ملاحقة ورثة مرسي

ملاحقة ورثة مرسي
2019-09-02
هناء سكرية

سما الاردن | رغم وفاة الرئيس الراحل محمد مرسي في 17 حزيران/ يونيو الماضي، إلا أن نادي قضاة مصر قرر مقاضاة ورثته لتحصيل مبلغ مليون جنيه غرامة مقررة من محكمة “جنايات القاهرة” ضد مرسي، بالقضية المعروفة إعلاميا بـ”إهانة القضاء”.

مسؤول بنادي القضاة، أكد لموقع “القاهرة 24” المحلي، أن لجنة التحفظ على أموال جماعة الإخوان المسلمين لم تحصل الغرامة المقررة، وأن النادي سيلاحق ورثة الرئيس الراحل، للحصول على التعويض المقرر للنادي، مشيرا إلى أن الوفاة لا تسقط الحق المدني المقضي به كتعويض.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2018 رفضت محكمة النقض الطعن المقدم من الرئيس مرسي  و19 آخرين على حكم حبسهم 3 سنوات بالقضية، وقررت تأييد حبسهم وإلزام كل متهم بأداء مبلغ مليون جنيه تعويضا للنادي، كما ألزمت مرسي بدفع مليون جنيه أخرى للقاضي علي النمر.

وإثر اعتقاله بعد الانقلاب العسكري عليه منتصف 2013، اتهمت النيابة العامة الرئيس مرسي، بسب وقذف القاضي علي محمد أحمد النمر بأن وصفه في خطابه الرئاسي في 26 حزيران/ يونيو 2013، بأنه قاض مزور في انتخابات البرلمان عام 2005، ومازال يجلس على منصة القضاء، بإحدى قضايا فساد عهد مبارك.

وكان القاضي المذكور ضمن هيئة محكمة جنايات القاهرة، التي حكمت ببراءة علاء وجمال مبارك نجلي الرئيس المخلوع حسني مبارك والفريق أحمد شفيق من تهم الاستيلاء على “أرض الطيارين” بالساحل الشمالي لمصر في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2013، ما دفع الرئيس مرسي لذكر اسمه بآخر خطاباته قبل الانقلاب عليه.

وتوفي مرسي، أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا، يوم 17 يونيو/ حزيران 2019، بعد تعرضه لإغماء خلال محاكمته بقضية “التخابر مع حماس”، وسط اتهامات من أسرته ومن جماعة الإخوان المسلمين ومنظمات حقوقية محلية ودولية بأنه تعرض للقتل البطيء بمحبسه على مدار 6 سنوات، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن الجريمة.

 

المصدر: عربي ٢١

تعليقات القراء

تعليقات القراء