ماذا يحدث لجسمك عندما تحاولين إخفاء مشاعرك؟

ماذا يحدث لجسمك عندما تحاولين إخفاء مشاعرك؟
2019-12-12
ن.ب

سما الاردن | الحب والعاطفة مشاعر غير منطقية تنتاب الأشخاص دون أسباب ولا يمكن لأي شخص التحكم بذلك، لذلك يجب عليكِ ألا تحاولي إخفاء مشاعرك ومحاربتها حتى لا تظهر، فطبيعتنا البشرية تجبرنا على تجاهل الأشياء التي لا تُشعرنا بالراحة أو الأشياء غير المفهومة بالنسبة لنا كمشاعر الحب، الإعجاب، القلق والحزن وغيرها من المشاعر.

صرحت الدكتورة نورا جيراردي وهي طبيبة نفسية لصحيفة "بوستل"، أن الكثيرين يحاولون محاربة مشاعرهم وكتمها بداخلهم، وقالت إن ذلك حل مؤقت وليس نهائيًا لأن هذه المشاعر لا تختفي فعلًا، بل إنّ لكتم المشاعر تأثيرًا سلبيًا على الجسم.

عندما نحاول إخفاء ما نشعر به ونحاربه لكي يظل بداخلنا، يصبح الجسم في حالة شديدة من التوتر فيقوم بإفراز مواد كيميائية وهرمونات سامة مثل الأدرينالين والكورتيزول ويؤدي ذلك إلى زيادة معدل ضربات القلب بشكل كبير ورفع مستوى ضغط الدم بشكل يهدد صحة الإنسان، ويصبح الجسم في وضع قتال. 

ويسبب ذلك اضطرابات النوم والأكل والأرق والإجهاد وليس ذلك فقد بل الزيادة في إفراز الإدرينالين؛ وهو الهرمون المسؤول عن مشاعر الخوف والحب داخل جسم الإنسان بشكل متواصل يؤدي إلى مضاعفات كثيرة منها زيادة الوزن، وتلف الأوعية الدموية، ومخاطر السكتات القلبية والدماغية، والصداع المزمن.

والإفراز المفرط للأدرينالين له تأثير ضار على الجهاز الهضمي ويؤدي للإصابة بأمراض القولون العصبي والتقلصات المعوية، والإسهال الشديد، وفرط التعرق.

لذلك ينصح الباحثون بالقيام بتمرينات معينة من شأنها أن تساعد الإنسان على مواجهة مشاعره والتنفيس عنها وتجنب الآثار السلبية التي يسببها الصراع من أجل تجاهل هذه المشاعر وفي بعض الأحيان محاولة التخلص منها:

ممارسة الرياضة بانتظام وخاصة التمرينات العقلية كاليوجا والتأمل التي تساعد على استرخاء الجسم وصفاء الذهن، وإمداد الجسم بالطاقة والحيوية، والتخلص من مشاعر القلق والإجهاد والتفكير المفرط وإخراج الطاقة السلبية.

ولعل أهم هذه التمرينات هي رياضة التأمل لأنها تساعد الشخص على استعادة هدوئه وسلامه الداخلي، بالإضافة إلى أنها بسيطة وغير مكلفة ولا تتطلب معدات خاصة للقيام بها. ويساعد التامل على التخلص من القلق والاكتئاب وأمراض القلب وضغط الدم.

تعليقات القراء

تعليقات القراء