانتخابات المقبلة وتحديد موعدها وبقاء الحكومة الحالية والملف الثالث على الطاولة “تعديل وزاري ” أكثر اتساعا بين الاحتمالات في ضوء الأولويات وعلى أساس تزويد الحكومة بكادر حريص يستطيع السيطرة على السياق البيروقراطي حصريا.

لكن كل هذه الخيارات من المستبعد القول بأنها حسمت وإن كان استبعاد خيار حكومة جديدة يعني ضمنيا بأن البرلمان الحالي سيستمر ولن تكون الحاجة ملحة لحله مؤقتا مما يقود إلى دورة استثنائية محتملة لإنجاز عدة تشريعات على أن يسلّم البرلمان الحالي المقبل لا بل قد يمدّد له قليلا حتى نهاية العام الحالي.

ولإضفاء جرعة على صلابة الجبهة الحكومية ظهر رئيس الوزراء شخصيا مساء الثلاثاء في مؤتمر صحفي تحدّث فيه عن تفاصيل كان بالعادة يتحدّث بها طاقمه الوزاري وبعد غياب نحو أسبوعين عن الواجهة الإعلامية.

لغة الاشارة عند الرزاز كانت تقول بوضوح بأن الحكومة باقية وتوجّه رسائل توحي بأن خيار التغيير رحل مع أن رئيس الهيئة المستقلة للإنتخابات خالد الكلالدة صرّح علنا بأن موعد الانتخابات يحدّده فقط الملك.

في التفاصيل أعلنت حكومة الرزاز أنها مستمرة في إجراءات الغلق والحظر الجزئي وأن بعد غد الجمعة سيشمله حظر شامل مجددا في واحدة من الأسرار التي لم يكشف النقاب عنها بعد خصوصا مع عودة القطاعات الحيوية.

ويبدو أن الحكومة لا تريد التشجيع على حركة انسيابية للمواطنين خلال شهر رمضان ويوم الجمعة تحديدا باعتباره يوم الولائم العائلية والتزاور وإن كان الحظر للساعة السادسة يمنع ذلك عمليا.

العقدة التي يفكر فيها الجميع حكومة وشعبا الآن هو ما الذي سيحصل في اليوم الأول لعيد الفطر بعد انتهاء شهر رمضان حيث تفكير جدّي في خلية الأزمة والوباء بإعلان الحظر الأمر الذي سيثير جدلا عنيفا في الأوساط الشعبية خصوصا إذا ظهرت إصابات في صفوف مئات العائدين الذين بدأت الرحلات الجوية تحضرهم للبلاد.

تعليقات القراء

تعليقات القراء