قذاف الدم : نقبل تحدي الانتخابات ومن يحاكم من؟؟!!

قذاف الدم : نقبل تحدي الانتخابات ومن يحاكم من؟؟!!
2018-07-09
M.B.Y

سماالاردن | خاص | يقود قذاف الدم ابن عم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الذي شغل منصب مبعوثه الخاص حاليا جبهة سياسية تسمى "جبهة النضال الوطني الليبي".

شارك وجهة نظره بشأن الانتخابات، وسياسات الدول الغربية تجاه ليبيا، ودور مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا. وإلى نص الحوار.

ويقول قذاف الدم انه لو أقيمت انتخابات نزيهة، من شارك في احداث فبراير، لن يعطي صوته إلى هؤلاء الذين تسببوا في ما حدث في ليبيا بعد 2011. في السنوات السبع الأخيرة، وهي سنوات عجاف، كشفت من خلالها من كان وراء كل هذا الدمار والجوع والتشرد وخيانة الوطن، والتعامل مع الأجنبي، والاستهتار بحقوق الناس. وبالتالي سبعين في المائة على الأقل من الليبيين، لن يعطوا أصواتهم لجماعة فبراير، رغم الأموال التي يملكونها، ورغم ما قد يلاقونه من دعم من بعض الدول التي تدعمهم الآن بالفعل. ولكن نحن نقبل بتحدي الانتخابات وندعو إليه، ونطالب بإجراء الانتخابات بأسرع ما يمكن في ليبيا، ليعبر الشعب عن نفسه، ولا يختار حكومته، بحرية وتحت رعاية الأمم المتحدة، حتى تظهر الحقيقة للجميع.واضاف ان هناك مجاميع مسلحة لا تريد الانتخابات، لأن ليس لديها إلا السلاح. هم أقلية.

واشار الى ان الأمم المتحدة أخذت قرارات في 2011 بفرض عقوبات على الكثير من القيادات الليبية، بمن فيهم الأطفال، والعائلات، وذلك منذ بدايات فبراير من تلك السنة. واليوم وحتى هذه الساعة هذه العقوبات سارية المفعول. لم تتم حتى مراجعة الأسماء بما فيها من أطفال وعائلات، وفيها نساء وفيها أشخاص ماتوا. للأسف ما زال مجلس الأمن يجدد هذه قائمة العقوبات بمن فيها من موتى ومن أطفال. هذا شئ مخجل. ويدل على عدم مسؤولية. الحقيقة أن العقوبات تشمل كل شئ.

وحول رأيه بأسباب استمرار فرض العقوبات لمدة طويلة قال ان تجميد هذه القوى السياسية (من أنصار النظام السابق) لصالح قوى سياسية أخرى عميلة للغرب. هم لا يريدون هذه القوى التي ليست موالية للغرب في الصراع السياسي السلمي مستقبلا، وهذا لن يأتي بالسلام إلى ليبيا.

واشار قذاف الدم الى المحتجزين في السجون الليبية ممن ينتمون إلى النظام السابق بأن الألوف من الليبيين في السجون، ويواجهون أبشع أنواع التعذيب. ولم نسمع من الأمم المتحدة، ولا من مجلس الأمن، ولا من أدواتهما، ولا من المنظمات الدولية، أي موقف تجاه هؤلاء. اليوم، وبعد كل هذه الجرائم التي وقعت في ليبيا، من يحاكم من؟ نطالب فورا بالإفراج عن هؤلاء جميعا، لكي يشاركوا في مشروع السلام. وإلغاء كل العقوبات سيئة السمعة، التي فرضها مجلس الأمن على هؤلاء دون مبرر. وإلا كيف سيتأتى السلام والبناء، بينما هذه القيادات في السجون.ولا توجد سجون رسمية. هناك سجون يتم نقل الرجال والنساء فيما بينها. سجون سرية وعلنية تتبع عصابات. وكل عصابة تدير مجموعة سجون، والحكومة لا تستطيع أن تسيطر على أحد. 
وبعض السجناء تم الزج بهم في السجون، لمجرد أنهم من هذه القبيلة أو من هذه الفئة، أو لأنهم ناصروا القذافي في 2011 دفاعا عن وطنهم ضد حلف الأطلسي.

وحول الرئيس ترمب يرى قذاف الدم انه غير متفرغ للملف الليبي وانه لا بد أن تأخذ في الاعتبار أن أميركا، خاصة بعد تولي ترمب المسؤولية، حوصرت في مشاكل مع روسيا، ومع كوريا الشمالية، وحتى مع أوربا. 
وعبر عن رأيه بسياسة الرئيس الجديد ماكرون، بأنها تختلف عن سياسة السابق ساركوزي وان هناك مبادرات إيجابية تأتي من فرنسا، ولكنها تصارع أيضا بعض الدول الأوربية التي لا تريد استقرارا لليبيا. ورغم تحفظنا على عدم دعوتنا لمؤتمر باريس بشأن ليبيا والذي دعا إليه ماكرون مؤخرا، إلا أننا نقدر له هذا الاهتمام بليبيا.

ونوه قذاف الدم الى ان الحوار بين الليبيين الذي تقوده الأمم المتحدة هو فقط مع القوى المتطرفة التي جاءت بها للحكم في ليبيا. وأذكرهم أن الصواريخ لا تصنع شرعية على الأرض. العالم ليس جادا. نحن كليبين ليست لدينا مشكلة. لقد تكشفت أمام الليبيين الحقائق وبدأوا يعضون أصابع الندم على ما قاموا به في 2011. الغرب يعرقل أي تواصل بين الليبيين، ولا يريد لهذه النيران أن تنطفيء. يريدون أن تتحول ليبيا لدولة فاشلة حتى تفرض عليها الوصاية.

و ذكر انه ومنذ حوالي شهر أو شهرين جاء السيد غسان سلامة وبدأ يتواصل مع الأخوة (من أنصار النظام السابق) الموجودين في تونس وفي مصر. وتمت دعوته لهذه الاجتماعات، لكنه رفض، قائلًا نحن لسنا سقط متاع حتى يتذكروننا بعد سبع سنوات. رفضت أن ألتقي به. أعتقد أن العملية كلها متحيزة لطرف على حساب الآخر. ليبيا بلادنا، ولا يستطيع أحد أن يقصينا منها. ورغم كل شئ أتمنى أن نبني على هذه اللقاءات خطوات إيجابية. وأنا لا ألوم على غسان سلامة، لأنه لا يملك العصا السحرية. هو عربي ومثقف ومطلع ويعرف الكثير من الحقائق لكنه لا يستطيع أن يغير على الأرض أو يتجاوز الدول التي كلفته بهذه المهمة.

تعليقات القراء

تعليقات القراء