فلسطين: حملة المساعدات الشعبية رئة مصابي كورونا

فلسطين: حملة المساعدات الشعبية رئة مصابي كورونا
2021-04-04
ن.ب

سما الاردن |  في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في فلسطين، بلغت نسبة الإشغال بالمستشفيات 100 بالمئة، ما دفع لإطلاق حملات شعبية في مدن وبلدات بالضفة الغربية لتوفير أجهزة تنفس صناعي، لمعالجة المصابين بالمنازل، والتخفيف من الضغط على المشافي.

وفي 24 مارس/آذار المنصرم، وصف المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، كمال الشخرة، في تصريحات متلفزة، الوضع الوبائي في البلاد بـ”الحرج”.

وأضاف الشخرة، أن “الوضع الوبائي ما يزال خطيرا وحرجا، ونسبة الإشغال في المستشفيات مرتفعة، ووصلت في بعضها إلى 100 بالمئة”.

وأشار أن 205 من مصابي كورونا يُعالجون في أقسام العناية المركزة في الضفة الغربية، و69 مريضا آخر موصولون بأجهزة التنفس الصناعي.

وفي 25 فبراير/ شباط الماضي، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكلية، دخول الضفة الغربية، في موجة ثالثة من جائحة كورونا، متوقعة أن تكون “الأصعب”.

يبلغ عدد المستشفيات في الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، وقطاع غزة) 85 مستشفى ( حكومي وخاص).

فيما تبلغ نسبة الأسرة إلى عدد السكان، 1.3 سرير لكل 1000 شخص، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

ووفق آخر حصيلة رسمية، بلغت إصابات كورونا في فلسطين، 261.901، بينها ألفين و787 وفاة، و233 ألفا و852 حالة تعاف.

** حملة “يد بيد”

في بلدة “سنجل” شمالي رام الله، تبرع أهالي بينهم مغتربون فلسطينيون، ضمن حملة تحت شعار “يدي بيد”، بـ 39 جهاز أكسجين تبلغ قيمتها 30 ألف دولار.

يقول محمد علون، أحد القائمين على الحملة، التي أطلقها عدد من النشطاء، “استطعنا في فترة وجيزة توفير الأجهزة ومساندة المصابين وعلاجهم”.

وأردف: “قبل أيام كانت أجهزة الأكسجين (بمشافي البلدة) كافية للاستخدام من قبل مصابين كورونا,

وسجلت “سنجل”، 400 إصابة جديدة بفيروس كورونا، خلال الأسبوع الماضي، وفق معطيات رسمية.

وشكلت في البلدة، لجنة تحت إشراف مركز صحي يتبع لجان الإغاثة الطبية الفلسطينية (أهلية)، لتفقد ومعالجة المصابين.

وتوفي منذ بدء الجائحة أربعة من سكان البلدة، حسب المتطوع علوان.

وأضاف علوان: “الحملة جاءت في ظل تزايد أعداد المصابين، ومن أجل توفير علاج في المنازل بدلا من المستشفيات الممتلئة بالمصابين”.

وتابع: “في كل يوم نفقد قريب وصديق، الجهاز الصحي الفلسطيني وحده غير قادر على تحمل المسؤولية، وهذه مسؤولية مجتمعية، علينا أن نكمل بعضنا البعض”.

** نقص حاد بأجهزة التنفس الصناعي

في قرية “كفر قدوم” شرقي مدينة قلقيلية بالضفة، تبرع الأهالي بثمانية أجهزة تنفس صناعية، في ظل تزايد كبير في عدد الإصابات.

وقال الناشط بالقرية، جاد القدومي، للأناضول: “بدأت تصلنا مناشدات من أهالي مصابين تطلب أجهزة تنفس صناعي في ظل الضغط الكبير بالمستشفيات”.

وأوضح أن هذا الأمر “دفعنا للبدء بحملة لشراء أجهزة التنفس الصناعي (..) في غضون أيام وفرنا ثمانية أجهزة، تستخدم جميعها حاليا).

ووصف الحالة الوبائية في قريته بالصعبة، مردفا “تكاد كفر قدوم تكون القرية الأولى في محافظة قلقيلية من حيث عدد الإصابات”.

ويسكن القرية نحو 3 آلاف نسمة، حيث سجلت بها 300 إصابة، منها 9 وفيات، منذ بدء الجائحة.

ويسعى القائمون على الحملة، لتوفير عبوات أكسجين لاستخدامها في أقسام العناية المركزة بالمستشفيات.

وأعلن أنه سيتم افتتاح غرفة عناية مركز بسعة أربعة أسرة في القرية خلال الأيام المقبلة، تحت إشراف أطباء وممرضين من سكانها.

وتابع: “غرفة العناية ستخصص للحالات التي تحتاج عناية أعلى من تلك المقدمة بالمنازل، وأقل من العناية في المستشفيات”.

وانطلقت حملات مماثلة في عدد من مدن وبلدات الضفة الغربية، وسط تحذيرات من وزارة الصحة من تردي الأوضاع الصحية.

وفي 9 مارس المنصرم، أعلنت الحكومة الفلسطينية تعيين كادر طبي بشكل طارئ في المراكز الصحية، لتلبية احتياجات وزارة الصحة لمواجهة فيروس كورونا.

كما افتتحت وزارة الصحة الفلسطينية، مؤخرا، عدد من المشافي بالضفة الغربية خصصت لعلاج مرضى كورونا.

وفي الفترة الماضية، رصدت الأناضول، تلقي عشرات المصابين بفيروس كورونا، العلاج في ممرات قسم الطوارئ بمستشفى رام الله الطبي.

وقال مدير المستشفى الطبيب أحمد البيتاوي، للأناضول، إن الوضع في المستشفى “صعب للغاية، ولا يوجد سرير واحد مُتاح لاستقبال المرضى”.-(الاناضول)

تعليقات القراء

تعليقات القراء