لا تفسدوا فرح نجاحهم

سما الاردن |  يتخذ بعض النشطاء من مواقع التواصل الاجتماعي ( السوشيال ميديا ) منصات يحملونها تحليلاتهم وافكارهم وارائهم الشخصية لخلق
ازمة ثقة بين الشارع الاردني والحكومة لابل كل حكومات العشر سنوات الاخيرة من خلال التشكيك بكل القرارات الحكومية ، الى هنا يبقى الامر مقبول في اطار الحرية الشخصية واحترام الرأي الاخر . 
اما ان يصل الامر الى ادخال التفوق في نتائج الثانوية العامة الى دائرة الشك والتشكيك بمصداقيتها ، فهذا امر غير مقبول اذا ما عرفنا ان هنالك معادلة جديدة لإحتساب معدلات الطلبة لا يعرفها الا المختصون التربويون ، وان هذه الارقم اي المعدلات هي مجرد ارقام وضعت لغايات القياس و ترتيب الدرجات والفئات بين الطلبة على اساس المفاضلة ، فمن حصل على معدل مئة صحيح انه لأول مرة يحدث هذا في الاردن ، لكنه لايختلف عمن حصل في سنوات سابقه عن معدل 95 مثلا وكان الاول على المملكة في فرع ما ، فكل حالة لها حسبتها الخاصة ، كما ان حصول عدد كبير من الطلبة على معدلات عالية ومتساوية فهو عائد الى نوعية الاسئلة وخاصة نظام الاختيار من متعدد ( الدوائر )، امام التشكيك في قدرات طلبتنا وانكار حقهم في الابداع والتفوق وهو حصاد جهد وسهر وتعب واخلاص معلم وتوفر بيئة تعليمية ومناخ تربوي ، فهو حتما غير مقبول ، وعلينا ان نأخذ بأيديهم ونبارك جهودهم وجهود معلميهم  واهتمام مدارسهم ، ولانفسد عليهم فرحة النجاح ، فذلك هو التجني على الوطن والمواطن ، وتشكيك في مصداقية الامتحان وربما يؤثر ذلك على قبولهم في الجامعات العالمية ،وكفانا ألم الطعن في مصداقية جامعاتنا فكم كان موجعا ايها السادة.