سما الأردن | لم يبقى لي إلّا أنت ياسيدي، أبث إليه أحزاني، وأشتكي له وجعي، بعد أن رفع الطبيب يده عن مداواتي والتحق بركبهم وتخلى عن إنسانية مهنته، ألوذ بوجهك دخالة، وأطلب منك الحماية من خناجر قراراتهم الجائرة، لقد أدمت خاصرتي، وجعلت مني أشلاء متناثرة، أحاول أن أبحث عما بقي مني في مقابر أحلامي.
أنا ياسيدي، ممن ضحكوا على ذقنه حين أوهموني أنني كنز الوطن وثروته، قالوا لي أنت رأس مال البلد، أنت محور التنمية وهدفها، كل الخدمات هي لك، أنت شريكنا الأهم في صنع القرار، منحوني بطاقة ناخب وسرقوا إرادتي، وما حصدت إلّا اللاشيء من خطاباتهم الرنانة، ومعسول الكلام أسال لعابي، ذرت الريح وعودهم ومابقي إلا جوعي وفقري المدقع، رضيت بكل هذا ياسيدي ولم أعاتبهم.
لكنني أطلب أن يتركوني بحالي ولن اطلب منهم بعد اليوم رغيف خبز، ولاحبة دواء يكتبها لي طبيب تحتاج كشفيته إلى قرض بنكي.
لن استجدي منهم وظيفة لأولادي وقد أنفقت على تعليمهم دم قلبي ومن أجلهم بعت إرث أبي وجدي حتى لا يقال أني قصّرت بحقهم، كما قصر غيري بحقي.
أنا اريد منهم ياسيدي، أن يتركوا لي جيبي الفارغة من كل شيء إلّا من الأمل بأن الفرج من الله قادم .....
أنا ياسيدي رأس مال الوطن ....أنا المواطن.
ياسيدي حتى الحرائر قصت صفيرتها وبيعت سلعة بالاسواق من أجل رغيف خبز وجرعة ماء.... ياسيدي اتركوا لنا جيبنا الفارغ وضفائرنا التي يكسوا بعصها المشيب
ياسيدي حتى الحرائر قصت صفيرتها وبيعت سلعة بالاسواق من أجل رغيف خبز وجرعة ماء.... ياسيدي اتركوا لنا جيبنا الفارغ وضفائرنا التي يكسوا بعصها المشيب
إضافة تعليق