فتح معبر طريبيل شباط القادم

فتح معبر طريبيل شباط القادم
2018-12-29

سما الاردن |  اتفق الاردن والعراق خلال مباحثات رسمية اجراها رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز مع نظيره العراقي عادل عبدالمهدي اليوم السبت على رفع وتيرة التعاون المشترك والبدء باتخاذ اجراءات عملية لتنفيذ مشروعات حيوية تخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين وفق جدول زمني محدد اعتبارا من بداية شباط القادم.

وشملت المشروعات التي سيتم العمل على تنفيذها اعتبارا من 2 شباط 2019 فتح معبر الكرامة طريبيل امام حركة النقل وفق الية تسمح بعبور الشاحنات من اماكن انطلاقها الى مقصدها النهائي في المدن العراقية والاردنية دون تفريغ حمولتها الامر الذي يسهم بتسهيل الاجراءات وتقليل الكلف على التجار والمصدرين.

واتفق الجانبان على اقامة مدينة صناعية مشتركة على الحدود الاردنية- العراقية تسهم في دعم الصناعة في البلدين اضافة الى اعفاء قائمة السلع الاردنية المصدرة للعراق من الرسوم الجمركية واعتماد ميناء العقبة منفذا للعراق لتصدير واستيراد منتجاته.

كما اكد الجانبان اهمية المضي قدما بتنفيذ مشروع انبوب النفط من الاراضي العراقية الى العقبة وتزويد الاردن بجزء من احتياجاته النفطية فضلا عن الربط الكهربائي بين البلدين. واكد رئيس الوزراء ونظيره العراقي خلال المباحثات التي حضرها عدد من الوزراء والمسؤولين من الجانبين على العلاقات الاستراتيجية التي تربط الاردن والعراق والحرص على الارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق المشترك في المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية.

كما اكدا حاجة البلدين لتبني سياسة ومواقف مشتركة لمواجهة التحديات الاقليمية. ولفت الرزاز الى حرص الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لرسم اطر جديدة لمستقبل علاقتنا الازلية قوامها التعاون الوثيق والشراكة الحقيقية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وبارك رئيس الوزراء للاشقاء العراقيين انتصاراتهم على فلول الارهاب الغاشم ودحر عصاباته وتطهير اراضي العراق الشقيق من براثن ظلم وغطرسة الارهابيين الذين استمرأوا القتل وشوهو الدين وانتهكوا جميع المبادىء الدينية والانسانية كما بارك الرزاز للعراق الشقيق بسط سيادته على كامل الاراضي العراقية وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

 من جهته اكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي على دور البلدين في بناء وترسيخ علاقات ثنائية تكون انموذجا في التعاون لدول المنطقة ،وثمن مواقف الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الداعمة للعراق واستقراره.

 وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي اكد رئيس الوزراء تقديره للاجواء الحميمة التي تكلل بها الاجتماع حول عدة مواضيع والتي لولا الرؤية والهدف والمنهجية المشتركة في التعامل معها لاخذت وقتا طويلا لانجازها.

وقال هناك قرارات هامة نجمت عن المباحثات ستؤتي اكلها ابتداء من الشهر القادم لافتا الى انه تم تحديد جدول زمني اعتبارا من 2 شباط 2019 حتى يكون التاريخ ملزما للوزراء في الحكومتين.

 وقال الرزاز نفخر بدولة العراق الشقيق وهو يبسط سيادته فوق كامل الارض العراقية مؤكدا ان هذا مصدر فخر واعتزاز لنا في الاردن ولكل مواطن عربي افتقد دور العراق الحضاري والريادي الذي تعودنا عليه .

وشدد رئيس الوزراء على ان توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة بان تفتح الابواب امام اوجه التعاون مع العراق الشقيق وتبادل الخبرات والتدريب في مجالات الصحة والبيئة والزراعة والادارة العامة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من القطاعات .

 واكد ان كل ما طوره الاردن من ممارسات وانجازات في وقت كان فيه العراق مشغولا بمحاربة الارهاب نيابة عن كل الدول العربية سيضعه الاردن في تصرف الاشقاء العراقيين، ولفت الرزاز الى ان المواضيع التي تمت تغطيتها شملت مجالات عديدة ابتداء بالجانب الاستراتيجي والدبلوماسي على مستوى البلدين والاقليم والعالم مؤكدا وجود توافق تام في وجهات نظر البلدين تجاه كافة القضايا وفي مقدمتها موضوع القضية الفلسطينية والقدس ، وقال " الحمد لله تمت هزيمة داعش على ايديكم ولكن الحاجة لا زالت موجودة لمزيد من اليقظة والتنسيق المستمر وهناك مذكرات تفاهم سيتم تجديدها وتطويرها ".

