كندا تطلب وساطة الحلفاء لنزع فتيل الأزمة مع السعودية

تتجه الحكومة الكندية على ما يبدو للرضوخ بعد إجراءات سعودية حازمة ضد محاولات مفاجئة من أوتاوا للتدخل في شؤون المملكة وعلاقتها بمواطنيها.
2018-08-07

تتجه الحكومة الكندية على ما يبدو للرضوخ بعد إجراءات سعودية حازمة ضد محاولات مفاجئة من أوتاوا للتدخل في شؤون المملكة وعلاقتها بمواطنيها.

وكشفت وكالة رويترز، اليوم الثلاثاء، أن كندا تعتزم السعي للحصول على وساطة لنزع فتيل الأزمة مع السعودية، في الوقت الذي كشف فيه تجار النقاب عن أن الرياض لن تشتري بعد الآن القمح والشعير من كندا.

وقال مصدر مطلع لوكالة رويترز إن الحكومة الكندية تعتزم “العمل مع الحلفاء والأصدقاء في المنطقة لتهدئة الأمور، وهو ما يمكن أن يحدث سريعًا”.
وكشف مصدر آخر إن كندا ستسعى للحصول على مساعدة بريطانيا والإمارات للتوسط في إنهاء الأزمة.

وذكر تجار أوروبيون اليوم أن المؤسسة العامة للحبوب السعودية أبلغت مصدري الحبوب أنها ستتوقف عن شراء القمح والشعير الكنديين في مناقصاتها العالمية.

وأضاف التجار أنهم تلقوا إخطارا رسميا بذلك من المؤسسة.

ويظهر بحث كندا عن الوساطة تراجعا واضحًا عن المواقف التي أغضبت المملكة، وهو ما يعكس تأثير وقوة إجراءات الرياض الصارمة، وفقًا لمحللين.

وقال محللون في تقارير إعلامية غربية خلال الساعات الماضية أن إجراءات السعودية الصارمة تجاه كندا هي رسالة واضحة لباقي الدول مفادها أن التدخل في شؤون المملكة أو محالة المس من سيادتها خط أحمر غير مقبول.

وقال جورجيو كافييرو الرئيس التنفيذي لشركة “غلف ستايت أناليتيكس” الاستشارية في مجال المخاطر ومقرها واشنطن “من الواضح أن هذه الرسالة ليست فقط إلى أوتاوا، بل هي رسالة إلى دول أوروبا وبقية دول العالم أن نقد المملكة العربية السعودية له عواقب”.

ويرى أيهم كامل رئيس مجموعة الشرق الأوسط في مجموعة أوريسيا أن السعودية “أرادت أن تكون كندا صندوق بريد رسالة ليست لأوتاوا فقط ولكن إلى الغرب بأكمله، مفادها: لا يمكنكم إلقاء المحاضرات علينا”.

تعليقات القراء

تعليقات القراء