لماذا يحتفل الاردنيون في الاول من أذار؟

لماذا يحتفل الاردنيون في الاول من أذار؟
2019-02-27
فلاح القيسي
ض ع

خاص سما الاردن | في الاول من اذار من كل عام، يحتفل الاردنيون بذكرى عزيزة وغالية على قلوبنا جميعا، ذكرى تعريب الجيش العربي الأردني، عام 1956 هذا اليوم الناصع  في تاريخ الاردن.

يوم ان انطلق صوت الملك الحسين بن طلال هادرا جريئا، معلنا قرار تعريب قيادة الجيش العربي، وتنحية الضابط البريطاني (كلوب باشا) عن قيادة الجيش والضباط البريطانين جميعا، ليتسلم القيادة ضباط اردنيون، معلنا انطلاق مسيرة الجيش المصطفوي، ليجسد بشجاعته معاني البطولة والتضحية والفداء، وينشر السلم والعمل الانساني النبيل، يكتب تاريخا حافلا بالعطاء مكللا بالعز والفخار.

وسيبقى الأردنيون على العهد يستذكرون بكل معاني الفخر والاعتزاز ذكرى  تعريب قيادة الجيش العربي الاردني، عنوانا لشجاعة وجراءة جلالة المغفور لة باذن اللة الملك الحسين بن طلال.

وتنتقل الراية الهاشمية الخفاقة لقيادة الجيش العربي الباسل، من خير سلف لخير خلف، الى صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين،  بكفاءة روح الجندية، التي اكتسبها من مدرسة الحسين الراحل العظيم، فارسا هاشميا وفيا لشرف الجندية ولرسالة الثورة العربية الكبرى، ولينعم في عهده جيشنا العربي الاردني بكل رعاية واهتمام.

جيشا مصطفويا يدافع عن ثرى الوطن وكرامة الامة.

وسنبقى نستذكر في ذكرى تعريب الجيش،  بفخر واعتزاز شهدائنا الابرار، الذين ارتقوا في معارك الوطن دفاعا عن الارض والعرض.

الى جنات الخلود بوعد من الله ورضوانا.

وفي الأول من آذار من كل عام يحتفل الاردنيون أيضا، بذكرى عيد الاذاعة الاردنية التي تم افتتاحها برعاية ملكية سامية في موقعها الحالي في الأول من آذار عام 1959م حين أعلن المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه بصوته عبر أثيرها في أم الحيران عن فجر اعلامي اردني جديد ينقل صوت الأردن صوت الحق الى أرجاء المعمورة.

وتحظى اذاعتنا الحبيبة ومنذ انطلاقها باهتمام ورعاية القيادة الهاشمية في عهد الراحل العظيم الملك الحسين طيب الله ثراه وعهد جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله.

لقد حملت الاذاعة الاردنية منذ تأسيسها الهم الوطني والهم العربي، وتسعى دوما الى تحقيق أكبر قدر من الموضوعية المسؤولة بعيدا عن التعصب الأعمى ونبذ العنف والتطرف والكراهية من خلال برامجها وأخبارها، وكانت وما زالت تحمل صوت الحق لايصال رسالة المحبة والسلام لكافة شعوب الارض.

وعلى الرغم مما نعيشه هذه الايام من ازدحام الفضاء بالاف وربما عشرات الآلاف من وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بما في ذلك وسائل الاعلام الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي من الفيس بوك وتويتر وانستغرام والواتسب وغيرها أقول على الرغم من كل ذلك فانه يبقى للاذاعة دورها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والفني والأدبي الفاعل على الساحة الاردنية والعربية والدولية.

لقد عملت الاذاعة الاردنية منذ نشأتها على نقل الكلمة الصادقة والخبرالمتزن عبر اصوات متميزة لعدد كبير من المذيعين والمذيعات اللامعين والمحررين المتميزين، مثلما حرصت على رعاية ابنائها من الفنانين والمطربين الذين جسدوا الفلوكلور الفني الجميل بأصواتهم والحانهم الشجية فكانت رسالة الأردن الاعلامية...... رسالة مخلصة داعية للعدل والسلام، وداعمة لتوحيد الصف العربي وتفعيل العمل العربي المشترك لمجابهة التحديات والأخطار التي تواجه الأمة.

هنيئا للاذاعة الأردنية ولموظفيها بعيدها وكل عام والوطن وقائد الوطن بالف خير.

تعليقات القراء

تعليقات القراء