في ذكرى الاستقلال

في ذكرى الاستقلال
2019-05-25
يحيى العبداللات
حنين العبداللات

سما الاردن | يعيش الاردنيون هذه الايام فرحة الاحتفال بذكرى الاستقلال، وتعود بهم الذكريات الى 25 ايار عام 1946، ذاك اليوم التاريخي يوم ميلاد دولة بأسم المملكة الاردنية الهاشمية.

دولة ولدت في ظروف دولية بالغة الصعوبة، حيث كان الاستعمار يجشم على صدر الامة العربية، يسلبها ارادتها ويمتص ثرواتها ويقهر شعوبها، فلم يكن سهلا على إمارة شرق الاردن بأمكانياتها المتواضعة، ان تعلن استقلالا مبكرا لحرية الارادة الاردنية برؤيا هاشمية، وهواجس قومية بعنوان طموح " وحدة، حريه، حياة افضل " لولا الارداة الشجاعة من جلالة الملك المؤسس عبد الله الاول، ومن خلفه احرار الاردن ورجالاته.

استقلال يحمل في طياته الف حكاية وحكاية، وعلى رأسها تجسيد مباديء الثورة العربية الكبرى، ببعدها القومي وارادتها الهاشمية المطالبة بالحرية لكل العرب.

ومع إشراقة شمس الاستقلال، انطلقت السواعد الاردنية خلف جلالة الملك المؤسس تصل الليل بالنهار تبني وطنا وتؤسس لدولة نموذج روحها الوسطية والاعتدال، تؤمن بوحدة الامة وتدافع عن كرامتها، ابوابها مشرعة لاحرار كل العرب ليجدوا في الاردن منبرا وملاذا لحركاتهم التحررية والمطالبة بالاستقلال لكل قطر عربي.

وها نحن ننعم اليوم  بانجازات الاستقلال بكل تفاصيلها وحلقاتها المتصلة فمن عهد الملك المؤسس عبدالله الاول الى عهد ملك الدستور طلال بن عبدالله، الى عهد المغفور له الملك الباني الحسين بن طلال، وصولا الى عهد الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين، عهود  متكاملة وحلقات مترابطة لكل منها اهميته ودورة.

مداميك انجازات جعلت من الاردن وطنا نموج نفاخر به الدنيا عزا وكبرياء، وامانة حمايتها والمحافظة عليها مسؤولية الاجيال المتعاقبة.

تعليقات القراء

تعليقات القراء