من هو هشام عشماوي

من هو هشام عشماوي
2019-11-27
ن.ب

خاص سما الاردن | هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم من مواليد عام 1978 بالقاهرة، هوَ ضابط سابق بالجيش المصري مشتبهٌ في قيامه بتدبير عددٍ من «الهجمات الإرهابية» على أهداف أمنية ومؤسسات الدولة بما في ذلك كمين الفرافرة عام 2014 واغتيال النائب العام هشام بركات عام 2015.

انضمّ هشام عشماوي إلى الجيش عام 1996 حتّى أصبحَ ضابطًا في وحدة وحدات الصاعقة معَ بداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين وحسب تصريحات زوجته فإنّ عشماوي أظهرَ علامات متزايدة على التطرف ثمّ تفاقمَ الوضع عقب وفاة والده عام 2010 قبل أن يُقال رسميًا من القوات المسلحة المصرية في العام الموالي في «ظروفٍ غامضةٍ» بعدَ اتهامهِ بنشر الفكر المتطرف والتحريض على العُنف.

احتضنه تنظيم القاعدة فانضم له ثم انخرط عام 2012 معَ أنصار بيت المقدس لكنّه انشق عنها عام 2015 بعد إعلانِ ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وبدلاً من ذلك؛ شكّل هشام عشماوي تنظيمهُ الخاص الذي سُمّي بالمرابطون والذي اتخذ من ليبيا مقرًا له وظلّ مُخلصًا للقاعدة.

أصبحَ هشام عشماوي في وقتٍ لاحقٍ واحدًا من «أكثر الإرهابين المطلوبين في مصر» قبل أن يتم القبض عليه في 8 أكتوبر/تشرين الأوّل 2018 على يدِ عناصر مما يُعرف بالجيش الوطني الليبي أثناءَ معركة درنة بحلولِ 28 أيّار/مايو 2019؛ سُلّم عشماوي إلى السلطات المصرية.

فيما قضت المحكمة العسكرية للجنايات في مصر، بمعاقبة هشام علي عشماوي بالإعدام شنقًا.

ووجهت للعشماوي 41 تهمة ، منها محاولة اغتيال مسؤولين مصريين، والتخطيط لاستهداف السفن التجارية في قناة السويس، وتولي قيادة مجموعة إرهابية، واستهداف رجال امن ، واستهداف مباني امنية وغيرها.

وكانت مصر تسلمت هشام عشماوي من قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر.

عمليات كبيرة حملت بصمات “هشام عشماوي”

من أبرز العمليات التي حملت بصمة “هشام عشماوي”، محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم في العام الذي وقع فيه الانقلاب العسكري، وأيضا عملية اغتيال النائب العام هشام بركات في هجوم بسيارة ملغومة منتصف العام الجاري.

محاكمة عسكرية لـ”هشام عشماوي “وعدد من زملائه بتهمة الانقلاب على “السيسي”

وعند الحديث عن هشام عشماوي، يأتي الحديث أيضا عن قضية شهدتها مصر عام 2017 تتعلق بالحكم عسكريا على أكثر من 25 ضابطا في الجيش بتهمة الانقلاب على “السيسي”، حيث حصل أحد المواقع الإخبارية على نسخة من قرار الاتهام الصادر بحق 26 من ضباط القوات المسلحة أدانتهم محكمة عسكرية في أغسطس 2015 بتدبير انقلاب على النظام الحالي.

كما كشفت مقابلات مع أقارب من الدرجتين الأولى والثانية لعدد من المتهمين المزيد من التفاصيل حول خلفية القضية والمعاملة التي تلقاها المتهمون بعد القبض عليهم وأثناء محاكمتهم وفي أعقاب صدور الحكم بإدانتهم.

ولم تحظ القضية- على أهميتها- حينها بأي تغطية إعلامية في وسائل الإعلام المصرية، واقتصرت الإشارة إليها على مواقع وقنوات فضائية موالية لجماعة الإخوان تبث من خارج البلاد.

ونشر موقع “بي بي سي عربي” في 16 أغسطس 2015، وهو اليوم الذي صدرت فيه الأحكام بحق المتهمين، خبرا مقتضبا بشأن القضية نقلا عن “مصادر عسكرية”.

غير أن وزارة الدفاع وهيئة القضاء العسكري التابعة لها لم تصدرا حتى اليوم أي بيانات بشأن القضية.

دعا لـ”الجهاد ضد السيسي”

وفي رسالة صوتية نشرها موقع “سايت” لمراقبة مواقع الجماعات الإسلامية المسلحة على الإنترنت، في يوليو 2015 دعا هشام العشماوي – الضابط المصري السابق – للجهاد ضد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي،

وتبلغ مدة التسجيل الصوتي ست دقائق ونصف، ويبدأ بكلمة قصيرة لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري يدعو فيها الأمة إلى خوض معركة البيان كما معركة السلاح.

ثم يبدأ أبو عمر “العشماوي” كلمته بعنوان “يومئذ يفرح المؤمنون”، وإن مصر “تسلط عليها فرعونها الجديد” وهو السيسي.

وذكر العشماوي في الرسالة: “أناشد أهلي وإخواني المسلمين” بأن يهبوا “لنصرة دينكم وللدفاع عن دمائكم وأعراضكم وأموالكم”، وأن يهبوا “في وجه عدوكم، ولا تخافوه وخافوا الله إن كنتم مؤمنين”.

كما اتهم الضابط السابق السيسي وجنوده “بمحاربة الدين”، وبأنه يقتل رجال مصر ونساءها.

وذكر موقع “سايت” أن الرسالة بثت على منتدى إلكتروني تابع لتنظيم القاعدة، يوم 20 من يوليو الحالي، وقد أُلحِقت بالرسالة الصوتية صورتان للعشماوي بالزي العسكري.

وأضاف الموقع أن العشماوي واحد من زمرة من ضباط الجيش السابقين الذين انضموا إلى جماعات توصف بالمتشددة، كما يُصنّف بأنه واحد من أكثر العناصر خطورة.

وهو يعرف باسمه الحركي “أبو عمر المهاجر المصري وأمير جماعة المرابطين”.

وشكّل العسكري السابق – الهارب منذ سنوات – خلية داخل جماعة مسلحة، غيّرت اسمها مؤخرا لولاية سيناء، بعد أن بايعت تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا.

كما يصف مسؤولو الأمن العشماوي بأنه قائد لجنة التدريب العسكري في ولاية سيناء.

والسلطات في مصر تعتبر الجماعة المنتمي لها عشماوي أكثر خطورة من المسلحين الذين ينشطون في شبه جزيرة سيناء، نظرا لما تقول مصادر مصرية بالمخابرات والأمن إنها عملت بشكل مكثف على تجنيد ضباط سابقين في الجيش والأمن المصريين.

تعليقات القراء

تعليقات القراء