هبة اللبدي: المُحقّقون يبصقون عليّ وقالوا لي أنتِ حقيرة

هبة اللبدي: المُحقّقون يبصقون عليّ وقالوا لي أنتِ حقيرة
2019-10-30
ن.ب

سما الاردن | منعت المحكمة العسكرية  النائبة العربيّة في الكنيست الإسرائيليّ، عايدة توما – سليمان (الجبهة الديمقراطيّة للسلام والمساواة- القائمة المشتركة)، من الدخول إلى جلسة الاستئناف ضدّ اعتقال الأسيرة الإدارية هبة اللبدي بحجة سرية الجلسة. وتحتجز اللبدي لدى سلطات الاحتلال منذ أكثر من شهرين كما أنّها أعلنت إضرابها عن الطعام احتجاجًا على ذلك.

وفي تعقيبها قالت توما – سليمان إنّ هنالك المئات من الأسرى الإداريين الذين يقبعون في سجون الاحتلال دون توجيه تهمة عينية لهم أوْ محاكمتهم، ويتعرّضون لأشّد أنواع التنكيل والقمع وسلب الحريات الأساسية التي تحرمها المواثيق الدولية، على حدّ تعبيرها.

وأضافت النائبة العربيّة في بيانٍ رسميٍّ أصدرته، أضافت قائلةً: هبة مضربة عن الطعام منذ أكثر من 35 يومًا احتجاجًا على اعتقالها الوحشي، وحالتها الصحية في تدهورٍ مُستمّرٍ، الأمر الذي لا يمكن قبوله في أيّ دولة في العالم تحترم القوانين والأعراف الدولية، ولكن إسرائيل تنتهك يومًا بعد يوم هذه القوانين أمام أعين العالم والرأي العام ولا تلقى أي محاسبة على هذه الأفعال، كما قالت النائبة العربيّة في الكنيست الإسرائيليّ.

وتابعت توما – سليمان قائلةً: لقد أتيت اليوم إلى المحكمة العسكرية ليس لأننّي اعتقد أنّها عادلة وأننّي سأشاهد العدل في المحكمة، ولكن لأعبِّر عن تضامني مع هبة اللبدي وعبرها مع جميع الأسرى الفلسطينيين المعتقلين والمحتجزين في سجون الاحتلال، كما أن حضورنا اليوم لنقول مهما تراكمت القضايا فلا يُمكِن أنْ ننسى الأسرى والقضية التي يدافعون عنها الحرية لشعبنا الفلسطيني من الاحتلال، على حدّ تعبيرها.

كما شاركت توما – سليمان في الوقفة الاحتجاجية التي نظّمها نشطاء خارج السجن ليُعبِّروا عن غضبهم من مئات الاعتقالات الإدارية والخطف الليليّ الذي نفذّته قوّات الاحتلال الإسرائيليّ ضدّ الفلسطينيين في الفترة الأخيرة، وطالبت توما – سليمان بالإفراج الفوري عن اللبدي وعن كلّ المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، كما جاء في بيانها الرسميّ.

ونشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين تفاصيل دقيقة وقاسية لما حدث مع الأسيرة هبة اللبدي المُضربة عن الطعام ضدّ اعتقالها الإداري، والقابعة حاليًا في عزل “الجلمة” بظروف صعبة، حيث تتعرض لجملة من الانتهاكات على مدار الساعة من قبل المحققين الإسرائيليين.

ونقلت الهيئة عبر محاميتها، الإفادة الكاملة للأسيرة اللبدي لما تعرضت له على أيدي السلطات الإسرائيلية منذ لحظة الاعتقال وحتى اليوم، حيث قالت، إنّه “بتاريخ 20-8-2019 قدمت من الأردن مع أمي وخالتي لحضور زفاف ابنة خالتي، خططت لإجازة 5 أيام مليئة بالفرح، بس الاحتلال أخذني لعالم آخر لم أكن أتوقعه في أسوأ أحلامي ولا حتى بالكوابيس”.

وتابعت: “التحقيق كان عبارة عن تعذيب نفسي وكان عنيفا جدًا فمنذ حوالي التاسعة صباحًا لغاية ساعات الفجر من اليوم التالي، ساعات طويلة جدًا بغرفة التحقيق جالسة على كرسي مقيدة ومربوطة بالكرسي والكرسي ثابت بالأرض، الأمر الذي سبب لي آلامًا شديدة بالظهر والأيدي والرقبة، المحققون كانوا يصرخون بصوت عالٍ وكانوا يجلسون شبه متلاصقين بي حيث كانت كراسيهم قريبة مني وكانوا يحيطونني وكأنهم يتعمدون ملامسة رجلي فكنت أحرّك قدمي وأبعدها، طريقتهم مستفزة جدًا، يبصقون علي (تفتفة) ينعتونني بأقذر الصفات ويسبوني، بعض ما قالوه لي إنني حقيرة، فاشلة، سافلة، صرصور، حيوانة، حشرة، بشعة كثير، انصرفي، راح تعفني بالزنازين، كلام قاس جدًا أسمعه لأوّل مرّةٍ في حياتي، قالوا لي أنت متطرفة وشتموا الدّين الإسلاميّ والمسيحيّ وقالوا لي إحنا اليهود جوهرة وأنتم ديانات متطرفة أنتم زبالة، كلام عنصري جدًا ومتطرف”.

وأوضح نادي الأسير، الاثنين، أنّ إدارة معتقلات الاحتلال الإسرائيليّ، نقلت الأسيرة اللبدي (32 عامًا) إلى مستشفى (بني تسيون) الإسرائيليّ في مدينة حيفا بالشمال، وبعد ذلك تمّت إعادتها إلى المُعتقل.

تعليقات القراء

تعليقات القراء