من هي رهف محمد القنون

من هي رهف محمد القنون
2019-01-14
إسراء زيادنة

خاص سما الاردن | رهف محمد القنون ذات الـ 18 عاما، فتاة سعودية هربت من عائلتها السعودية التي كانت موجودة في الكويت، وأرسلت سلسلة تغريدات تطلب فيها المساعدة أثناء وجودها في إحدى غرف مطار بانكوك في تايلند.

كان لديها 24 متابعًا على تويتر قبل ان تغرد تغريدة الشهرة  "أنا الفتاة التي هربت إلى تايلند. أواجه الآن خطرا كبيرا لأن السفارة السعودية تحاول إجباري على العودة".

وبعد دقائق، ترجمت الناشطة المصرية-الأمريكية منى الطحاوي التغريدات العربية إلى الإنجليزية وشاركتها مع مئات الآلاف من متابعيها.

وبعد ساعات قليلة، لفتت هذه التغريدة انتباه منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان، وبعدها فيل روبرتسون، نائب مدير المنظمة في آسيا والمقيم في بانكوك والذي غرد قائلا: "الشابة السعودية رهف محمد القنون ذات الـ 18 عاما محتجزة في مطار بانكوك بعد مصادرة جواز سفرها من قبل السعودية التي منعتها من مواصلة رحلتها إلى أستراليا. تريد أن تطلب اللجوء بسبب الخوف من أن تقتل إن أجبرت على العودة إلى الرياض. هي بحاجة الوصول إلى منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".

واصلت رهف محمد القنون هجومها، مرسلة تغريداتها عن كل دقيقة مرت بها أثناء محنتها ومقاطع فيديو توثق كل ما كان يحدث لها في المطار. وازدادت تغريداتها حدة على مدار يوم الأحد.

وأكسبتها مشاعر الخوف واليأس التي نقلتها عبر تغريداتها، تعاطفا ودعما كبيرين من قبل مستخدمي تويتر.

واكتسب الهاشتاغ زخما مع حلول منتصف يوم الأحد، حتى أنه سجل نحو نصف مليون تغريدة وفقا لموقع تويتر.

وازداد عدد متابعي هذه المراهقة - التي كانت غير معروفة في المملكة العربية السعودية - من 24 متابعًا إلى أكثر من 27,000 في أقل من 24 ساعة.

وكانت قد وصلت الشابة السعودية رهف محمد القنون التي استقطبت اهتمام العالم بعدما فرت من عائلتها إلى تايلاند، صباح اليوم السبت إلى مطار تورونتو حيث كانت في استقبالها وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند.

وصرحت فريلاند أمام عدد كبير من الصحافيين كانوا ينتظرون وصول القنون (18 عاما) التي ارتدت قبعة وسترة كتبت عليها كلمة "كندا" "لقد قامت برحلة طويلة جدا، إنها مرهقة وتفضل عدم الرد على الأسئلة حاليا".

وتقول رهف محمد القنون إنها تعرضت للعنف الجسدي والنفسي من عائلتها التي نفت ذلك. وقد منحت حكومة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الشابة السعودية حق اللجوء.

ومع وصول الشابة إلى كندا تختتم قضية أثارت انتباه العالم بأسره منذ أسبوع بعدما عرضت الشابة وضعها على وسائل التواصل الاجتماعي بعد إنشاء حساب على تويتر.

وقد أوقفت عند وصولها إلى مطار بانكوك قادمة من الكويت حيث كانت مع عائلتها وتمكنت من الفرار منها.

واستخدمت القنون تويتر لإجبار سلطات الهجرة التايلاندية على تغيير موقفها، فسلمتها الشرطة إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بينما تابع العالم عن كثب وسم #انقذوا_رهف الذي انتشر على "تويتر".

وفي غضون أسبوع، حظيت رهف بأكثر من 100 ألف متابع لحسابها على تويتر، ما ساعدها في تجنب مصير أعداد لا تحصى من طالبي اللجوء الذين تتم إعادتهم إلى بلادهم أو ينتهي بهم الأمر في مراكز احتجاز في بانكوك.

والجدير بالذكر فقد اكد مساء الجمعة رئيس الوزراء الكندي أن بلاده قد منحت رهف محمد القنون حق اللجوء.

وصرح ترودو للصحافيين بعيد إعلان السلطات التايلاندية أن الشابة السعودية غادرت إلى كندا، "لقد منحناها اللجوء. نحن مسرورون بالقيام بذلك لأن كندا بلد يدرك أهمية الدفاع عن حقوق الفرد والنساء في مختلف أنحاء العالم"، مؤكدا أن بلاده وافقت على طلب الأمم المتحدة.

تعليقات القراء

تعليقات القراء