هكذا تحرشو بي.. لبنانيات يروين وقائع تعرضهن للتحرش في المظاهرات

هكذا تحرشو بي.. لبنانيات يروين وقائع تعرضهن للتحرش في المظاهرات
2019-10-25
ن.ب

سما الاردن | هكذا تحرشوا بي، تكاد هذه الجملة تختصر واقع التحرش الذي يطاول الفتيات. أما أن يحدث هذا التحرش والاعتداء الجنسي خلال تظاهرة للحراك المدني، وتطالب بمحاسبة الفاسدين، فإن الأمر يصبح أكثر خطورة!!

ووثقت صفحة “صوت نسوة” على موقع “فيسبوك”، 4 شهادات لنسوة تحدثن عما جرى معهن، كما رفضت ست فتيات توثيق ما حصل معهن.
وورد في الصفحة انه شهد حوادث تحرش واعتداء جنسي على النساء الموجودات في تظاهرة الحراك المدني، في شارع مبنى النهار لمؤدي الى ساحة النجمة، وقالت الصفحة إنها: “…نأخذ على عاتقنا توثيق جميع ما يحصل وذلك في محاولة فهم العنف الموجّه على الفتيات في المكان العام ومن المسؤول عنه. إن توثيق الشهادات يبقى امرا لا مفر منه وذلك حتى معرفة وتيرة انتظام او عشوائية الممارسات الذكورية هذه والتي كل هدفها الواعي وغير الواعي هو اقصاء النساء عن المجال العام واستعمال أجساد النساء كجزء من إعادة استملاك الشارع”.

 الشهادة الأولى.. أكثر من تحرش

 تقول الفتاة التي تعرضت للتحرش: “كنت قرب مبنى النهار وأقف في مواجهة عناصر مكافحة الشغب، كنت تقريبا في الصف الخامس من الناس التي وقفت امام مكافحة الشغب في الشارع المؤدي الى ساحة النجمة ولم نستطيع التحرك بسهولة بسبب كثافة المتظاهرين وضيق المكان. في لحظة ما أصبح هناك تدافع بين مكافحة الشغب وبين المتظاهرين، أصبح هناك نوع من الضغط بين المتظاهرين وهناك صرخ شاب لا أعرفه ولكن بطريقة لم أحس أن فيها أي نوع من تحرش او أي مضايقة بأن امسك يده وانتقل الى طرف المظاهرة وأن لا أبقى في الوسط وأعتقد انه كان يريد فقط أن يحمني من امر ما، أعتقد أنه قد رأى أمر يحصل ولم أدركه.

بقيت مكاني وكان الجميع من حولي في حالة منفعلة بسبب الهتافات والحماس وكان الضوء خافت (كان في عتمة). هنا رأيت رجلين قربي لفتا نظري لأنهما لم يكونا مندمجين مع المتظاهرين في الهتافات، الأول كان يرتدي تيشرت فوسفري، والثاني تيشرت بيضاء، وكانوا ضمن الحشد ولكن لا يقومون بالهتاف ولكنهم كانوا ينظرون الى هواتف الأشخاص الذين اعرفهم ويقفون قربي، وتوجست منهم (أي الشابين) وذلك لأني كنت أيضا أفكر أن مكافحة الشغب سيقومون بالهجوم علينا.

في هذه اللحظة التفت الى الخلف، كان الشاب الذي يرتدي تيشرت فوسفوري واقف خلفي تماما، وهنا صرخت به وصرت ادفعه الى الخلف ولم يبد هو أي ردة فعل ولم يحاول تبرير أو حتى الاعتذار، بل قال هذه رفيقتك التي مسكت مؤخرتك! وكان هادئا تماما، ورجع الى الخلف واصبح واقفا في الصفوف الخلفية. هنا رأيت صديقتي ووقفت قربها وعندما وقفت كان الشاب الذي يرتدي تيشرت بيضاء اصبح واقفاً خلف صديقتي، وصرت اراقبه لانني لم ارتاح له وكان هو ينظر الى الشاب الذي يرتدي فوسفوري، ومن ثم قالت صديقتي لي انه كان يقوم بالتحرش بها (الشاب الذي يرتدي الأبيض) من خلال ملاصقة جسدها واستعمال يده للملامسة.

عندما قامت مكافحة الشغب بالابتعاد وفتحت الطريق وأصبحنا كما متظاهرين نتقدم صوب ساحة النجمة، رأيت الشابين واقفين لا يتقدمان معنا وعندما فتحت الطريق بشكل نهائي رأيت الشابين ينسحبان الى الخلف ويمشيان باتجاه ساحة النجمة. لما فتح الشارع نهائيا، انتبهت الى ان العديد من الفتيات كانت تعبر عن مضايقات حصلت”.

 الشهادة الثانية.. اثنان عملا على التحرش!!

 تقول الفتاة التي تعرضت للتحرش: “أضعت المجموعة التي كنت اقف معها وانتبهت أن هناك ما يحصل في مسافة قريبة، لذا ركضت لأرى ما يحصل، ولم أجد نفسي سوى في وسط التظاهرة في الشارع المؤدي الى ساحة النجمة. هنا صار في “تدفيش” وجدت نفسي في اول صف وبمواجهة عناصر مكافحة الشغب. في هذه الليلة تعرضت لأربعة حوادث، ولم أكن في وارد التفكير من قبل أن هذه الأمور تحصل او ممكن ان تحصل.

 وانا واقفة في التظاهرة، رأيت أصدقاء لي يقفون بعيدا وفجأة أحسست بشيء يلتصق بي من الخلف، والتفت بسرعة ووجدت رجلا يبلغ حوالي الخمسين سنة وكان واقفا لا يهتف مع الناس وبدأت بالصراخ عليه و”بهدلته” وهنا خرج الى الخلف بسرعة. وبعد مضي وقت قليل، احسست ان احدًا ما يحاول إدخال يده من الخلف، والتفت بسرعة وصرت اصرخ أيضا على الشاب الذي كان خلفي، وهنا سألني المتظاهرون عن ما حصل وحاولوا تهدئتي وفي هذه الاثناء هرب الشاب وكان تقريبا يبلغ العشرين سنة”.

 الشهادة الثالثة.. حركات غير لائقة

تقول الفتاة: “عند الساعة السادسة كنا بالقرب من مبنى النهار وجاءت مجموعة شبان وأقدم أحدهم على فعل حركات جنسية وغير لائقة”.

تعليقات القراء

تعليقات القراء