واشار الرزاز الى انه وفي الملف الاقتصادي فان علاقات البلدين قوية ولكن هناك عدة موضوعات كانت تحتاج الى حسم وهو تم فعليا اليوم لافتا الى ان الحزمة الاولى من الاجراءات شملت تبادل السلع وتسهيل التجارة وفتح معبر الكرامة طريبيل وانشاء منطقة صناعية مشتركة لافتا الى انه تم تحديد يوم 2 شباط 2019 لهذه الاجراءات.

كما تم الاتفاق بحسب الرزاز على زيادة التعاون بين الملكية الاردنية والخطوط الجوية العراقية ما يسهل على البلدين الوصول الى مساحة اكبر اضافة الى الاتفاق في مجال النقل البحري على اعتماد العقبة منفذا للعراق لاستيراد وتصدير المنتجات ومنح البضائع القادمة للعراق خصما من الرسوم يصل الى 75 بالمائة .

وفي مجال الطاقة اكد رئيس الوزراء ان هناك اتفاقا على الاهمية الاستراتيجية للبلدين بان يكون هناك انبوب للنفط العراقي يمتد من البصرة الى الحديثة ومن ثم الى العقبة ليصار الى تصدير النفط العراقي من خلال ميناء العقبة كما يمكن للاردن الاستفادة من الانبوب لسد احتياجاته مؤكدا ان هذا سيساعد البلدين في تحقيق امن الطاقة.

 ولفت الى انه يرتبط بانبوب النفط ، ربط شبكة الالياف الضوئية لتقوية وتعزيز خدمات الانترنت في البلدين الشقيقين، اما في مجال الكهرباء اشار الرزاز الى انه تم اليوم التوقيع على مذكرة تفاهم للربط الكهربائي بين البلدين والذي سيرى النور بخطوات حثيثة على المدى القصير.

واشار الرزاز الى مجموعة من الملفات المالية العالقة منذ سنوات وحتى عقود حيث تم التوافق اليوم على الية واضحة للتعامل معها، واكد رئيس الوزراء اننا نرى اليوم ثمرة العلاقات التاريخية العميقة التي تربط البلدين ولنكون نواة للتعاون البناء بين دول المنطقة وبما يحقق مستقبلا افضل لابناء البلدين الشقيقين .

من جهته اكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي ان الاردن والعراق تربطهما علاقات وثيقة مشيدا بالقيادة الحكيمة في الاردن وعلى راسها جلالة الملك عبدالله الثاني في الوقوف الى جانب العراق لافتا الى الاردن هو رئة العراق وسند وظهير له والعكس صحيح ايضا.

واكد ان زيارة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز والوفد الوزاري المرافق للعراق اليوم تؤكد على عمق العلاقات بين البلدين وتسهم في زيادة التعاون لتعزيز قضايا الامن والدفاع والتبادل التجاري والطاقة والنقل والصناعة والزراعة وغيرها من المصالح المشتركة لافتا الى انه قد سبق هذا اللقاء لقاءات متعددة وزيارات لكبار المسؤولين والوزراء من الجانبين .

ولفت عبدالمهدي الى ان الارهاب عدو مشترك ونحن نعمل سويا على تعزيز امننا ومواجهة كافة التحديات التي تواجهنا لافتا الى ان الجانبين تدارسا الانسحاب الامريكي من سوريا والنتائج التي يمكن ان تسفر عنها هذه الخطوة مؤكدا ان الجانبين اتفقا على ان لا حل لكافة الازمات الا الحل السياسي .

واكد ان المباحثات جرت في اجواء ايجابية للغاية معتبرا انها شكلت خطوة اولى لمباحثات اعمق من خلال الخروج من المداولات النظرية الى الدخول في عمق التطبيقات العملية .

ووقع البلدان وبحضور رئيسي الوزراء مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الربط الكهربائي. وبموجب المذكرة التي وقعتها وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هاله زواتي ووزير الكهرباء العراقي لؤي الخطيب سيعمل الاردن والعراق على السير بعملية الربط الكهربائي المباشر ما بين البلدين والذي سيمكن من التبادل الكهربائي واستقرارية الشبكات الكهربائية في البلدين.

وحضر المباحثات عن الجانب الاردني وزراء: الشؤون البلديّة والنقل المهندس وليد المصري، والماليّة الدكتور عزالدين كناكرية ، والصناعة والتجارة والتموين الدكتور طارق الحموري، والدّولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات ، والطّاقة والثروة المعدنيّة هاله زواتي ، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مثنى غرايبة والزراعة ابراهيم الشحاحدة والسفير الاردني لدى العراق منتصر العقلة. وحضرها عن الجانب العراقي نائب رئيس الوزراء وزير النفط ووزراء الصناعة والزراعة والنقل والخارجية والاتثالات والكهرباء والمسؤولين والسفيرة العراقية لدى الاردن صفية السهيل .

 

تعليقات القراء

تعليقات القراء