لماذا الحكومة تصمت ؟

لماذا الحكومة تصمت ؟
2019-08-03
عبد الرحمن الجيوسي
إسراء زيادنة

سما الاردن | إن غياب الجهات الرسمية أو المعنية، وتأخرها عن دحض الإشاعات المنتشرة مؤخراً، قد يكلفنا الكثير مستقبلاً للتخلص من هذه الظاهرة، وقد لا تنتهي أصلاً، لاسيما في ظل سرعة  تناقل المعلومة، عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة.

تستخف الحكومة مراراً بعقول شعبها فتبرر معلومة ما، بأسلوب لا يرقى للمستوى الذهني للشعب، وهو ما يفتح باب تناقل معلومات غير دقيقة، أو معلومات كاذبة، يهدف ناشرها إلى تشويه الصورة النمطية للحياة عامة.

الحكومة أيضاً تستخدم أسلوبها في الشائعات، حتى تمرر قراراً يصعب على الشعب قبوله، المحروقات مثلاً، ففي نهاية كل شهر نرتقب قرارها برفع أسعار الوقود أو ثبوتها أو تخفيضها بشكل مخجل، فرفع المحروقات يكون قرشين أو ثلاث وتخفيضها يكون ربع القرش الواحد، مبررةً في كل مرة، أن أسعار النفط عالمياً تتراوح ضمن الأسعار المعلنة، مغفلةً جانب سرعة الحصول على المعلومة ومقارنة كلامها –الحكومة- بالأسعار العالمية الحقيقية.

نعيش اليوم شائعة إحالة رئيس هيئة الأركان المشتركة إلى التقاعد، تداعياتها، وأسبابها، وطريقتها، تصمت الحكومة رغم سماعها بتلك الشائعات التي بثت عبر المواقع المختلفة، ليخرج علينا اللواء محمود الفريحات، رئيس هيئة الأركان المشتركة سابقاً عبر احتفالٍ عقدته عشيرته لتكريمه فينقض الكلام موضحاً ذلك أن المرحلة صعبه وتطلب وجوهاً جديدة، ولا يستطيع احد أن يتحمل هذا المنصب لأكثر من ثلاث سنوات متتالية لصعوبته وكثرة ضغوطه، والتقاعد امرٌ حتمي بعد طولة مدة الخدمة.

إن الظروف الحياتية التي نعيش تفرض على الحكومة أن تعيد النظر في تصريحاتها ومعظم قراراتها التي تمس المواطن وتلمس جيبه فبعض الرفاه للمواطن يجبره على الالتفاف حول القيادة ويزيد تمسكه بوطنٍ نما فيه أو مليكٍ تربى في كنفه.

صفقة القرن باتت على الأبواب ومغرياتها كثيرة وشائعاتها أكثر تمنح الشعب والمواطن بعضً من التعاطف للقبول بها للخروج من عنق زجاجة تغنت به حكومة سابقة.

فإلى متى ستبقى الحكومة تصر على فقد الثقة بينها وبين المواطن وتقسو عليه وتمتحن صبره.

 

تعليقات القراء

تعليقات القراء