ماذا يريد هذا الخرف 

سما الاردن | كتب / فلاح القيسي

لفت انتباهي يوم امس كلام شخص يدعى بسام جرار ، ينفث سموم حقده على الاردن ، حين كان يقوم بتفسير ( سورة الشعراء ) عبر فضائية لا تستحق ذكر اسمها.

كان هذا الرجل يبدو خرفا يعاني (الزهايمر ) يهرف بما لا يعرف في تفسير كتاب الله عز وجل في جمل غير مترابطة ، ويستشهد بشعر لا يحفظ منه شيئا ويستنجد بذاكرة الحضور ، ويردد ابيات شعرية لا يدرك معناها ،  ومثال ذلك انه اورد هذا البيت متهكما ، من قصيدة الشاعر الاردني حيدر محمود.

فلتشهد يا شجر الزيتون ,, إنا معه وبه ماضون

وادعى ذاك الخرف ان الزيتون أمحل بسبب هذه القصيدة في ذلك العام وهو ادعاء كاذب . وهنا اقول لك ايها الافاك :-

ان كنت تجهل تاريخ هذه القصيدة التى صدح بها شاعر الاردن حيدر محمود في عام 1977 بمناسبة اليوبيل الفضي لتولى جلالة الراحل العظيم سيد الرجال شريف النسب  الملك الحسين طيب الله ثراه ، والذي عاش عظيما ، وارتقى عظيما وخرج كل زعماء العالم في جنازة العصر يوم رحيله ، وبكاه العالم بأسره ، و ان الزيتون لم يمحل في ذلك العام كما تدعي كذبا . والقصيدة لا زالت اهزوجة وطنية اردنية تردد صداها سفوح  السلط والشراة وعجلون وتتمايل نشوى بجمالها سنابل اربد ومادبا والكرك ، انها حداء النشامى وترويدة الاردنيات .

قد احببناه وبايعناه وزرعنا الراية في يمناه
وحلفنا بتراب الاردن ,, بأن يبقى والكل فداه 
فلتشهد يا شجر الزيتون ,, إنا معه وبه ماضون 

لعيونك كل اغانينا ,, يا وطن مزروعا فينا 
برموش الأعين سيجناك واودعنا أمانينا 

ومعا اقسمنا ان نبقى ,, يا وطنا ابدا احبابا
ماءاً وسماءاً وترابا ,, ودماً وجنوداً وحرابا
هذه هي القصيدة ان لم تكن تعرفها ايها المتكسب الجاهل.
ولم يقف المفسر الخرف عند هذا الحد في التعبير عن حقده على الاردن قيادة وشعبا ، واورد متعمدا مثالا اخر من قصيدة الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري ، التي القاها بين يدي الراحل العظيم الحسين بن طلال وجاء فيها .

يا سيّدي  أَسْعِفْ   فَمِي   لِيَقُــولا  

                            في عيدِ  مولدِكَ  الجميلِ جميلا

أَسْعِفْ  فَمِي يُطْلِعْكَ  حُـرّاً  ناطِفـاً

                            عَسَلاً، وليسَ مُدَاهِنَاً  مَعْسُولا .

وازداد عهر هذا الرجل الخرف ان شكك في تاريخ القصيدة وكأنه لم يستطع ان يسيطر على حقده  وطعن بالمادح والممدوح.

علما انه اعلن في بداية الحلقة انه لن يذكر اسماء الشعراء حتى شعراء الجاهلية احتراما لمشاعرهم ، لكنه تعمد ذكر القصائد الاردنية تحديدا والتي قيلت في ملك هاشمي راحل هو سبط الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .

وتناسى ان الحسين عاش كبيرا و رحل عظيما وهوتاج فخر على جبين الدهر وتبقى انت ايها الخرف صغيرا حاقدا موجوعا.

واياك ان تتمادى على ا.